يواصل وباء كورونا المستجد أو كوفيد 19 الذي ظهر لأول مرة في مدينة يوهان في الصين إنتشاره، حاصداً المزيد من الإصابات والضحايا
سجلت الولايات المتحدة الاميركية الأحد 59,747 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، حسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز.
وفي هذا الإطار، أصبحت المكسيك البلد الرابع في العالم من حيث عدد الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا المستجد، متجاوزة بذلك إيطاليا، حسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.
وقالت السلطات الصحية المكسيكية على “تويتر”: “هناك في المكسيك 750،299 إصابة مؤكدة (بالفيروس) و006،35 وفيات”. أما إيطاليا فأحصت حتى يوم الأحد إجمالي 954،34 وفاة جراء الوباء.
في موازاة ذلك، أعلن وزير الاقتصاد البوليفي أوسكار أورتيز أنه تم تأكيد إصابته بكورونا المستجد، ليصبح رابع وزير في الحكومة البوليفية يصاب بالفيروس، إلى جانب الرئيسة الموقتة للبلاد جانين آنييز التي تخضع للحجر الصحي.
وينضم وزير الاقتصاد أوسكار أورتيز بذلك إلى قائمة من الوزراء في بوليفيا ثبتت إصابتهم بالفيروس بينهم وزيرا الصحة والتعدين ومدير مكتب آنييز.
ونشر أورتيز، الذي تم تعيينه وزيرا للاقتصاد في بوليفيا الثلاثاء، تسجيلا مصورا قصيرا قال فيه إن الأطباء أدخلوه إلى المستشفى لمراقبة الأعراض التي يعانيها.
الى هذا أفادت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية بأن “العدد اليومي لحالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” في كوريا الجنوبية تجاوز الـ 60 حالة لأول مرة منذ 5 أيام وسط زيادة الإصابات القادمة من خارج البلاد”.
ولفتت السلطتات إلى أنه “تم الإبلاغ عن 62 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، مما يرفع حصيلة الإصابات إلى 13 ألفًا و479 إصابة.
ونوهت بأن “43 حالة من الإصابات المسجلة تعود لوافدين قادمين من الخارج. وكانت الـ 19 حالة المتبقية لانتقال العدوى محليا. وسجل العدد اليومي لحالات الإصابة الجديدة القادمة من الخارج أعلى مستوى له منذ 25 آذار الماضي حيث بلغ حينها 51 حالة”.
كما أعلنت وزارة الصحة الهندية تسجيل 28.7 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال آخر 24 ساعة، مقابل 28.6 ألف يوم الأحد و27.1 ألف السبت، لترتفع الحصيلة الإجمالية للإصابات إلى 878254 حالة.
ولفتت الوزارة إلى أن “إجمالي الوفيات بسبب عدوى فيروس كورونا بلغ 23174 بعد تسجيل 500 حالة وفاة جديدة خلال اليوم الماضي، بينما تماثل 18850 مريضا للشفاء خلال الفترة نفسها، ليصبح مجموع المتعافين 553470”.
وتحتل الهند المركز الثالث عالميا من حيث عدد الإصابات، مع أن الحكومة تشير إلى أن نسبة الوفيات الناجمة عن كورونا في البلاد تعتبر من أدنى مثيلاتها في العالم.
في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلبينية، تسجيل 162 حالة وفاة جديدة جراء الإصابة بفيروس كورونا الستجد “كوفيد 19”، منوهةً بأن “نصف حالات الوفاة المسجلة تعود إلى حزيران بعد التحقق من أسباب الوفاة”.
ولفتت الوزارة إلى أن “إجمالي عدد الوفيات بالفيروس في الفلبين وصل إلى 1534 بينما زادت الإصابات بواقع 2124 حالة إلى 56259 في المجمل”، منوهةً بأنه “في إطار عملية توفيق للبيانات جارية حاليا لا يمكن أن نهمل حالات لم تدرج حتى الآن في إحصاء الوفيات الرسمي”.
كما أفادت بأن “الوزارة تتوقع الإعلان عن المزيد من الوفيات في ظل استمرار عملية توفيق البيانات”.
في المقابل، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين عدم تسجيل أي وفيات مرتبطة بفيروس كورونا الجديد خلال الساعات الـ 24 الماضية، مع عدم تسجيل أي إصابات بعدوى محلية في بكين لليوم السابع على التوالي، فيما تلقت تقارير عن 8 حالات جديدة وافدة من الخارج، ما رفع إجمالي المصابين إلى 83602 شخص وظل عدد الوفيات دون تغيير عند 4634 شخصا.
وذكرت اللجنة أن حالات الإصابة الوافدة من الخارج جاءت بواقع 4 حالات في منطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم وحالتين في مقاطعة قوانغدونغ وحالة واحدة في كل من شنغهاي ومقاطعة شاندونغ، فيما وصل إجمالى الحالات الوافدة من الخارج إلى 1979 حالة غادر منها 1893 شخصا المستشفيات بعد شفائهم.
