تواصل جائحة كورونا اجتياحها للعالم أجمع حاصدة المزيد من الضحايا ومسجلة المزيد من الإصابات إذ بلغ عدد الحالات في العالم بلغ 27002224، وحالات الوفاة 882053 شخصا، فيما تماثل للشفاء أكثر من 18 مليون شخص طوال فترة الجائحة.
وفي إحصائيات كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، سجلت سلطات روسيا 5099 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى مليون و35789 حالة، وهي رابع أكبر حصيلة على مستوى العالم.
وأكدت السلطات وفاة 122 شخصا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ليرتفع إجمالي الوفيات الناجمة عن كورونا في روسيا إلى 17993.
في هذا السياق، كشفت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، عن تسجيل 1499 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا، مما يرفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 252298. وأظهرت البيانات ارتفاع عدد الوفيات إلى 9329 بعد تسجيل أربع حالات جديدة.
وفي هذا السياق، أعلنت السلطات في ولاية فيكتوريا ثاني أكبر ولاية في أستراليا من حيث عدد السكان أن ثمانية أشخاص توفوا بسبب فيروس كورونا المستجد في الساعات الأربع والعشرين الماضية، كما تم تسجيل 55 حالة إصابة جديدة.
وسجلت فيكتوريا، التي أصبحت بؤرة لمرض كوفيد-19 الذي يتسبب فيه الفيروس في اليوم السابق تسع وفيات و41 إصابة، وهو أدنى ارتفاع في يوم واحد منذ أكثر من عشرة أسابيع.
وتمثل فيكتوريا حوالي 75 في المئة من حالات الإصابة في البلاد وعددها 26377 و90 في المئة من الوفيات التي بلغت 770.
وكانت الولاية الواقعة في الجنوب الشرقي قررت تمديد إجراءات العزل العام الصارمة في عاصمتها ملبورن حتى 28 أيلول.
بدورها كشفت بيانات وزارة الصحة الهندية، تسجيل 1133 وفاة بفيروس كورونا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو أعلى مستوى منذ تموز ليصل إجمالي الوفيات إلى 72775، مشيرة الى أن حالات الإصابة اليومية الجديدة بلغت 75809 وهو أدنى مستوى في أسبوع.
وتخطت الهند البرازيل لتصبح الدولة التي بها أكبر عدد من حالات الإصابة بكورونا خارج الولايات المتحدة بإجمالي 4.28 مليون حالة.
في موازاة ذلك، أعلنت حكومة الأرجنتين أن إجمالي الوفيات بفيروس كورونا في البلاد تجاوز عشرة آلاف، وقد بلغ 10129 حالة وفاة من بين 488007 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس. وتسفر نصف اختبارات الكشف عن فيروس كورونا في الأرجنتين عن نتائج إيجابية.
وتخضع الأرجنتين لإجراءات عزل عام منذ 20 مارس وعلى الرغم من ذلك زادت الحالات في الأسابيع الأخيرة.
ولا تزال بعض مناطق البلاد، ومنها العاصمة بوينس أيرس، تخضع لمستويات متفاوتة من الحجر الصحي على الرغم من استئناف بعض الأنشطة مثل ممارسة الرياضة وتناول الطعام في المطاعم المفتوحة في الهواء الطلق في الآونة الأخيرة.
وفيما سجلت السلطات الصحية في المكسيك 3486 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا و223 وفاة، ليصل إجمالي الحالات إلى 637509 والوفيات إلى 67781، أعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية عن تسجيل 10 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، مشيرة الى أن جميع الحالات الجديدة وافدة من الخارج، مما يعني عدم تسجيل أية حالات داخل البلاد لليوم الثالث والعشرين على التوالي.
وأعلنت اللجنة في بيان عن تسجيل 13 إصابة جديدة بدون أعراض، انخفاضا من 17 في اليوم السابق.
ولا تحسب الصين المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض ضمن الحالات المؤكدة. ويبلغ العدد الإجمالي لحالات كوفيد-19 المؤكدة في الصين الآن 85144 في حين ظل عدد الوفيات عند 4634.
في المقابل، نقلت وكالة “بلومبرغ” للأنباء عن وزارة الصحة الفرنسية أنه تم تسجيل أكثر من 4000 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، مشيرة الى أن عدد الحالات التي ثبت معمليا إصابتها بفيروس كورونا ارتفع بواقع 4203 حالة، ليصل العدد الإجمالي للمصابين في البلاد إلى 328 ألفا و 980 حالة.
وقد سجلت فرنسا زيادة في أعداد المصابين بالفيروس خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 47 ألفا و955 حالة.
