أشار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، إلى أنه “ليس لدينا إلى حد الآن أي ملاحظة على آداء وسلوك الحكومة الحالية وبالتحديد رئيسها حسان دياب، الدولة تقوم بواجباتها مقابل أن دول كبيرة تعجز عن الإجراءات، وكل مَن يقترب من دياب سوف يضطر إلى مواجهتي”، لافتاً الى أن الرئيس دياب لم يخطئ ولا يحاول أن يقوم بأي عمل ذو مكسب شخصي”، ومتمنياً على رئيس مجلس النواب نبيه بري “عدم التصادم مع حكومة الرئيس حسان دياب وأقول له بعض الأشخاص لم يعد لديهم دور وعليك التعاطي مع الواقع الحكومي الجديد بإيجابية واترك شركاءك الذين تحملهم من الطائف الى اليوم وهم إنتهوا بالنسبة للذين أتوا بهم”، مؤكداً أن “أداء الحكومة سيحوّل الرئيس دياب الى وزن سياسي آخر بعد هذه الأزمة، مثنياً على جهود وزير الصحة العامة حمد حسن ومناقبيته وأنه من مَن وقع عليه الإختيار، موضحاً أن “أكبر دول العالم هربت من مواجهة وباء الكورونا ولكن لبنان وقف في وجه العاصفة و70 % من المواطنين يعملون على مواجهة هذا الوباء بالرغم من أن 30% منهم يعارضون هذا الأداء ولكن لا قيمة لآرائهم ولا تسمع أصواتهم وهم مزعوجون من هذه الحكومة لأنهم فوجئوا بأدائها ونجاحها وتماسكها في مواجهة الكورونا، مجدداً تأكيده على أن هذه الحكومة تمثل الكتل السياسية ورئيسها لا ينتمي لأي طرف سياسي، موضحاً أن حكومة دياب أسقطت كل التوقعات بأدائها”.
ولفت وهاب الى أن “حزب الله” حمى مجتمعه من الكورونا وأبدى قوة في ذلك وأحزاب أخرى في تلك الأزمة تقدمت وأخرى إنكفأت، ونحن في الجبل لدينا قرار بأن لا يجوع أحداً وكافة الأحزاب تقوم بواجبها وأحزاب كثيرة استعادت حيويتها، مضيفاً أن “إنتفاضة 17 تشرين ساعدتنا بأن أصبح الكلام مسموعاً ولكن لديها الكثير من السلبيات والإيجابيات وحاول البعض ركوب الثورة لإلغاء الآخر وفشل، معلناً رفضه استغلال البشر بهذه الطريقة، معتبراً أنه من السذاجة عند الذين ظنوا أن نزول 200 شخص في تظاهرة في صور والنبطية ألغوا حركة “أمل” و”حزب الله” فلا يمكن إنكار ما قام به الرئيس نبيه بري من مشاريع في الجنوب وكذلك الأمر بالنسبة لـ “حزب الله”، موضحاً أنه بالرغم من تضرره من الوفاق بين الرئيس برّي وجنبلاط معبراً عن ذلك بقوله: “الرئيس برّي ينغرم لحدود لا يترك للخلاف مطرح – والله يديم – الوفاق بينه وبين وليد جنبلاط وأحترم حفاظه على هذا الوفاق”
واعتبر وهاب في حديث لقناة الـ “OTV” ضمن برنامج بدبلوماسية، مع الإعلامية روزانا رمال أنه “منذ الأستقلال حتى اليوم ولبنان عرضة للتدخلات الخارجية الجميع يتدخل في لبنان وعلى مستوى جميع الملفات، أما ما يجري بين التيار الوطني الحر والمردة، يشابه ما يحصل بيني وبين النائب طلال ارسلان، وأن الوسيلة الوحيدة هي الحوار، ويجب أن يمثل جبران باسيل وسليمان فرنجية إلى نموذج للتعاون والتفاهم والحوار”، مشدداً على أن “إشادة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري بآداء الحكومة موقف شجاع يستحق الثناء، موضحاً أنه عندما يصبح الحزب حزب سلطة يخسر لأن أحياناً السلطة أقوى من الحزب وحتى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان أقوى عندما كان خارج الحكم”.
وفي ما يتعلق بسحب الرئيس دياب للتعيينات المالي، أوضح وهاب أن هذه التعيينات لا تشبه الرئيس دياب لأن فيها تدخل من بعض السياسيين والضغوط في ملف التعيينات هي من خارج الحكومة وهي تمسك بخناق الحكومة، مؤكداً أن المواطنين مع الحكومة ولا أحد يستطيع أن يأتي بحكومة أخرى وفي التعيينات القضائية أعلن وهاب ثقته بالقاضي سهيل عبود وغسان عويدات وناشدهم للإسراع في المحاكمات والتشديد على القضاة للبت في الإسراع في إطلاق سراح الناس، وطرد القضاة الجبناء.
وفي ما يتعلق بالراغبين بالعودة الى لبنان بسبب وباء كورونا أوضح وهاب أن “الدولة تقوم بواجباتها في عودة المغتربين من الخارج ونحن الآن نستطيع أن نطمئن بوجود الجيش والقوى الأمنية والحكومة التي تقوم بواجبها، مضيفاً الى أنه ضد إستغلال هذه الأزمة لمحاسبة لا طيران الشرق الأوسط ولا غيرها، لأنه مَن يجب محاسبته هو الطاقم السياسي الذي كان موجوداً منذ العام 1992 الى اليوم ومحاسبة مَن نهب الدولة وإذا كان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة متهم فليحاسب، داعياً الى محاسبة الطاقم السياسي وليس الموظف و”الصندقجي” الذي ينفذ الأوامر”، ومضيفاً “كونوا رجالاً لمرة واحدة وواجهوا عندما يكون الشخص قوياً وليس ضعيفاً”، معتبراً أن الحل الوحيد في البلد هو بوجود مواطن يقوم بواجبه لا يخالف القانون ولا يتهرب من الضريبة”.
وأعلن وهاب أنه خلال أيام سيبدأ الجيش بتوزيع المساعدات للناس مشيداً بمناقبية وزير الشؤون الإجتماعية والسياحة رمزي مشرفية الذي يعمل بجهد وشفافية في موضوع المساعدات للناس، لافتاً الى أنه سيتم توزيع مبلغ 400 ألف ليرة لبنانية لـ 180 ألف عائلة فقيرة في كل لبنان وقد وقع الإختيار على الجيش لتوزيع المساعدات لثقة الناس به”.
وأكد وهاب أنه لم يتعرض في كلامه عن المشاركين في الحرب الأهلية لحركة أمل وحصل رد من النائب علي بزي على أمر لم يحصل، مشيراً إلى أنه “لا عروبة بدون سوريا ودولة الإمارات هي الأجرأ عربياً في خطوة التعاطي المباشر معها، وبادرت تجاه سوريا التي تلقفت تلك المبادرة وسيتوسع هذا التعاون ليشمل دول أخرى وربما سينتج عنه منظومة أمنية عربية للجم العربدة التركية.
وفي الموضوع العربي، السعودية أقرب إلى الموقف الإماراتي على المستوى السوري وكما لا تنتقص الشيخ زايد الجرأة بالمبادرة كذلك الأمر بالنسبة للشيخ محمد بن سلمان وسيتوسع هذا التوافق ليشمل ليبيا ومصر والعراق والأردن لوقف الغطرسة والعربدة التركية التي تحتل ثلاث دول عربي، أما على مستوى لبنان فهناك خلاف بين المملكة العربية السعودية والرئيس سعد الحريري وأيضاً هناك قرار بعدم تعويمه سياسياً”.
وأوضح وهاب الى أنه “من المعيب استمرار الحصار على سوريا وإيران في ظل أزمة الكورونا، لافتاً الى أن ثلث الشعب اللبناني منكوب في ظل إقفال الحدود اللبنانية – السورية، داعياً الى الإستفادة من التجربة السورية من الإكتفاء الذاتي ومن تجربة السوق العراقي وانفتاحه ولتفعيل الإتفاقيات الإقتصادية بين لبنان وسورية داعياً المعارضين لها الى مراجعتها والإطلاع عليها جيداً وليكن من يراجعها من الطرف الآخر القوات اللبنانية سيجدون أنها لمصلحة لبنان واقتصاده”.
وكشف وهاب أنه “لا ألتزم بالموقف الإيراني من الإخوان المسلمين لا من قريب ولا من بعيد، واصفاً الإخوان المسلمين بأنهم سرطان هذا الوطن العربي وهم مَن دمروا المشروع الوطني العربي كما دمروا مصر وليبيا والعراق وحاولوا التوغل الى دول الخليج”.