من جهتها، أعلنت السلطات الصحية الألمانية تسجيل 159 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، توازياً مع تسجيل حالة وفاة واحدة جراء الإصابة بالفيروس.
وكان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، أعرب في وقت سابق عن اعتقاده بأن “ألمانيا نجحت في الرد على جائحة كورونا”، نافيا أن يكون صوته “انخفض عند تقييد الحقوق الأساسية على نطاق واسع بسبب الجائحة”. ودعا للعودة إلى “ثقافة الاختلاف الحكيمة”.
في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الصحة البرازيلية، تسجيل 24831 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليصل إجمالى حالات الإصابة إلى 1849681 حالة.
وأشارت الوزارة إلى تسجيل 631 وفاة جديدة بفيروس كورونا، ليصل العدد الإجمالى إلى 72100 حالة.
هذا ويقترب عدد المصابين بفيروس كورونا في العالم من 13 مليون شخص، في حين تحاوز عدد الوفيات 568 حالة، ولا تزال الولايات المتحدة تتصدر دول العالم في عدد الإصابات بأكثر من 3 ملايين شخص، تليها البرازيل بنحو مليوني مصاب. وتعتبر البرازيل الدولة الثانية عالميا من حيث عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا، والثانية أيضا من حيث الوفيات جراء الجائحة بعد الولايات المتحدة.
وفي هذا الإطار، أعلن رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامابوسا، أن بلاده ستعيد فرض حظر على بيع الخمور وحظر تجول ليلي للحد من الضغط على المستشفيات مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل سريع.
وفرضت حكومة رامابوسا أحد أشد تدابير العزل العام في العالم أواخر آذار لكنها خففت بعد ذلك كثيرا من القيود بسبب القلق على اقتصادها المتعثر.
يذكر ان جنوب أفريقيا فيها أعلى عدد من حالات الإصابة المؤكدة بكورونا في أفريقيا وتسجل حاليا رابع أعلى زيادة يومية في حالات الإصابة الجديدة على مستوى العالم.
وفي موازاة ذلك، اضطرت السلطات الإسبانية لوضع أكثر من 200 ألف شخص قيد الحجر المنزلي في كاتالونيا، في مؤشر جديد على أن طي صفحة كوفيد-19 في أوروبا لا يزال أمرا بعيد المنال.
في المقابل، مع انخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا، وعدم تفشي المرض، بدأت سلطات مدينة موسكو بتخفيف قيود العزل والحجر الصحي المفروضة على سكان العاصمة منذ مارس الماضي.
وتعليقا على ذلك قال عمدة مدينة موسكو، سيرغي سوبيانين، في مدونته على الإنترنت، إن عدد الإصابات قد انخفض بمقدار 10 أضعاف، بالمقارنة بالمستويات القصوى مطلع مايو الماضي.
وتسمح هذه الأرقام (عدد الإصابات في المدينة 568 خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية)، ببدء تخفيف الإجراءات من اليوم الاثنين، 13 يوليو بغرض العودة إلى دور السينما ومراكز الترفيه للأطفال.
واعتبارا من اليوم، سيتمكن الطلاب مرة أخرى من حضور المحاضرات في المؤسسات التعليمية، وسيتمكن المتقدمون والخريجون من أداء الامتحانات بدوام كامل، كما سيكون من حق المؤسسات التعليمية اختيار شكل امتحانات القبول: إما بدوام كامل أو عن بعد.
كذلك ستفتتح مدارس الرياضة والموسيقى والفنون مرة أخرى، وسيعود نشاط المدارس والكليات. حول هذا يتابع سوبيانين: “نخطط لبدء عام دراسي كامل كعادتنا من كل عام في يوم المعرفة، الأول من سبتمبر”.
وسيستأنف عمل الملاهي والنوادي الترفيهية، والمراقص. ولكن حتى الآن سوف يسمح فقط باستخدام 50% من الطاقة الاستيعابية لهذه المنشآت، كما أن الفعاليات الجماهيرية والمهرجانات لا زالت محظورة .
وابتداءا من 13 يوليو، ستفتتح المعسكرات الصيفية والمراكز الترفيهية للأطفال، وسيتمكن موظفو المكاتب والشركات من العودة إلى وظائفهم. ومع ذلك سوف يتم تمديد عمل الموظفين عن بعد لمن أصبح هذا الوضع ملائما بالنسبة لهم.
وقال سيرغي سوبيانين إن ارتداء القناعات الطبية لن يصبح إلزاميا في الشوارع والأماكن المفتوحة، لكنه سيظل إلزاميا في الأماكن المغلقة مثل المواصلات والمحلات التجارية وصالونات التجميل وغيرها. حيث يتعين استخدام الأقنعة والقفازات، والإبقاء على متطلبات التباعد الاجتماعي بين المواطنين.
