وصلت عند التاسعة صباحا طائرة مساعدات إماراتية مقدمة الى لبنان من دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى متنها وفد اماراتي رسمي يضم نائب الأمين العام لقطاع التعاون الدولي في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي فهد عبد الرحمن بن سلطان ، وهي محملة بـ 85 طنا من المواد الطبية.
تستمر زيارة الوفد حتى يوم الأحد ويستهلها بزيارة الى مقر الصليب الأحمر اللبناني للاطلاع على احتياجاته و أوضاعه، وتتخلل زيارة الوفد جولة الى صندوق الزكاة، وعدد من المستشفيات التي تضررت.
وكان في استقبال الطائرة الإماراتية سفير الإمارات حمد الشامسي، ممثل قيادة الجيش العميد سهيل نجم ، طوني عنطوري من وزارة الخارجية، قائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة ، وممثلون عن مؤسسات تربوية ومدنية.
الشامسي
وفي صالون الشرف في المطار كانت كلمة للشامسي قال فيها: “أوجه تحيات الشعب اللبناني بحكم وجودي في لبنان وفي بيروت، الى القيادة الإماراتية الرشيدة التي هي منذ بداية الانفجار وهي تدعم هذا الحدث هذا المصاب. هذه الطائرة هي الرابعة برئاسة نائب الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبناء على توجيهات من القيادة الرشيدة وبحضور الصليب الأحمر اللبناني و ممثلين عن المؤسسات و الهيئات الخيرية و الإنسانية التي نتعامل معها مباشرة وبحضور الجيش اللبناني”.
أضاف: “هذه مساعداتنا ضمن الجسر الجوي وهذه الطائرة الرابعة خلال عشرة أيام، دعمنا للشعب اللبناني مباشرة في هذه الظروف الصعبة، وفي هذه المحنة وصل الى ما يقارب 165 طن حتى هذا اليوم ، وهناك مبادرة من صاحب السمو الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان رئيس الهلال الأحمر الإماراتي و سنطبقها اليوم على الارض مع الأمين العام المساعد وهو كفالة الأيتام والمتضررين وسيكون هناك أيضا ترميم للمنازل وسيكون هناك دعم للأسر التي فقدت معيلها وهناك زيارة ميدانية للمستشفيات التي تضررت وهناك لقاءات ستكون أيضا مع جمعيات المجتمع المدني لوضع خطة وإستراتيجية للمرحلة المقبلة”.
أضاف: “تعاوننا مباشر مع المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر اللبناني ونحن نترجم سياسة الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان الذي أسس للعمل الإنساني والخيري وأوصى بلبنان وهذا ما تسير عليه القيادة الحكيمة والرشيدة لدولة الإمارات”.
وقال: الشكر لوزارة الصحة والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، والجالية اللبنانية في الإمارات والشعب الإماراتي الذي هو دائما متضامن ومتعاطف مع الشعب اللبناني، وهو على تواصل دائم مع هذا الشعب، ومساعدة الإمارات العربية المتحدة للشعب اللبناني هي مساعدة من شقيق الى شقيق وهذا من واحباتنا وهذه هي ثقافة الإماراتيين”.
بن سلطان
وقال بن سلطان : “نعزي انفسنا والشعب اللبناني وأسر الضحايا والإمارات ترسل تعازيها الى الشعب اللبناني الشقيق. الطائرة التي وصلت اليوم هي لتقديم الدعم الى معظم الأسر الذين تضرروا بالحادث الأليم ومعظم المواد التي ارسلت الى لبنان بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني كونها مؤسسة شريكة معنا تحت مظلة دولية وقد تبين ان هناك حاجة الى دعم في المجال الصحي”.
أضاف: “الطائرة تحمل عشرات الاطنان من المستلزمات الطبية التي تحتاجها المستشفيات في لبنان، بالإضافة الى بعض المواد الخاصة لدعم المستشفيات الخاصة مثل تلك التى تعنى بسرطان الاطفال، اذ ان هناك بعض الهدايا للاطفال لموضوع الدعم النفسي وبعض المواد التي سيتم توفيرها لبعض المؤسسات الإنسانية في لبنان لدعم الأسر التي تضررت او الذين تواجدوا خارج منازلهم”.
وتابع: “المشروع الثاني كما قال سعادة السفير هو ان يتم المبادرة الى كفالة الأيتام الذين توفى لديهم معيل وهناك كفالة الأسر الذين توفى لديهم احد افراد الاسرة بسبب الانفجار وهناك بعض المتطلبات التي سنقوم بدراستها بالتنسيق مع سفارة الإمارات والجهات المعنية داخل لبنان بشكل عاجل وسريع لأسر الضحايا. وسنبقى على تواصل ولا بد من الإشارة الى ان الجالية اللبنانية في الإمارات ناشطة جدا وتقدم كميات كبيرة من المواد الإغاثية التي يحتاجها لبنان في هذه الأيام. نتمنى للبنان اياما افضل وان يتجاوز هذه المحنة ويعود الى سابق عهده ان شاء الله”.
كتانة
بدوره، شكر كتانة لدولة الإمارات “دعمها وهي بالطبع ستكمل الرسالة وبناء لتوجيهات سمو الأمير الى الهلال الأحمر الاماراتي وبالتنسيق مع سعادة السفير يتم متابعة المهمة عبر طائرات عدة، وسوف يتم مسح الحاجات بالاولوية من ناحية الصحة والإغاثة والدعم النفسي وغير ذلك من الحاجات المطلوبة، فالصليب الأحمر يجري المسح لتوزيع الإغاثة. وكما قال سعادة السفير هناك امور كثيرة سيدعموننا بها بشفافية كي تصل الى كل مواطن بحاجة اليها، ان من الأيتام وإن من العائلات التي تعاني المشاكل”.
أضاف: “الرسالة مستمرة ونحن والهلال الأحمر الاماراتي شراكة طويلة بدأت في 2006 وقبل ذلك ونحن واياهم سنكمل في هذه المسيرة كحركة دولية للصليب الأحمر والهلال الاحمر في العالم. كما تعلمون ان حالات كوفيد 19 تتزايد وهناك مستشفيات متضررة منها 4 مستشفيات كبيرة وهناك مستشفيات تعاني نقصا بمعداتها والاكبر من ذلك هو المأوى ، فالمأوى المطلوب الذي سيقوم به كل من دولة الإمارات والهلال الأحمر الاماراتي من خلال المسح بالتعاون مع كل الجمعيات التي تساعد لنستمر في هذا الموضوع”.