سجلت الولايات المتحدة مساء أمس، لليوم الثاني على التوالي، أقل من 400 حالة وفاة ناجمة عن فيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، وفق إحصاء أعدته جامعة جونز هوبكنز.
وأحصت الجامعة التي تعتبر مرجعا في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس، 385 وفاة بالفيروس في الولايات المتحدة خلال 24 ساعة، أي أكثر بثلاث وفيات فقط بالمقارنة مع الحصيلة اليومية المسجلة مساء الأحد، علما بأن هاتين الحصيلتين هما الأدنى على الإطلاق في هذا البلد منذ نهاية آذار.
في موازاة ذلك أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا ارتفع بواقع 378 ليصل إلى 186839.
وأوضحت البيانات أن العدد الإجمالي للوفيات بلغ 8800 بعد تسجيل تسع حالات جديدة.
وفي هذا السياق، حذر الناطق باسم رئيس بلدية بكين تشو هيجيان اليوم، من أن الوضع الوبائي في العاصمة الصينية “خطير جدا”، فيما أصيب أكثر من مئة شخص بفيروس كورونا المستجد منذ الأسبوع الماضي إثر تجدد مفاجىء للوباء.
وقال أمام الصحافيين إن بكين تخوض “سباقا مع الزمن” في مواجهة الفيروس. وكانت المدينة رفعت عدد الفحوصات التي تجريها للكشف عن الفيروس إلى أكثر من 90 ألف شخص يوميا.
وفيما يثير تجدد الوباء مخاوف من “موجة ثانية” أعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم الاثنين، أنها تتابع “عن كثب” الوضع في بكين، متحدثة عن احتمال إرسال خبراء دوليين إضافيين إلى بكين في الأيام المقبلة.
وأعلنت بكين، صباح اليوم الثلاثاء، عن 27 إصابة جديدة في الساعات الـ24 الماضية ليرتفع بذلك إجمالي الحالات المسجلة منذ خمسة أيام الى 106.
وبدأ تسجيل إصابات بفيروس كورنا في سوق “تشينفادي” للمواد الغذائية بالجملة، أحد أكبر الأسواق في آسيا، حيث رصد الفيروس الأسبوع الماضي.
ومنذ ذلك الحين أُغلقت 4 أسواق أخرى في العاصمة بشكل كامل أو جزئي ووُضعت حوالي 30 منطقة سكنية مجاورة لها قيد حجر صحي.
ويأتي تجدد الإصابات بعدما تمكنت الصين التي ظهر فيها وباء كورونا “كوفيد-19” للمرة الأولى في نهاية السنة الماضية، من القضاء على المرض عمليا في الأشهر الماضية.
وبحسب الأرقام الرسمية فقد أحصت الصين 83 ألفا و221 إصابة خلال تفشي الفيروس، بينها 4634 وفاة.