بتسمية الرئيس المكلّف، تُطوى صفحة التكليف، وتبدأ المرحلة الانتقالية نحو التأليف، وهذا الاستحقاق، الذي يُحاط برغبات ومطالبات داخلية ودولية لإتمامه على وجه السرعة، يشكّل بحد ذاته، ساحة الامتحان الاساسية لصدقية الطبقة السياسية، وترجمة حرصها الكلامي على ولادة سريعة لحكومة مختلفة عن سابقاتها، بفِعل جدي يبعد من طريقه كل اسباب التأخير والتعطيل، ويفرشه بورود التسهيل.
ورشة التأليف، يفترض أن تبدأ منتصف الأسبوع الجاري، بعد ان ينهي الرئيس المكلّف الدكتور مصطفى أديب زياراته التقليدية الى رؤساء الحكومات السابقين، على ان يجري مشاورات مع الكتل النيابية غداً في مقر رئاسة مجلس النواب في عين التينة، ثم يستكملها في مرحلة تالية بمشاورات مع القوى السياسية، وربما مع ممثلي الحراك المدني. يمهّد من خلالها طريقه للدخول سريعاً إلى السرايا الحكومية كرئيس للحكومة كامل المواصفات والصلاحيات.
المصدر: الجمهورية
**