عاش كيان العدو ساعات عصيبة بعد ظهر امس، وسط حال من الارباك والتخبط العسكري والسياسي، ازاء ما بات يعرف «برعب الشمال»، ترجم «هيستيريا» عسكرية على الارض، وسخرية في وسائل الاعلام العبرية، حيث خاض جيش الاحتلال معركة «وهمية» مع نفسه على الحدود الجنوبية، بعدما وصل التوتر الى ذروته لدى قيادة المنطقة الشمالية بفعل انتظار رد المقاومة على استشهاد احد عناصرها في دمشق، وبعد انتظار «ثقيل» خرج حزب الله عن صمته معلنا عدم وجود اي عملية عسكرية في مزارع شبعا، مكذبا كل الادعاءات الاسرائيلية، والاهم كان تأكيده ما يعرفه الاسرائيليون بان الرد «آت لا محالة» ليس فقط على استشهاد علي كامل محسن وانما على استهداف احد المنازل في بلدة الهبارية، وهذا يعني ان الاوضاع عادت الى «المربع الاول» بحيث يبقى الجيش الاسرائيلي على «اجر ونصف» بانتظار الرد، بينما تظهر كل المؤشرات عدم رغبة اي من الاطراف بتصعيد الموقف الميداني باتجاه حرب شاملة، خصوصا بعد تسريب تقارير اسرائيلية عن عدم جهوزية قوات الاحتياط للقتال…
وفي معلومات «الديار»، فان ما حصل لم يكن سوى عملية «استطلاع» لمجموعة من المقاومة، لم تدخل في اي اشتباك مع قوات الاحتلال، وبعد ان ظن الاسرائيليون انها تحضر لعملية عسكرية في المنطقة، فقدوا «اعصابهم» وقاموا بعمليات قصف مركزة في مزارع شبعا ومحيطها، وسواء كانت النية لدى المجموعة تنفيذ عملية عسكرية في هذا التوقيت او مقدمة للرد، فقد بات لدى مجموعات الرصد التابعة لحزب الله معلومات شديدة الاهمية حيال الجهوزية الاسرائيلية، وكيفية تعامل قوات الاحتلال المستنفرة ميدانيا منذ اسبوع، مع الاحداث على الارض، وهذا ما يعطي المقاومين اسبقية في المرحلة المقبلة بعدما نجحت عملية «جس النبض» الميدانية في كشف مكامن الخلل على طول الجبهة.
المصدر؛ ابراهيم ناصر الدين – الديار
**