أعربت روسيا عن أملها بأن تأخذ تركيا في الاعتبار الأهمية العالمية لـ “آيا صوفيا” عند البت في مستقبل هذا النصب التاريخي
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، اليوم الاثنين: “نحن لا نخفي موقفنا، وطبعا نعتقد أن الحديث يدور عن القرارات التي يتخذها الجانب التركي. ونتوقع أن يتم خلالها الأخذ بالاعتبار، الأهمية العالمية لهذا الصرح”.
في وقت سابق، أفادت CNN Turk بأن مجلس الدولة التركي، عقد اجتماعا في 2 يوليو لمناقشة التغيير المحتمل في وضع متحف آيا صوفيا.
وبحسب القناة، استمر النقاش 17 دقيقة فقط. وفي ختامه، أفيد بأن قرار مجلس الدولة سيوزع خلال الـ 15 يوما القادمة.
في موازاة ذلك، دعا بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل إلى الحفاظ على الوضع المحايد لـ”آيا صوفيا” في اسطنبول، معبرا عن قلقه البالغ إزاء خطط لمراجعة وضع هذا “الرمز لملايين المسيحيين”.
وقال كيريل في بيان صدر عن مكتبه الصحفي اليوم الاثنين: “إنني قلق للغاية حيال دعوات بعض السياسيين الأتراك لمراجعة وضع آيا صوفيا كمتحف”.
وتابع: “آمل في حصافة الحكومة التركية، فإن الحفاظ على الوضع الحالي المحايد لآيا صوفيا، واحدة من أعظم روائع الثقافة المسيحية، والكاتدرائية التي تعد رمزا لملايين المسيحيين حول العالم، سيصب في مصلحة المضي قدما في تطوير العلاقات بين شعبي روسيا وتركيا وتعزيز السلام والوئام بين الأديان”.
وأضاف البطريرك أن تاريخ العلاقات بين روسيا والقسطنطينية شهد فترات متباينة، وكانت أحيانا صعبة للغاية، لكن الشعب الروسي ينظر بمرارة وسخط إلى محاولات إذلال التراث الروحي لكنيسة القسطنطينية.
وقال: “واجب كل دولة متحضرة هو الحفاظ على التوازن وتخفيف التناقضات في المجتمع بدلا من تصعيدها، والمساهمة في اتحاد الناس ليس انقسامهم”.
وقبل يومين وصف المطران هيلاريون، رئيس إدارة العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو، تحويل “آيا صوفيا” إلى مسجد بأنه سيكون “انتهاكا غير مقبول للحرية الدينية”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أثار جدلا، بعد أن ظهر في متحف آيا صوفيا بالذكرى 567 لفتح اسطنبول وقرأ سورة الفتح، ثم أعلن عن اتخاذ خطوات من أجل إعادة فتحه للعبادة مرة أخرى.
ويعد متحف آيا صوفيا، الذي كان كاتدرائية في السابق، من النصب التذكارية التي تمثل العمارة البيزنطية، وتم بناؤه بين عامي 532 و537 بتوجيه من الإمبراطور جستنيان، الذي قرر تكريس مجد القسطنطينية.