وأوضحت وزارة الصحة أن وباء فيروس كورونا ينتشر مرة أخرى بشكل كبير في فرنسا، مشيرة إلى الزيادة في إجراء الاختبارات المعملية لا يفسر القفزة في حالات الإصابة، مبينة أن هناك ارتفاعا في حالات الوفاة جراء الإصابة بالفيروس والحالات التي يتم إدخالها إلى المستشفيات وعدد المرضى في العناية المركزة، وإن كان بوتيرة أبطأ من الإصابات.
ونوهت وزارة الصحة إلى أن الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا ارتفعت بنسبة 25 بالمئة لتصل إلى 30726 حالة.
وفي البرازيل، أعلنت وزارة الصحة البرازيلية أنها سجلت 10273 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا و310 وفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وبلغ العدد الإجمالي للإصابات بالفيروس منذ ظهور الوباء 4.15 مليون حالة إصابة وفقا لبيانات الوزارة، بينما وصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 126960.
وتسجل البرازيل حاليا ثالث أكبر عدد للإصابات. وتخطت الهند، التي سجلت 4.2 مليون إصابة بكورونا، البرازيل في عدد الإصابات أمس الاثنين بينما تأتي خلف الولايات المتحدة.
عربياً، أعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية، عن “تسجيل 4314 إصابة و77 وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ 24 الماضية”.
تنافس دولي حول لقاح الكورونا
وفي ظل القلق الدولي من انتشار جائحة كورونا، إنكبت دول العالم على العمل لإيجاد اللقاح الناجع الذي إن لن يقضي نهائياً على الفيروس أقله يحد من حدة الإنتشار، وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة الروسية في بيان انه “سيتم إطلاق الدفعة الأولى من اللقاح الروسي الجديد ضد فيروس كورونا المستجد، الذي تم تطويره في مركز غاماليا بدعم من صندوق الاستثمار المباشر الروسي، بعد قيام هيئة حماية المستهلك الروسية بالتأكد من جودته، للتداول العام”.
ولفت البيان إلى أنه “سيتم تسليم الدفعات الأولى من اللقاح إلى المناطق في المستقبل القريب”.
وكان صندوق الاستثمار المباشر الروسي (RDIF) قد أعلن، يوم الجمعة الماضي، أن النتائج الأولى للتجارب السريرية التي بدأت بعد تسجيل لقاح “سبوتنيك V” ضد “كوفيد 19” سيتم نشرها في المجلات العلمية في الفترة ما بين تشرين الأول وتشرين الثاني.
بدوره كشف وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، أن “عملية تصنيع 30 مليون جرعة من لقاح جامعة أكسفورد، جارية فعليا”، وهذه الجرعات كافية لتطعيم نصف السكان”، معربا عن أمله في أن “يتم طرح اللقاح قبل انتهاء العام الحالي، لكن المرجح أن يطلق اللقاح في الأشهر الأولى من عام 2021”.
وأكد هانكوك في تصريح لإذاعة “LBC Today”، أنه “متفائل بأن اللقاح سيطرح في الأشهر القليلة المقبلة، للأشخاص الأكثر ضعفا في أفضل سيناريو، إلا أن بداية العام المقبل هو الموعد الأرجح لطرح اللقاح بعد اعتماده”.
وأثبتت التجارب الأولية نتائج مبشرة للقاح أكسفورد، بعد أن أظهر أمانه للاستخدام على البشر. ويشارك أكثر من 50 ألف شخص في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح البريطاني، حيث يتم منح الجرعات لعشرات الآلاف من الأشخاص لمعرفة إذا ما كان يمنعهم من الإصابة بمرض “كوفيد 19” الناجم عن فيروس كورونا.
وأكدت الشركة المنتجة، أنها تستطيع تصنيع ملياري جرعة من اللقاح بحلول صيف عام 2021، حيث طلبت الولايات المتحدة شراء 300 مليون جرعة، بينما اشترت المملكة المتحدة مسبقا 100 مليون جرعة.
بدوره، أعلن المسؤول التنفيذي في شركة “سانوفي” الفرنسية لصناعة الأدوية أوليفر بوغيلوت أن “سعر لقاح كورونا الذي تعمل الشركة على تطويره بالوقت الحالي مع شركة GlaxoSmithKline سيبلغ نحو 10 يورو أو ما يوازي 11 دولارا فقط”، مبينا أن “سعر اللقاح قد يقل حتى عن السعر المحدد سلفا”.
وفي مقابلة مع راديو فرنسا الدولي، نوه الى أن “الشركة تتخذ في الحسبان إتاحة اللقاح بسعر مناسب مع الإقبال الشديد المتوقع عليه حال نجاحه”، مشيرا الى أن “الشركة تأمل في اجتياز اللقاح لكافة معايير السلامة خلال الأشهر القليلة المقبلة على أن يتم طرحه بالأسواق بالنصف الأول من العام المقبل على أقصى تقدير في وقت بدأت فيه الشركة التجارب البشرية للقاح بالتعاون مع الشركة البريطانية الشهر الماضي فقط”.