أشار رئيس تيار التوحيد العربي وئام وهاب الى أننا عدنا الى منطق المحاصصة، ولم نصل الى شيء في الـ 150 يوم في الشارع، والتحركات الراقية والمطلبية يجب أن تتابع للضغط والإصلاح، مشدداً على أن “المطلب الاقتصادي الاجتماعي الاصلاحي يجب أن يكون الأساس”.
وأوضح أن التحرك في موضوع سلاح المقاومة مضيعة للوقت لأنه ملف كبير، وهو أكبر من القوى الموجودة في الداخل، وهو يسبب إنقساماً داخلياً.
ولفت وهاب في حديث لقناة الـ “إل.بي.سي.آي”، ضمن برنامج “نهاركم سعيد”، مع الإعلامية ليال الإختيار الى أن هناك خبيثاً ما حاول جر التحرك المطلبي الى مكان آخر، وهناك رسائل معينة حاول البعض إرسالها باتجاه بعض السفارات والدول إلا أنها شكلت إساءة لأي تحرك سلمي وهادف، وإذا بقي “حزب الله” خارج الحدود اللبنانية فهناك مشكلة في المساعدات الخارجية للبنان، مؤكّداً أن السلاح لم يلغ الإستثمار في لبنان بل فقدان الثقة.
وأوضح وهاب بأن بهاء الحريري عائد الى لبنان وهو لديه اتصالات عربية ودولية تشجعه على العودة، وهو لديه شبكة علاقات عربية ودولية مهمة، مؤكّداً أنه لا علاقة له مع بهاء الحريري، ولكن هو يريد تدفيع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ثمن قتل محمد أبو ذياب مهما مرّ الزمن، موضحاً أن “سعد الحريري إستخدم الدولة ضدي ولقتلي، وأنا أرفض اليوم أن تستخدم الدولة ضده”.
واعتبر وهاب بأن ملف سوناطراك تحرك سياسياً وليس بسبب الفساد، كاشفاً عن خطة للاستيلاء على سوق النفط، لا سيما وأن المازوت مقطوع من السوق حالياً وهو محتكر من قبل شركة “LIQUIDGAZ” وهي تجوع السوق، مؤكّداً أن لا علاقة لجبران باسيل بالفيول والسيطرة على المنشآت النفطية وهو منزعج من ذلك ولا تستهيني بعصابات وشركات الفيول، معلناً أنه أودع الرئيس عون كل المعلومات والأسماء بملف الكهرباء”.
وهاب الذي رأى أن الرئيس حسان دياب نظيف وليس فاسداً، قال:”هناك غياب عن الوعي للحكومة في الكثير من المجالات”، إلا أنه أكّد على أن “الحكومة باقية لأن لا بديل عنها وهي قامت حتى اليوم بإنجازات ممتازة وأعطت المواطن من خلال المساعدات حقه بالكامل من دون المرور بالجمركجية”، لافتاً الى أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قام بخطوة ممتازة وهي أن 60% من تداولاتنا مازالت بالـ 1500 ل.ل، موضحاً أن عصر تحميل المسؤوليات إنتهى.
وفي الموضوع السوري وتحقيق قانون “قيصر” إعتبر وهاب أنه من الطبيعي الرد على الجيش العربي السوري بهذا الشكل بسبب تقدمه وصموده، كاشفاً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أرسل رسالة الى السوري يقول فيها إنتظروني بعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية وسأنسحب من الفرات، موضحاً أنه بعودة ترامب الى الرئاسة لن يكون كما كان اليوم.
وتوجّه وهاب الى الملك محمد بن سلمان ومن موقع غير الحليف للسعودية قائلاً: “بين السعودية والإخوان المسلمين وتركيا أختار السعودية، محذراً بون سلمان من أن أردوغان سيأتي الى دارك ويهزمك لأنك لم تحمِ حدودك الإقليمية، وأردوغان سيهزمك في الداخل لما لديه من علاقات دولية، والإنصراف للداخل فقط هو هزيمة في الداخل، مطالباً بعدم ترك ليبيا وحفتر وحدهما يواجهان تركيا، ولعدم ترك سوريا تواجه أيضاً وحدها أردوغان.
وأكّد وهاب على أن “إيران لا تريد إسقاط الزعامة السنّيّة من السعودية بل أردوغان”، داعياً لإلتفاف عربي لهزم أردوغان”، معتبراً أن “المصلحة العربية أن تكون ليبيا لأهلها وهذا هو الموقف المصري والإماراتي والسوري من هذا الموضوع”.
وختم وهاب حديثه بالقول: حياتنا تغيّرت وعلينا الإقتناع بذلك، ومعادلة السلاح مقابل الغذاء والإقتصاد خاطئة، داعياً لحماية أساسيات هذه المنطقة وحاجاتها، مجدداً تأكيده على أن “عصر البحبوحة إنتهى ونحن أمام أزمة كونية كبيرة”.