وبدءا من 1 أغسطس سيتم فتح المسارح ودور السينما وقاعات الحفلات الموسيقية، في القاعات التي لا يزيد عدد المقاعد بها عن 3 آلاف مقعد (على ألا يستخدم أكثر من 50% من الطاقة الاستيعابية للمرفق)، كما سيسمح بزيادة عدد المتفرجين في الملاعب والصالات الرياضية من 10% إلى 50%، كما سيستأنف عمل المجموعات الخاصة بكبار السن، على أن تجرى فعالياتها في الهواء الطلق.
وعربياً، يواصل عداد كورونا إرتفاعه ما يثير قلقاً لدى العديد من الدول العربية التي لازالت تحاول جاهدة العمل على مكافحته، حيث اعتبرت وزارة الصحة السورية، في بيان، أن “مخاطر العدوى بكوفيد 19 ترتفع مع تضاعف الإصابات عالميا، خلال الأسابيع الماضية ومحليا، إذ تم تسجيل 138 إصابة خلال أقل من أسبوعين وتوسع انتشار المرض أفقيا وعموديا”، مشيرة الى أنه “من الملاحظ التراخي في الالتزام بالإجراءات الوقاية والاحترازية لاسيما في أماكن التجمعات والأسواق ووسائل النقل العامة والمحلات التجارية.
ومع اقتراب الانتخابات التشريعية دعت الوزارة إلى “الالتزام بإجراءات الوقاية خلال حملات الدعاية، وضمن المراكز الانتخابية”، مشيرة الى “ضرورة الالتزام بتحقيق شروط التباعد المكاني وتجنب الازدحام”.
وفي العراق، أعلنت وزارة الصحة العراقية عن تسجيل 2229 حالة إصابة جديدة بكورونا و100 وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وفيما أعلنت وزارة الصحة السعودية عن “تسجيل 2852 حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا ليبلغ إجمالي عدد الحالات المصابة 235,111 و100 وفاة”، كشفت وزارة الصحة في سلطنة عمان، أنّ “لأوّل مرّة منذ تفشّي جائحة فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد 19)، أُجري أكثر من 6173 فحصًا جديدًا، كشفت عن 2164 إصابة جديدة، منها 1572 حالة لعمانيّين و592 لغير عمانيّين، فيما تماثلت 1159 حالة للشفاء”.
وأوضحت في بيان، أنّ “العدد الكلّي للحالات المسجّلة في السلطنة بلغ 58197، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 259 بعد تسجيل حالتي وفاة جديدتين، بينما تماثلت 37257 حالة للشفاء، وبلغ إجمالي الفحوصات 244787”. وأشارت إلى أنّ “إجمالي الحالات المنومة اليوم بلغ 67، وإجمالي المنومين 519، فيما بلغ عدد الحالات المنومة في العناية المركزة 146”.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة المغربية، “تسجيل 76 حالة إصابة مؤكّدة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكّدة بالفيروس في المغرب إلى 15 ألفًا و821 حالة”.
ولفتت في بيان، إلى أنّ “عدد الحالات الّتي تماثلت للشفاء من المرض حتّى الآن ارتفع إلى 12 ألفًا و676 حالة، بعد تعافي 393 شخصًا، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 253 حالة بعد تسجيل ثلاث حالات وفاة جديدة”، مشيرةً إلى أنّ “العدد الإجمالي للحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي، بلغ 869 ألفًا و262 حالة”.
وأهابت وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين، “الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحيّة، والانخراط في التدابير الاحترازيّة الّتي اتّخذتها السلطات المغربيّة، بكلّ وطنيّة ومسؤوليّة”.
كذلك كشفت المتحدّثة باسم وزارة الصحّة والعلاج والتعليم الطبّي الإيراني، سيما سادات لاري، أنّ “خلال الساعات الـ24 الماضية، تمّ تسجيل 2349 حالة جديدة للإصابة بفيروس “كورونا” المستجد، ليرتفع إجمالي عدد المصابين بالفيروس في إيران إلى 259 ألفًا و652 حالة لغاية الآن، بينهم 3375 في وضع حرج”.
ولفتت في تصريح صحافي، إلى أنّ “عدد المتعافين من الفيروس بلغ 222 ألفًا و539 شخصًا لغاية الآن”، مشيرةً إلى أنّه “تمّ تسجيل وفاة 203 أشخاص خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع عدد المتوفين جراء الإصابة بالفيروس إلى 13 ألفًا و32 شخصًا”. وذكرت أنّ “مليونًا و997 ألفًا و967 شخصًا خضعوا لفحص الکشف عن الإصابة بـ”کوفید 19″ في أنحاء البلاد حتّى الآن”.
هذا وصنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19)، الذي ظهر في الصين أواخر العام الماضي، وباءً عالمياً، في يوم 11 آذار نسبة لانتشاره السريع، وأجبر الوباء العديد من دول العالم، وعلى رأسها دول كبيرة على اتخاذ إجراءات غير مسبوقة، وتنوعت من حظر الطيران إلى إعلان منع التجول وعزل مناطق بكاملها، وحتى إغلاق دور العبادة، لمنع تفشي العدوى القاتلة، بينما لا يزال العلماء يسعون للوصول إلى علاج أو لقاح واقٍ لإيقاف الانتشار.