يواصل فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد – 19)، الذي ظهر في الصين أواخر العام الماضي، والذي صنفته وباءً عالمياً، في يوم 11 آذار نسبة لانتشاره السريع، إنتشار السريع ما يجبر العديد من دول العالم، وعلى رأسها دول كبيرة على اتخاذ إجراءات غير مسبوقة، وتنوعت من حظر الطيران إلى إعلان منع التجول وعزل مناطق بكاملها، وحتى إغلاق دور العبادة، لمنع تفشي العدوى القاتلة.
ولا يزال قطار كورونا يواصل مسيره مسجلاً المزيد من الإصابات وحاصداً المزيد من الضحايا يومياً، بحيث تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الـ 7 ملايين يوم امس، أي أكثر من 20 بالمئة من الإجمالي العالمي، حسب احصاء “لوكالة رويترز”. يأتي ذلك بعد أيام من تجاوز عدد الوفيات في البلاد بسبب الفيروس عتبة الـ 200 ألف، وهو الأكبر في العالم.
وبحسب الإحصاء، فقد زاد عدد حالات الإصابة في نصف الولايات الأميركية الخمسين هذا الشهر. وسجلت عشر ولايات زيادة قياسية في عدد الإصابات اليومية بالفيروس في أيلول.
وارتفعت الإصابات الجديدة الأسبوع الماضي بعد انخفاضها على مدى ثمانية أسابيع متتالية. ويعتقد خبراء في الصحة أن “الزيادة ترجع إلى إعادة فتح المدارس والجامعات فضلا عن الحفلات خلال عطلة عيد العمال في الآونة الأخيرة”.
وفي الهند، أعلنت وزارة الصحة الهندية، في بيان، “ارتفاع عدد الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد (كوفيد 19) في الهند، إلى 5.82 مليونًا، بعدما سجّلت 86052 حالة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية”، لافتةً إلى أنّه “تمّ تسجيل 1141 وفاة بسبب مرض “كوفيد 19″ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 92290”.
والهند صاحبة ثاني أعلى عدد من الإصابات عالميًّا بعد الولايات المتحدة الأميركية، الّتي تجاوز عدد الإصابات لديها سبعة ملايين أمس الخميس.
في موازاة ذلك، كشف نظام مراقبة انتشار فيروس “كورونا” التابع لمجلس الأمن القومى والدفاع فى أوكرانيا، عن “تسجيل 3565 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد (كوفيد 19) خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 191 ألفًا و671 حالة”.
ولفت في بياناته، إلى أنّ “أوكرانيا سجّلت 70 حالة وفاة جراء الإصابة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، ممّا يرفع إجمالي الوفيات إلى 3827 شخصًا”، مشيرًا إلى أنّ “هناك 1675 حالة تماثلت للشفاء خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي الحالات المتعافية إلى 85 ألفًا و133”.
وفي هذا الإطار، نقلت وكالة “يونهاب” للأنباء، عن المراكز الكوريّة الجنوبيّة للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أنّه “تمّ تسجيل 114 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية”.
وأوضحت أنّ “هناك 95 إصابة محليّة بين الحالات الجديدة”، مشيرةً إلى أنّ “إجمالي الإصابات في كوريا الجنوبية يرتفع بذلك إلى 23 ألفًا و455 إصابة”.، كما لفتت إلى أنّ “البلاد سجّلت حالتي وفاة جديدتين، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 395 شخصًا”.
من جهتها، ذكرت اللجنة الوطنيّة للصحّة في الصين، أنّ “البرّ الرئيسي سجّل ثماني حالات إصابة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد (كوفيد 19)، مقارنةً مع سبع حالات في اليوم السابق. وأشارت إلى أنّ “كلّ حالات الإصابة الجديدة لوافدين من الخارج”.
كما سجّلت اللجنة 18 حالة جديدة لم تظهر عليها أعراض، مقارنةً مع 20 في اليوم السابق. ولا تعدّ الصين تلك الحالات ضمن الإصابات المؤكّدة بمرض “كوفيد 19”. وبذلك يكون قد بلغ عدد الإصابات المؤكّدة في الصين حتّى الآن 85322، بينما ظلّ عدد الوفيات دون تغيير عند 4634.
وفي هذا الإطار كشف معهد “روبرت كوخ” للأمراض المعدية، أنّ “عدد حالات الإصابة المؤكّدة بفيروس “كورونا” في ألمانيا ارتفع بواقع 2153 حالة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل العدد الإجمالي إلى 280223″، مشيرًا إلى “تسجيل 15 حالة وفاة جديدة، ما رفع العدد الإجمالي للوفيات في ألمانيا إلى 9443”.
وكانت قد أظهرت بيانات المعهد يوم أمس الخميس، أنّ عدد حالات الإصابة بفيروس “كورونا” فى ألمانيا ارتفع بواقع 2143 ليصل إلى 278070 إجمالًا، في حين أنّ عدد الوفيات ارتفع 19 حالة جديدة ليصل إلى 9428.
