سجلت الولايات المتحدة أعلى عدد يومي للإصابات بفيروس كورونا المستجد منذ أبريل/نيسان الماضي، في وقت تجاوزت فيه أعداد الإصابات عالميا 9.5 ملايين حالة.
ووفقا لبيانات جمعتها شبكة “سي إن إن” وصحيفة نيويورك تايمز وجامعة جونز هوبكنز، فقد تم رصد إصابات تتراوح بين 35 ألفا و36 ألفا أمس الأول الثلاثاء.
وسجلت ولاية فلوريدا أكثر من 5500 إصابة، في حين سجلت كاليفورنيا 7149 إصابة الثلاثاء، مقارنة بـ4230 إصابة يوم الأحد.
ووفق بيانات منصة “ورلدوميترز” الإحصائية، فقد بلغ إجمالي عدد المصابين بالوباء في الولايات المتحدة مليونين و462 ألفا و708 إصابات. وبلغت أعداد الوفيات 124 ألفا و282 حالة، وعدد المتعافين أكثر من مليون و40 ألف متعاف.
توقعات قاتمة للوفيات
وبحسب ما كشفه معهد القياس والتقييم الصحي التابع لكلية الطب في جامعة واشنطن، فإن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة قد يتجاوز 179 ألفا بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إذا لم تطرأ أي تغييرات على سلوك تعامل المواطنين مع الفيروس.
وإذا حرص 95% من المواطنين على ارتداء الكمامات، فإن أعداد الوفيات ستسجل مع حلول ذلك التاريخ ما يقرب من 140 ألف حالة.
أرقام وإجراءات
ولا تزال البرازيل تحتل المرتبة الثانية في أعداد المصابين بأكثر من مليون و192 ألف إصابة، ونحو 54 ألف وفاة.
وقاربت أعداد الإصابات في روسيا -التي لا تزال الثالثة عالميا في أعداد الإصابات- 607 آلاف إصابة، في حين لا تزال الهند الرابعة عالميا بـ473 ألفا و719 إصابة.
وفي الصين، أعلنت سلطات الصحة اليوم الخميس تسجيل 19 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وذلك بارتفاع من 12 حالة في اليوم السابق.
ومن الحالات الجديدة، كانت 13 في بكين، وفقا للجنة الصحة العامة، مقارنة مع 7 حالات في اليوم السابق.
وحتى يوم أمس الأربعاء سجّلت الصين في المجمل 83 ألفا و449 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس.
نشر الجيش الأسترالي
وأعلن الجيش الأسترالي اليوم نشر ألف من عناصره في ملبورن، ثاني أكثر المدن كثافة سكانية في أستراليا، بعد ظهور بؤرة إصابات جديدة بفيروس كورونا.
وسينشر هؤلاء العسكريون “في الأيام المقبلة” كما أعلنت وزيرة الدفاع ليندا رينولدز، وسيساعدون بشكل خاص على مراقبة تطور الوضع الصحي للمسافرين الذين يُوضعون قيد الحجر الصحي في فنادق، وسيقدمون أيضا مساعدة لوجستية لعملية إجراء فحوص الكشف عن مرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس.
وظهرت البؤرة الجديدة في فندق في ملبورن ينزل فيه الأستراليون العائدون من الخارج، وكذلك في أحد متاجر “إتش أند إم” في شمال المدينة.
وأحصت ولاية فيكتوريا نحو 150 حالة جديدة الأسبوع الماضي لا سيما في ملبورن، في ارتفاع كبير في بلد كان يبدو أنه سيطر على الوباء.
وكانت أستراليا تعد حتى الآن نموذجا في مجال مكافحة فيروس كورونا حيث أحصت نحو 7500 حالة بينها 103 وفيات من أصل عدد سكان يبلغ 25 مليون نسمة.
الوضع بأفريقيا
وفي أفريقيا، أعلنت السنغال الأربعاء عن قيام رئيس البلاد ماكي سال بوضع نفسه في الحجر للاشتباه في إصابته بفيروس كورونا.
وأوضح البيان أن الرئيس أقدم على اتخاذ هذه الخطوة بعد أن علم بمخالطته أناسا مصابين بالفيروس بشكل مؤكد.
كما أشار البيان إلى أن نتيجة التحاليل التي أجريت للرئيس للكشف عن إصابته بالفيروس جاءت سلبية، لكنه قرر أن يبقى في الحجر احترازيا لمدة 15 يوما، حسب البيان.
على الصعيد ذاته أعلن نائب البرلمان السنغالي يايا دياللو عن إصابته بالفيروس، مطالبا في تغريدة له المواطنين باتخاذ كافة التدابير الاحترازية للحؤول دون إصابتهم.
وفي سياق متصل قالت منظمة الصحة العالمية إن فيروس كورونا يعرقل حملات تطعيم وبرامج لعلاج الملاريا والإيدز إضافة إلى العديد من الحملات الصحية الأخرى في أفريقيا.
وأعلن المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر عبر الفيديو نظمه مركز الاتحاد الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أنه “تمّ وقف العديد من الخدمات الأساسية جزئيا أو كليا”.
وحذّر من أن “انقطاع الخدمات الأخرى مثل حملات التطعيم وعلاج الملاريا والإيدز يهدد بالقضاء على عقود من التقدّم” .
وعلى الرغم من أن أفريقيا التي سجّلت أكثر من 326 ألف إصابة بكورونا و8616 وفاة تُعتبر أقل تأثرا بالفيروس نسبيا مقارنة بمعظم مناطق العالم الأخرى، فإن انتشار كورونا في القارة السمراء “يتزايد سريعا”، على حد قول غيبريسوس.
تصنيع لقاحات
وفيما يتعلق بإنتاج اللقاحات، قال أكبر خبير للتصنيع لدى مؤسسة تركز على الاستعداد والاستجابة للأوبئة وتدعم تسعة لقاحات محتملة لفيروس كورونا، في تصريح لوكالة رويترز إن المؤسسة حددت مصانع لديها قدرة على إنتاج أربعة مليارات جرعة سنويا.
وقال جيمس روبنسون، وهو مدير تنفيذي في قطاع الصيدلة الحيوية منذ مدة طويلة ويقود مسعى التصنيع الواسع لدى “تحالف الاستعداد للأوبئة والابتكار”، إن التحالف يعتزم اختيار مصنعين أو ثلاثة مصانع لتصنيع كل لقاح.
وقال “في الوقت الحالي، نعرف أنه في مقدورنا إنتاج ملياري جرعة نحددها كنوع من الحد الأدنى لما نستهدفه”.
وأضاف أن التحالف يعتزم أن يكون لديه ما بين 8 و10 مواقع توزيع إقليمية “كي لا نضطر إلى عمل كل شيء مركزيا ثم محاولة شحنه حول العالم”.
ورغم عدم حصول أي لقاح على الموافقة بعد، فإن لدى التحالف بالفعل قائمة طلبات لسلاسل للتصنيع والإمداد لضمان توزيع اللقاحات ضد فيروس كورونا بالتساوي في أنحاء العالم.