يواصل وباء كورونا إنتشاره في العالم دون أن تتمكن أي دولة بالرغم من الجهود المبذولة طبياً وعلمياً على مواجهته، حاصداً المزيد من الإصابات والضحايا، حيث سجلت الولايات المتحدة مساء أمس، 819 حالة وفاة من جراء فيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، ليرتفع بذلك إجمالي الوفيات الناجمة عن الوباء في هذا البلد إلى أكثر من 750.111 وفاة، بحسب حصيلة أعدتها جامعة جونز هوبكنز.
وأظهرت بيانات نشرتها في الساعة 30،20 بالتوقيت المحلي (الأربعاء 30،00 ت غ) الجامعة التي تعتبر مرجعا في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، أن جائحة كوفيد-19 حصدت لغاية اليوم في الولايات المتحدة أرواح 751.111 شخصا وفاة من أصل 803.973.1 مصابين. وفي بالمقابل تماثل للشفاء رسميا حوالى 518 ألف مصاب.
في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الصحة البرازيلية مساء أمس تسجيل 1272 حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية لضحايا جائحة كوفيد-19 إلى أكثر من 38 ألف وفاة.
وقالت الوزارة: “إن الجائحة حصدت لغاية اليوم في البرازيل أرواح 38406 أشخاص من أصل 503.739 مصابين بالفيروس، في ثاني أعلى حصيلة إصابات تسجلها دولة في العالم بعد الولايات المتحدة”.
وفيما أظهرت بيانات معهد “روبرت كوخ” للأمراض المعدية في ألمانيا اليوم، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا زاد 813 حالة ليصبح إجمالي عدد الإصابات 168481 حالة، كما تمّ تسجيل 81 حالة ليصبح إجمالي عدد حالات الوفاة 9278، كشفت بيانات وزارة الصحة المكسيكية عن 9914 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و695 وفاة يوم الثلاثاء ليصل إجمالي الإصابات إلى 103421 والوفيات إلى 94641، بحسب وكالة “رويترز”، معلنة وأعلنت الحكومة أن “العدد الحقيقي للمصابين أعلى بكثير من العدد الرسمي”.
وسجلت الأرجنتين أكثر من ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا إذ واصلت معدلات الإصابات الجديدة ارتفاعها بعد أيام من تمديد إجراءات العزل العام في العاصمة بوينس أيرس بؤرة تفشي الفيروس.
وسجلت وزارة الصحة الأرجنتينية 1411 حالة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بالاضافة إلى 42 حالة وفاة، مما رفع إجمالي الإصابات إلى 16742 حالة والوفيات إلى 717 حالة.
في موازاة ذلك، دعا عدد من القادة الأوروبيين للاستعداد للوباء المقبل، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اللذان طلبا من الاتحاد الأوروبي استخلاص الدروس التي كشفها انتشار كوفيد-19، بينما يتواصل رفع إجراءات العزل في العديد من مدن القارة، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وبينما يجري تخفيف العزل تدريجيا في العالم، دعا عدد من القادة الأوروبيين الثلاثاء الاتحاد الأوروبي إلى دراسة وسائل تأمين استعداد أفضل لمواجهة الوباء المقبل، معتبرين أن التكتل لم يكن بمستوى التصدي لوباء كوفيد-19.
وقالوا في رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين مرفقة بوثيقة توجيهية: “إن التصدي بشكل فوضوي لانتشار فيروس كورونا المستجد أثار تساؤلات بشأن درجة الاستعداد وأظهر الحاجة الى مقاربة على مستوى أوروبا، بينما يجري الحديث عن موجة أخرى لوباء كوفيد-19”.
ووقع الرسالة إلى جانب ماكرون وميركل، رؤساء حكومات بولندا ماتوش مورافيتسكي واسبانيا بيدرو سانشيز وبلجيكيا صوفي فيلمس والدنمارك ميتي فريديريكسن.
وجاءت هذه الرسالة غداة تحذير أطلقه رئيس منظمة الصحة العالمية العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الذي قال: إن “الوضع في أوروبا يتحسن لكنه يسوء في العالم”.
وحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية الساعة 00،19 ت غ الثلاثاء، أودى فيروس كورونا المستجد بحياة 407 آلاف و914 شخصا على الأقل في العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأول الفائت.
وسجل رسميا أكثر من سبعة ملايين و169 ألفا و550 إصابة في 196 بلدا ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء. لكن هذه الأرقام لا تعكس إلا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إن دولا عدة لا تجري فحوصا لكشف الإصابة إلا لمن يستدعي وضعه دخول المستشفى.