تعتبر جائحة كورونا من أخطر الحالات الطارئة الصحية العالمية التي تشهدها البشرية منذ الحرب العالمية الثانية، وتبذل كافة الدول جهوداً جبارة لمواجهة هذه الجائحة التي لم تنتهِ بعد، بما أن هذا الفيروس لم يحترم الحدود بين الدول كما أنه لم يميّز بين الأعراق والأعمار، ما يتطلّب التضامن والتعاون بين كافة دول العالم للقضاء على هذا الوباء الذي إنعكس سلباً على كافة القطاعات الحيوية السياحية والاقتصادية لدى كافة الدول بسبب إتخاذ تدابير وقائية وصلت الى إقفال المطارات والأسواق والمحال التجارية وحتى المداراس والجامعات للحد من انتشار الجائحة ولكن دون جدوى.
وفي تقارير كورونا في الساعات الـ 24 الماضية، خففت نيوزيلندا القيود المرتبطة بكورونا المستجد في معظم المناطق إلى أدنى مستويات الانذار المتصل بالفيروس الى الفئة الأولى على مقياس من أربع درجات، باستثناء اوكلاند حيث سجلت الإصابات في الآونة الأخيرة.
في المقابل، أعلنت حكومة كيبيك قيودًا مرتبطة بالتجمعات وخصوصًا في مونتريال، بهدف منع موجة ثانية من انتشار فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد 19)، بعدما سجّلت ارتفاعًا كبيرًا في عدد الإصابات. ومنذ بضعة أسابيع، تواجه كندا ارتفاعًا في عدد الإصابات بفيروس “كورونا”، ما دفع بمقاطعتَي أونتاريو وكيبيك، الأكثر تضرّرًا بالوباء في البلاد، إلى تشديد الإجراءات.
وفي هذا الإطار، تواجه بريطانيا نقطة حرجة في مواجهة كوفيد 19”، حيث ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانيّة، أنّ “كبار علماء الحكومة البريطانية سيوجهون نداءً مباشرًا للجمهور اليوم الإثنين، محذّرين من أنّ اتجاه فيروس “كورونا” يسير في الاتجاه الخاطئ، وأنّه تمّ الوصول إلى نقطة حرجة”.
ولفتت إلى أنّه “بينما تفكّر الحكومة في فرض قيود على مستوى البلاد لاحتواء قفزة حادّة في حالات الإصابة، سيلقي كبير المسؤولين الطبيّين في إنجلترا، كريس ويتي، كلمةً مباشرةً نادرةً إلى جانب كبير المستشارين العلميّين في بريطانيا، السير باتريك فالانس. ومن المتوقع أن يحذّر ويتي من أنّ “فترة الشتاء صعبة للغاية”، في ما يتعلّق بمحاولة احتواء الفيروس”. وأوضحت أنّ “من المرجّح أن يقارن ويتي وفالانس بريطانيا بدول أوروبيّة أُخرى مثل فرنسا وإسبانيا، اللتين شهدتا ارتفاعًا حادًّا في الحالات”.
وفي فلوريدا الأميركية، ذكرت وزارة الصحّة أنّه “تمّ تسجيل 2521 حالة إصابة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد (كوفيد 19) خلال الـ24 ساعة الماضية، و9 حالات وفاة”.
وأفادت شبكة “سي أن أن” الأميركية، بأنّ “إجمالي حصيلة المصابين بالفيروس في فلوريدا بلغ 683 ألفًا و754 حالة، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات إلى 13 ألفًا و296 حالة”.
وفي الجهة المقابلة، كشفت اللجنة الوطنيّة للصحّة في الصين، عن “تسجيل 12 حالة إصابة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد”، مقابل عشر حالات سُجّلت في اليوم السابق.
وذكرت في بيان، أنّ “كلّ الحالات الجديدة وافدة من الخارج”، مشيرةً إلى “أنّها رصدت أيضًا 25 إصابة جديدة خالية من الأعراض”، ارتفاعًا من 21 حالة في اليوم السابق. ويبلغ بذلك العدد الإجمالي لحالات الإصابة بـ “كورونا” في الصين حاليًّا 85291، في حين لا يزال عدد الوفيات ثابتًا عند 4634.
مع الإشارة إلى أنّ الصين لا تسجّل حالات العدوى الخالية من الأعراض كإصابات مؤكّدة بالفيروس.
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الصحة المكسيكية أنها سجلت 3542 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا و235 وفاة نزولاً من 5167 إصابة و455 وفاة في الإحصاء اليومي السابق.
وأوضحت الوزارة أن العدد الإجمالي بالبلاد وصل إلى 697663 إصابة و73493 وفاة.
يذكر انه سُجّلت رسميّاً أكثر من 30,849,800 إصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم حتى اليوم 20,871,300 شخص على الأقل.
والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 199,268 وفاة من أصل 6,766,631 إصابة، حسب تعداد جامعة جونز هوبكنز. وشفي ما لا يقل عن 2,577,446 شخصاً.
بدوره، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية في ألمانيا ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا (كوفيد- 19) بواقع 922 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، مقابل 1345 إصابة في اليوم السابق، ليصل العدد الإجمالي للمصابين منذ بداية الجائحة في البلاد إلى 272337 .
وأوضح المعهد ان البلاد لم تشهد البلاد أي حالات وفاة جديدة بالفيروس ليظل عدد الضحايا ثابتا عند 9386 .
وفي البرازيل، أعلنت وزارة الصحة البرازيلية أنها سجلت 16389 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا و363 وفاة على مدار أربع وعشرين ساعة.
وذكرت الوزارة أن الأرقام لا تشمل ولايات توكانتينز وأمابا وهورايما موضحة أنها لا تعلن بياناتها أيام الأحد.
