أدت الاشكالات ليلا بين الجيش ومحتجين في ساحة النور في طرابلس وساحة الشراع في الميناء والبداوي ومحيطها، الى إصابة 42 شخصا بينهم 19 عسكريا بجروح ورضوض عدة وحالات اختناق، وقد عمل جهاز الطوارئ والإغاثة في الجمعية الطبية الإسلامية على إسعافهم جميعا ونقل عسكريين اثنين منهم إلى مستشفيي طرابلس الحكومي والعائلة الطبي للمعالجة.
وفي صيدا، ساد الهدوء الحذر شوارع المدينة بعد ليل متوتر، اوقف خلاله الجيش سبعة أشخاص على خلفية قيامهم بأعمال شغب وتعد على المصارف والمرافق العامة وتعرضهم لعناصره خلال الجولة الثانية من التحركات التي شهدتها صيدا ليلا احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والسياسات المالية والمصرفية.
وقد تم إلقاء قنابل مولوتوف باتجاه مصرف لبنان في المدينة قبل ان تعمل مجموعة من المحتجين على التوجه الى شارع المصارف وشارع حسام الدين الحريري اللذين شهدا حالا من الكر والفر مع الجيش، حيث عمدت مجموعة مشاغبة على رمي الحجارة باتجاه واجهات المصارف، كذلك قام عدد منهم برمي مولوتوف باتجاه عناصر الجيش وأفيد عن إصابة عنصر إصابة طفيفة في رأسه جراء رميه بالحجارة.
وقد استنكر عدد من المشاركين في التحرك التعرض للجيش معتبرين ان تحركهم هو “في وجه المصارف نتيجة السياسات المالية والاقتصادية التي ادت الى تأزم الوضع المعيشي وانفجار الغضب الشعبي في الشارع”.
ترافق ذلك مع قيام محتجين على قطع عدد من الطرق وسط المدينة بمستوعبات النفايات، قبل ان يبدأوا بالانسحاب من الشوارع بعيد منتصف الليل.
وصباح اليوم بدأ أصحاب المصارف المتضررة بإزالة معالم الأضرار اللاحقة بواجهاتها، فيما فتحت مصارف أخرى أبوابها أمام المواطنين لقبض رواتبهم وانجاز معاملاتهم.
وتشهد السوق التجارية عودة لحركتها بعد إقفال قسري عملا بقرار التعبئة العامة بهدف احتواء تفشي وباء كورونا، حيث شرعت المحال أبوابها أمام المواطنين التزاما بالمرحلة الأولى من خطة الحكومة الخمسية والتي تم وفقها تعديل أوقات عمل المؤسسات الصناعية والتجارية والسماح لها بالعمل ايام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع.