جدّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لقناة “الجديد”، ضمن برنامج “وهلق شو؟” مع الإعلامي جورج صليبي، دعوته لرئيس الحكومة حسان دياب إلى فتح ملفات الفساد، لافتاً إلى أن رئيس الحكومة يستطيع أن يطلب كل الملفات الموجودة في الدولة اللبنانية، مشيراً إلى أن الجميع يعرف أين ذهبت 120 مليار دولار، موضحاً أن هناك 60 إستدانتهم الدولة اللبنانية وهناك 40 مليار دولار إستدانهم المواطنين ويبقى هناك 20 مليار دولار، معتبراً أن الأمر لا يحتاج إلى تحقيق أو شركات محاسبة.
وتساءل وهاب أين ذهبت أموال الهاتف والنفايات التي لُزّمت بـ 60 دولار للطن؟ لماذا لا يمكننا فتح ملفات ملفات مجالس الهدر والسرقة وملف سوليدير؟ كاشفاً أن ملف سوليدير هو الذي اسقط دولة الرئيس سليم الحص.
وتوجه وهاب إلى دياب بالقول: “هذه العصابة إن لم تهاجمها ستهاجمك”، معتبراً أن هؤلاء ليس لديهم معركة سياسية لأنهم لا يجرؤون على مواجهة “حزب الله”، بل على العكس يقولون للحزب أنهم مستعدين لمنحه أكثر مما يمنحه دياب، مشيراً إلى أن المعركة هي لحماية مواقعهم من التعيينات الإدارية، متمنياً من دياب أن يعيد النظر بالمليار دولار المتوجب دفعها لشركة “كار دينيز” واستبدالها بإنشاء محطة.
وحذّر وهاب الرئيس حسان دياب أنه بحال تحالف مع هذه الطبقة السياسة ستتآمر عليه وتسقطه، ودعاه مجدداً لفتح الملفات بدءًا من الغد عبر إيكال قضاة شجعان، ليبدأ بفتح ملفات الجمارك والبور والهاتف والتبغ والتنباك والمجالس من مجلس الإنماء والإعمار الى غيره لأنك حليف الناس وأصحاب المطالب المحقة التي ستسقط هذه الطبقة السياسية التي إن تحالفت معها ستسقطك كما أسقطت الرئيس إميل لحود.
ورأى وهاب أن كل هذا النظام الطائفي المالي الإحتكاري يجب أن يسقط والبديل عنه هو نظام لا طائفي والدولة يجب أن تكون صندوق ضمان للناس ولا أن تسرق صندوق ضمانهم، لافتاً الى معاناة الناس من القلّة والجوع من طرابلس وعكار والشمال والجنوب والجبل وما نراه اليوم هو استدراج عروض وليس نبض الشارع وأطمئنهم أن الحريري لم يأتِ بأموال معه، موضحاً أن الأميركيين والسعوديين لا يريدون الحريري بعد اليوم وهمهم الوحيد مواجهة كورونا وإلا سقط ترامب في الإنتخابات الرئاسية، معتبراً أن “إذا الرئيس دياب حرّك كم ملف من الملفات سيلفت نظر العديد من الدول لأنه سيحدث تغيير ما في محاربة الفساد”، متوجهاً الى دياب بالقول: “الكف يلي بتوفرو بيجي برقبتك”.
وإذ رأى أن الكلام اليوم هو للشارع الذي هو اقوى منهم، أوضح وهاب أن السياسيين ورجال الدين إهتزوا عندما تكلمنا عن الهيركات وهم خائفون على الأموال التي يكتنزوها لذلك زكوا أموالكم لأنهم لا يفيدونكم عند رب العالمين.
ورداً على سؤال، أكد وهاب أنه يدعم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب و”حزب الله” مؤكداً أن الأخير (حزب الله) غير متورّط في الفساد، لافتاً إلى أن رئيس المجلس النيابي نبيه برّي ليس بحاجة إلى دعمه لأنه أقوى من الجميع، ومتحالف مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” النائب السابق وليد جنبلاط.
وحول إمكانية إحياء حلف التقدمي الإشتراكي والقوات والمستقبل من خلال زيارة السفيرة الأميركية لجنبلاط قال وهاب: “السفيرة الأميركية زارت أطراف سياسية كثيرة وهي تقوم بزيارات بروتوكولية للتعرف على البلد، موضحاً أن حلف جنبلاط – القوات اللبنانية والمستقبل لن يعود ولن يجد له دعماً دولياً، وهذا التحالف هو بسبب الهيركات والتعيينات، كاشفاً أن الهيركات سيطال تقريباً 200 شخص، ومؤكداً أن هجوم جنبلاط على الحكومة سببه التعيينات القضائية والمالية والهيركات”، وموضحاً أن سمير جعجع أذكى من أن يدخل في حلف فاشل لن يوصله الى مكان وهو يدرك أن حلفه مع جنبلاط والحريري لا أفق سياسي له وهو مدرك أنه إذا أتت حكومة جديدة سيتركونه وحيداً وسيدخلون فيها”.
وناشد وهاب جنبلاط للعودة الى المبادئ الإشتراكية وترك الرأسمالية التي أتت الى لبنان لتجد الملاذ الآمن لها والإنحياز الى فئة الفقراء مع العلم جنبلاط لديه تقديمات لا يمكن إنكارها”.
وثمّن وهاب حملة صامدون التي تقوم بها الجديد، لافتاً الى أن وسائل الإعلام لعبت دوراً ممتازاً بمواجهة الوباء وكذلك كان أداء الحكومة، وواجب السياسيين أن يخصصوا جزءًا من أموالهم للناس، لافتاً الى أن التضامن الإجتماعي الحاصل في البلد رائع ولكن هؤلاء التماسيح من رجال السياسة لا يقومون بواجبهم وإذا قاموا بعمل خير فللإعلام فقط.
وتمنى وهاب أن نفكر جديا بفتح المطار قريباً وزيادة عدد الرحلات لتأمين عودة المغتربين اللبنانيين، لافتاً الى دعم السيدة ليلى الصلح والأمير الوليد بن طلال لتأمين عودة المغتربين معتبراً أن عودتهم هو أيضاً من مسؤولية الدولة.
وحول جلسة الثلاثاء قال وهاب: “ما يعنيني فيها هو الإسراع في إصدار قانون العفو العام، متمنياً على الإخوان في التيار الوطني الحر أن يعوا جيداً أن الله أرسل اليوم لنا إشارة في يوم القيامة ومع حلول شهر رمضان المبارك بأن يكونوا مع قانون العفو والإبقاء على سجن مرتكبي الجرائم الكبيرة، مؤكّداً أنه مع تبييض السجون و”حرام” أن نقبل بغير ذلك، متمنياً أن يخرج المساجين جميعهم من السجون بمناسبة عيد الفطر.
وختم وهاب حديثه بالقول: “نحن أمام تغيير كوني ولا زلنا نفكر ونتكلم وكأن العالم لا يحدث فيه شيء، متمنياً على وزير الإقتصاد والتجارة راوول نعمة التشدّد بموضوع الأسعار التي تتغيّر بشكل يومي ولا يطاق”.