وأظهرت بيانات الوزارة أن العدد الإجمالي للإصابات في أكبر بلد بأميركا الجنوبية تجاوز 4.5 مليون حالة منذ ظهور الوباء مما يضعها في المركز الثالث في انتشار المرض عالميا بعد الولايات المتحدة والهند.
وتحتل البرازيل الترتيب الثاني عالميا في عدد الوفيات بعد الولايات المتحدة بنحو 137 ألف حالة وفاة.
وفي روسيا، ذكر المركز المعني بمكافحة فيروس “كورونا” في روسيا، أنّه “تمّ تسجيل 6196 حالة إصابة جديدة بالفيروس”، في أعلى عدد يومي من الإصابات منذ 18 تموز الماضي. وأشار إلى “وفاة 71 مريضًا جرّاء الفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل إجمالي الوفيات إلى 19489″.
وهذا ثالث يوم على التوالي تزيد فيها الأعداد اليوميّة المسجّلة عن ستة آلاف، بما يرفع إجمالي الإصابات إلى مليون و109595، في رابع أكبر عدد إصابات بالفيروس في العالم.
في المقابل، أكدت السلطات الصحية الإيرانية أن موجة ثالثة من فيروس كورونا المستجد باتت تجتاح محافظة طهران التي تواجه إرتفاعات كبيرة للإصابات اليومية بالمرض، مشيرة إلى ارتفاع عدد المرضى و”هذه الزيادة لا يجب النظر إليها باعتبارها مرحلة انتقالية”.
وأوضحت ان “طهران تمثل في الوقت الحالي بكل تأكيد منطقة حمراء، وتدل زيادة عدد المرضى إلى أننا دخلنا إلى المرحلة الثالثة”. وأضافت ان “البيانات المتوفرة تفيد بأن الفترة الزمنية بين الموجتين الثانية والثالثة من فيروس كورونا كانت قصيرة جدا، بينما كان هناك فاصل أكبر بين الموجتين الأولى والثانية”.
وفي أندوسيا، كشفت بيانات وزارة الصحّة في إندونيسيا، أنّه “تمّ تسجيل 4176 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد”، وذلك في أكبر قفزة يوميّة منذ بدء تفشّي الوباء، ممّا رفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 248852. وأشارت إلى أنّ “عدد الوفيات زاد 124 حالة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل الإجمالي إلى 9677″، وهو الأعلى بين بلدان جنوب شرق آسيا.
وكانت قد أعلنت السلطات الإندونيسيّة، إعادة فرض إغلاق جزئى فى العاصمة جاكرتا، نتيجة ازدياد حالات الإصابة بفيروس “كورونا”، وأوضحت أنّها ستعزل أي شخص تُثبت التحاليل إصابتَه بالفيروس.
وفي الهند، كشفت وزارة الصحة الهندية عن “ارتفاع حصيلة الإصابات المؤكّدة بفيروس “كورونا” المستجد في البلاد إلى خمسة ملايين و487 ألفًا و580 حالة، وذلك عقب تسجيل 86 ألفًا و961 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية”. ولفتت إلى أنّ “حصيلة الوفيات جرّاء الإصابة بالفيروس في الهند ارتفعت إلى 87 ألفًا و882 حالة، عقب تسجيل 1130 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وفي التشيك، أعلنت وزارة الصحّة التشيكيّة “انخفاض العدد اليومي لحالات الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد في جمهورية التشيك إلى 985″، وهو اليوم الثالث على التوالي الّذي يتراجع فيه العدد. ولفتت إلى أنّ “العدد الإجمالي للحالات المؤكّدة ارتفع إلى 49290″، في البلد البالغ عدد سكّانه 10.7 مليون نسمة.
وتجري السلطات الصحيّة التشيكيّة عدد اختبارات أقل في عطلات نهاية الأسبوع، مقارنةً بباقي أيّامه.
وكان قد بحث وزير الخارجيّة النمساويّة ألكسندر شالنبرج، مع نظرائه من سلوفينيا أنزي لوغار، وسلوفاكيا إيفان كوركوك، والتشيك توماس بيتريتشيك، بالتعاون المشترك بين دول الجوار في وسط أوروبا لمواجهة جائحة “كورونا”.
هذا دولياً أما عربياً، فقد أعلنت وزارة الصحّة البحرينية “تسجيل 540 حالة قائمة جديدة مصابة بفيروس “كورونا” المستجد، منها 109 حالات لعمالة وافدة و424 حالة لمخالطين لحالات قائمة و7 حالات قادمة من الخارج، كما تعافت 651 حالة إضافيّة ليصل العدد الإجمالي للحالات المتعافية في البحرين إلى 57950″.
ولفتت في بيان، إلى أنّ “عدد الحالات القائمة تحت العناية وصل إلى 52 حالة، والإصابات الّتي يتطلّب وضعها الصحّي تلقّي العلاج بلغت 146، في حين أنّ 6816 حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الّذي بلغ 6868”.
وفي لبنان، أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 1006 اصابات كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي منذ 21 شباط الماضي الى 29303 حالة، و11 حالة وفاة ما رفع عدد الوفيات الى 297.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحّة الكويتيّة في بيان، “شفاء 762 إصابة من مرض “كوفيد 19” خلال الـ24 ساعة الماضية، ليبلغ بذلك إجمالي عدد المتعافين من المرض في الكويت 90930″، مشيرةً إلى أنّه “تأكَّد تماثُل تلك الحالات للشفاء بعد إجراء الفحوصات الطبيّة اللّازمة والخطوات المتّبعة بهذا الشأن”.
وكانت قد كشفت وزارة الصحة يوم أمس، عن “تسجيل 3 حالات وفاة و385 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات المسجّلة في الكويت إلى 99434، وإجمالي الوفيات إلى 584″.