تحتل المواقف الجريئة للبابا فرنسيس العناوين الرئيسية في الإعلام الإيطالي. نقلت وسائل الإعلام الرسالة التي وجهها الحبر الأعظم لمناسبة اليوم العالمي للتمريض والذي يحتفل به في الثاني عشر من أيار. انتشرت على وسائل التواصل الإجتماعي رسائل شكر وجهها ممرضون وممرضات للبابا في اليوم المخصص لهم.
في إيطاليا، 450 ألف ممرضة وممرض في القطاع الصحي واجهوا وباء “كوفيد 19” في الخطوط الأولى وعملوا ليلا ونهارا على إنقاذ العديد من الأرواح.
وقال البابا فرنسيس في رسالته: “لطالما لعب الممرضون دورا محوريا في الرعاية الصحية. فهم يختبرون يوميا، في تعاملهم مع المرضى، الصدمة التي تسببها المعاناة في حياة شخص ما. إنهم رجال ونساء اختاروا أن يجيبوا بالـ “نعم” على دعوة خاصة: بأن يكونوا سامريين صالحين يأخذون على عاتقهم حياة القريب وجراحه. إنهم حراس الحياة وخدامها، الذين وإذ يقدمون العلاجات الضرورية، يمنحون الشجاعة والرجاء والثقة”.
وتوجه الى رؤساء الدول قائلا: “لقد ألقت الجائحة الضوء أيضا في العديد من البلدان، على الكثير من أوجه القصور في الرعاية الصحية. لذلك أتوجه إلى رؤساء الدول في جميع أنحاء العالم، لكي يستثمروا في مجال الصحة كخير عام أولي، ويعززوا الهيكليات ويوظفوا المزيد من الممرضين، لكي يضمنوا للجميع خدمة رعاية ملائمة تحترم كرامة كل شخص. من الأهمية بمكان أن نعترف فعليا بالدور الأساسي الذي تلعبه هذه المهنة في رعاية المرضى، ونشاط الطوارئ الإقليمي، والوقاية من الأمراض، وتعزيز الصحة، والمساعدة في الإطار العائلي والجماعي والمدرسي”.
أضاف: “إن الممرضات والممرضين والقابلات، يستحقون أن يقدروا بشكل أفضل، ولا بد من إشراكهم في الإجراءات والتدابير التي تتخذ في مجال الصحة للأفراد والجماعات. وقد ثبت أن الاستثمار في هذا المجال يحسن النتائج من حيث الرعاية والصحة العامة. لذلك من الضروري تنمية مستواهم المهني عبر توفير الأدوات العلمية والإنسانية والنفسية والروحية المناسبة لتدريبهم؛ وكذلك تحسين ظروف عملهم وضمان حقوقهم حتى يتمكنوا من أداء خدمتهم بكرامة كاملة”.
وختم بمنحهم بركته الرسولية.