وفيما أوضح فريق العمل المعني بمكافحة “فيروس” كورونا في إندونيسيا، أنّ “البلاد سجّلت أكبر ارتفاع يومي في الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد (كوفيد 19) لليوم الثالث على التوالي، بلغ 4823 إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 266845″، لافتاً في بياناته، إلى أنّه “تمّ تسجيل 113 حالة وفاة جديدة، ليرتفع إجمالي الوفيات بالفيروس في إندونيسيا إلى 10218″، وهو من بين الأعلى في دول آسيا، أعلنت وزارة الصحة العامة في لبنان، تسجيل 1027 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” خلال الساعات الـ24 الأخيرة، 1006 حالة منها تعود لمقيمين، في حين أن 21 إصابة تعود لوافدين، ليرتفع إجمال الحالات المصابة في البلاد الى 32805، توازياً مع تسجيل حالة وفاة واحدة.
ولفتت الوزارة، في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس “كورونا”، إلى إرتفاع العدد التراكمي للحالات المحلية المثبتة إلى 31190 إصابة، في حين أن عدد الحالات الإجمالية الوافدة منذ 21 شباط 2020، إلى 1615 حالة، منوهةً بأن عدد حالات الوفاة الإجمالية في عموم البلاد بلغ 329 حالة”.
وفي موازاة ذلك، أعلنت وزارة الصحّة البحرينيّة “تسجيل 687 حالة قائمة جديدة مصابة بفيروس “كورونا” المستجد، منها 133 حالة لعمالة وافدة و550 حالة لمخالطين لحالات قائمة و4 حالات قادمة من الخارج، كما تعافت 736 إصابة إضافيّة، ليصل العدد الإجمالي للحالات المتعافية في البحرين إلى 60853″.
ولفتت في بيان، إلى أنّ “عدد الحالات القائمة تحت العناية بلغ 59، أمّا الإصابات الّتي يتطلّب وضعها الصحّي تلقّي العلاج فبلغت 130 حالة، في حين أنّ 6558 حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الّذي بلغ 6617”.
كما أعلنت وزارة الصحة العراقية عن تسجيل 4471 إصابة جديدة ليصل عدد الإصابات إلى 337106 فيما توفي 45 شخصاً بالفيروس ليصل عدد الوفيات إلى 8799 وفاة.
وفي هذا السياق وبينما لا يزال العلماء يسعون للوصول إلى علاج أو لقاح واقٍ لإيقاف الانتشار، أعلنت شركة “نوفافاكس” الأميركية للتكنولوجيا الحيوية أنّها بدأت في بريطانيا المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على لقاحها المضادّ لمرض “كوفيد -19″، ليصبح بذلك اللقاح التجريبي الحادي عشر في العالم الذي يبلغ هذه المرحلة النهائية.
وذكرت الشركة إنّ 10 آلاف متطوّع تتراوح أعمارهم بين 18 و84 عاماً سيشاركون في هذه التجارب.
ونقل البيان عن غريغوري غلين، مدير الأبحاث والتطوير في الشركة، قوله إنّه “بسبب المستوى الحالي المرتفع لانتقال “سارس-كوف-2″، ونظراً إلى أنّ هذا المستوى سيستمر على الأرجح في أن يكون مرتفعاً في المملكة المتحدة، فإنّنا متفائلون بأنّ هذه المرحلة الثالثة من التجارب السريرية المحورية ستستفيد من عملية تطوّع سريعة وستتوفّر تقييماً قريب المدى لفعالية اللقاح”.
وهذا هو اللقاح الحادي عشر في العالم الذي يدخل المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية التي يشارك فيها عشرات آلاف المتطوّعين يقسمون في العادة إلى قسمين متساويين: نصف يتلقّى لقاحاً وهمياً والنصف الآخر يتلقّى اللقاح التجريبي.
وأكثر المشاريع الغربية تقدماً على طريق إنتاج لقاح مضادّ للفيروس الفتّاك هو اللقاح التجريبي الذي طوّرته آسترازينيكا، الشريكة لجامعة أكسفورد، ولقاحان آخران طورّتهما شركتا “فايزر” و”موديرنا”.
بالموازاة هناك مشاريع مماثلة يجري العمل عليها في كل من الصين وروسيا.
ونوفافاكس هي واحدة من ستّ شركات حصلت من الحكومة الفدرالية الأميركية على تمويل بمئات ملايين الدولارات لإنتاج لقاح مضادّ لفيروس كورونا المستجدّ، وهي الخامسة التي يدخل لقاحها التجريبي المرحلة الثالثة.
وحصلت الشركة على أكثر من 1.6 مليار دولار من الأموال العامة الأميركية لإنتاج 100 مليون جرعة من اللقاح.