وفي ملف الفيول المغشوش أوضح وهاب أن الفيول أتى من الجزائر وتمّ فحصه قبل إنطلاق الباخرة من الجزائر من قبل شركة “سوناتراك” الجزائرية وأتى الفحص مطابقاً للشروط في المرفأ التي أتت منه ووصلت الباخرة الى لبنان وتم فحصها وأتت أيضاً النتيجة مطابقة للشروط، والجزائريون يقولون أن البضاعة يمكن إرجاعها طالما لم يدفع ثمنها، موضحاً أن الموضوع والسؤال يكمن في “مَن أراد قطع الكهرباء وهو سمير ضومط وشركة البواخر الموجودة في لبنان وكأن أحداً ما أراد القول أن الكهرباء لا يمكن أن تأتي إلا عبر البواخر ويريدون تدمير ما بقي من معامل الكهرباء الموجودة، متسائلاً “هل سمير ضومط ومَن وراءه يهددونا بأن نعيش في الظلمة؟ الشركة التي قامت بالفحوصات لا يمكن أن تكذب؟ هناك مَون يريد استمرار عمل البواخر يجب البحث والتفتيش في الملف ولا أتهم وزارة الطاقة ولكن أطرح تساؤلات، أكيد الجزائريون لم يغشوا، وأتمنى عليهم التوجه الى الإتجاه الصحيح لكشف الغش الحاصل”.
وفي ما يتعلق بسد بسري أوضح وهاب أن “بيروت هي المستفيدة من سد بسري وبدأ العمل به أيام الرئيس الحريري ولم أجد جواب بيئي موحّد بأنه يؤثر بيئياً، متسائلاً لماذا بعض القوى السياسية شجعت عليه واشترت الأراضي من أصحابها بأبحث الأثمان، معتبراً أن هذا المشروع دخل بالبازار السياسي ما قد يُظهر عدم الثقة بالهيئات الدولية أما مَن المستفيد منه أو غير المستفيد فيجب ملاحقة الخطابات حوله وخدماتياً هو حاجة مهمة لبيروت”، كاشفاَ أن “المشكلة التي ستظهر في المستقبل هي مشكلة المياه التي ستكون أهميته أكثر من النفط “.
وحول تعميمي مصرف لبنان تمنى وهاب على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن يوسع دائرة المستفيدين الى أكثر من 3 آلاف دولار على شرط أن يبقى سعر صرف الدولار على 2600 وليس رفعه الى 5 آلاف ليرة، لافتاً الى وجود مؤسسات دولية مهمة وجدية إلا أننا نعمل على إفشالها أو إنجاحها”.
وبالعودة الة ملف القضاء أوضح وهاب أن “القضاء بحاجة لقاضٍ جريء يطرد القضاة الجبناء ويبيّض السجون ويعمل على الإسراع في إصدار المحاكمات وإطلاق سراح المسجونين، لافتاً الى أن القاضية غادة عون هي من القضاة الجريئات وكذلك الأمر بالنسبة للقاضية ساندرا المهتار، موضحاً أنه التعاطي بالنكاية السياسية في موضوع القاضية عون وضد الإنتقام منها لأنها إنسانة والإنسانية والأخلاق من صفات القاضي الممتاز”.
وبالعودة الى الملف الحكومي واجتماع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان في بعبدا أكّد وهاب أنه إذا سارت الحكومة بالإصلاحات والخطة الموضوعة سيكون هناك مؤشرات جيدة، موضحاً أن ميليشيات المال والسلاح هي التي نهبت الدولة وسرقتها وسيطرت عليها ولكن هذه الحكومة ليست كذلك”.
وفي موضوع العميل عامر الفاخوري أشار وهاب الى أن موضوع عامر الفاحوري مر عليه الزمن وتوقيفه 6 أشهر كان تعسفياً موضحاً أن القاضي عبدالله تصرف وفق القانون وإطلاق سراح الفاخوي جاء بإسقاط مرور الزمن، ومضيفاً أنه مع تبيض السجون والإسراع في إصدار قانون العفو العام”.
وأثنى وهاب على قرار وزير الداخلية محمد فهمي في ما يتعلق بسير السيارات بحسب الرقم المفرد أو المزوج طالما يصب في إتجاه احتواء الوباء وحصره ومواجهته لافتاً الى أن الوزير فهمي يقوم بواجبه على أكمل وجه وعلى الجميع مساعدة الجيش والقوى الأمنية والمثول الى قراراتها لمواجهة الكورونا.
وفي الختام أكّد وهاب على استمرار حزب التوحيد العربي في تقديم المساعدات الى العائلات الفقيرة وفق الإمكانيات المتاحة كاشفاً أنه كحزب توحيد صرفت ملياري ليرة للمساعدات الطبية والغذائية وسنستمر في مساعدة العائلات الفقيرة كلما كانت بحاجة لأننا لن نترك أحداً يجوع”.