تصاعدت الاحتجاجات ليل الخميس/ الجمعة في لبنان، على خلفية الانهيار الحاد الذي شهدته الليرة اللبنانية، فيما يعقد مجلس الوزراء جلسة طارئة وسط أنباء عن توجه لإقالة حاكم مصرف لبنان.
وبعد ليلة ساخنة، تخللتها مناوشات بين المحتجين والجيش، وأعمال شغب، أدت إلى سقوط 36 جريحا، بينهم عسكريان، تشهد مدينة طرابلس، عاصمة شمال لبنان، حركة خجولة حيث فتحت بعض المحال أبوابها في حين ما زال البعض مغلقا.
وقد عمد محتجون صباحا إلى إعادة إغلاق ساحة النور في طرابلس في كل الاتجاهات، بالاضافة إلى طريق البحصاص، كما قطعوا طريق القليعات في سهل عكار بالإطارات المشتعلة وطريق عام العبدة -حلبا بالعوائق والسيارات، وهي الطرقات الأساسية التي تربط مناطق شمال لبنان.
أما في البقاع فقد عمد المحتجون إلى قطع الطرقات الأساسية في البقاع الأوسط (تعلبايا- سعدنايل- كسارة مفرق الأنطونية -غزة –كفرزبد- مجدل عنجر).
وكانت قيادة الجيش قالت أمس عبر صفحته على تويتر إنه “لا صحة للمعلومات المتداولة عن كلمة مرتقبة لقائد الجيش لدعوة العسكريين لعدم التدخل بالتحركات التي تشهدها المناطق اللبنانية”.
في موازاة ذلك، بدأت في السرايا الحكومية الجلسة الطارئة لمجلس الوزراء لمعالجة الاوضاع النقدية، برئاسة حسان دياب، وفي حضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووفد نقابة الصرافين الذي سيحضر جانبا من الجلسة.
وقال سلامة عن طرح إقالته أو إمكانية طرح حلول لسعر صرف الدولار: “ما رح إحكي شي”.
وكان سلامة أصدر بيانا طلب فيه من شركات الصيرفة من الفئة “أ” التقدم بطلبات حصولها على الدولار نقدا من شركات تحويل الأموال OMT,OCI,Masri أو مباشرة من المركز الرئيسي لمصرف لبنان، وذلك وفقا للأسعار التي تحددها نقابة الصرافين يوميا.
ومن جهتها، أعلنت نقابة الصرافين تسعير سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية ليوم الجمعة، الشراء بسعر 3890 كحد أدنى، والبيع بسعر 3940 كحد أقصى، في وقت ناهز السعر في السوق السوداء للدولار الواحد 5600 ليرة.