بعد 4 أيام على انخفاض عدد الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19) في إيطاليا، عادت الإصابات لترتفع وتسجل 4486 حالة في يوم واحد و662 وفاة و999 حالة شفاء.
وأعلنت دائرة الدفاع المدني في المؤتمر الصحافي اليومي حول سير الأوضاع عن حالات الوفيات الجديدة ليرتفع إجمالي الوفيات في البلاد إلى 8165 والإصابات إلى 80539.
وأعلنت سلطات مقاطعة لومبارديا أن حصيلة الإصابات بفيروس “كورونا” هناك شهدت ارتفاعا ملموساً خلال الساعات الـ24 الماضية. وأعلن حاكم لومبارديا أتيليو فونتانا أن “حصيلة الأربعة وعشرين ساعة تظهر تسجيل نحو 2.5 ألف إصابة جديدة و280 حالة وفاة في المقاطعة الأكثر تضررا بالفيروس”.
أضاف: “أرقام اليوم ليست جيدة للأسف، وكان هناك ارتفاع أكبر مقارنة بالأيام السابقة”.
وفي السياق نفسه، قال رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي في كلمة أمام مجلس الشيوخ الإيطالي: “إننا نقاتل عدوا خفيا يدخل إلى منازلنا ويقسم عائلاتنا، مما يجعلنا نرتاب من الأيدي الصديقة، ويقودنا فى النهاية إلى تقييد كبير لحركتنا”.
وبدأت اليوم عملية واسعة لتطهير المناطق الإيطالية الموبوءة بواسطة مركبات أتت من روسيا متخصصة بالتطهير بمادة “airozol” منذ بدء انتشار فيروس “كورونا” المستجد في أوروبا، أرسلت موسكو طائرات تقل خبراء ومساعدات إلى إيطاليا، ونشرت وزارة الدفاع الروسية بيانات يومية عدة عما تسميه “جسرا جويا” تمثل بدفعة أولى من 15 طائرة من طراز “أيل 76” وطائرة شحن تحمل عربات “يوشن”. ونقلت إلى إيطاليا الأحد الماضي 160 خبيرا في علم الفيروسات مع تجهيزات طبية ومختبرات نقالة ووحدات تعقيم. وسبق أن عمل هؤلاء الخبراء الذين أرسلوا إلى إيطاليا في دول أفريقية واجهت أوبئة، كما ساهموا في تطوير لقاح لوباء “إيبولا” سيعملون في مدن إيطالية، بينها بيرغامو قرب ميلانو وهي الأكثر تضررا من الفيروس.
وأتت المساعدة الروسية في وقت حاسم لإيطاليا التي تقيم علاقات جيدة مع موسكو وساندت رفع العقوبات عنها، فيما كانت دول الاتحاد الأوروبي بطيئة في مساعدة هذه الدولة العضو في الاتحاد. كما تأتي في ظل انقسام الاتحاد الأوروبي بشأن خطة إنقاذ محتملة لاقتصاد المنطقة، فقد حذرت ألمانيا من توقعات غير منطقية، فيما تطالب إيطاليا وفرنسا وإسبانيا بتقديم مساعدات كبرى.
في موازاة ذلك سجلت السلطات الصحية في إسبانيا 769 وفاة جديدة بفيروس “كوفيد-19” خلال الـ24 ساعة الأخيرة، في أعلى زيادة في الحالات تسجل في يوم واحد لترتفع الوفيات لديها إلى 4858 وفاة جراء الوباء.
وتجاوز عدد الوفيات المسجل في يوم واحد في اسبانيا ما سجل في إيطاليا التي أحصت 662 وفاة في آخر حصيلة نشرتها مساء أمس.
كما أعلنت الصين اليوم، تسجيل 55 إصابة بوباء كوفيد 19 بينها 54 “مستوردة” من الخارج، في وقت تستعد فيه البلاد إلى إغلاق حدودها موقتا وخفض عدد رحلاتها الدولية بشكل كبير.
وللمرة الأولى منذ ثلاثة أيام، سجلت حالة إصابة محلية في شرق البلاد، بحسب الحصيلة الرسمية.
وسجلت خمس وفيات في مقاطعة هوباي التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى، ووضعت تحت الحجر منذ كانون الثاني الماضي. وبدأ تخفيف القيود تدريجيا في هذه المقاطعة منذ الأربعاء.
ويدخل التدبير حيز التنفيذ السبت الساعة 00،00 (الجمعة 00،16 ت غ). ويمنع بموجب القيود الجديدة على السياح والأجانب المقيمين في الصين لكن المتواجدين خارجها حاليا دخول البلاد. ويبدو أن الإجراء لا يشمل المسافرين من أجل الأعمال.
واعتبارا من الأحد، لا يمكن لأي شركة صينية أن تقوم إلا برحلة خارجية واحدة في اليوم من الصين نحو بلد آخر. ولا يمكن للشركات الأجنبية في المقابل أن تسير إلا رحلة واحدة أسبوعيا إلى الصين.
الى هذا أظهرت إحصائيات من معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم أن عدد الحالات المؤكدة للإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا ارتفع إلى 42288 وتوفي 253 شخصا جراء المرض.
وأوضحت البيانات أن الإصابات ارتفعت بواقع 5780 مقارنة باليوم السابق بينما زادت الوفيات بواقع 55 وفاة.
وفيما أعلنت إيران تسجيل 144 وفاة جديدة اليوم بفيروس “كورونا” المستجد، ما يرفع الحصيلة إلى 2378 وفاة في هذا البلد الذي يعد من بين الأكثر تضررا في العالم من الوباء، وبذلك تكون إيران سجلت خلال الساعات الـ24 الاخيرة، 2926 إصابة في كافة أنحاء البلاد ما يرفع إجمالي الإصابات فيها إلى 32332، فيما شفي 11133 شخصا.
وبحسب حصيلة أعدتها “وكالة الصحافة الفرنسية” اليوم عند الساعة 11,00 بتوقيت غرينتش، بالاستناد إلى معلومات رسمية، يكون وباء “كورونا” المستجد أودى بحياة ما لا يقل عن 24663 شخصا في العالم منذ ظهوره في كانون الأول في الصين، وثبتت رسميا أكثر من 539360 إصابة في 183 دولة ومنطقة منذ بداية تفشي الوباء.
غير أن هذه الحصيلة للإصابات المثبتة لا تعكس سوى جزء من الحصيلة الحقيقية للإصابات بالنظر إلى أن عددا كبيرا من الدول لا يجري الفحوص إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات. ومن بين هذه الإصابات، ثمة 112200 إصابة سجّل شفاؤها.
وتعد إيطاليا التي سجلت الوفاة الأولى في نهاية شباط الدولة الأكثر تضررا لناحية حصيلة الوفيات مع بلوغها 8165 وفاة من أصل 80539 إصابة. وقالت السلطات الإيطالية إن 9362 شخصا تماثلوا للشفاء.
وتأتي إسبانيا بعد إيطاليا على هذا الصعيد، إذ سجلت 4858 وفاة و64059 إصابة، ثم الصين مع 3292 وفاة (81340 إصابة)، تليها إيران مع 2378 وفاة (32332 إصابات) وفرنسا 1696 وفاة (29155 إصابة).
ومنذ الساعة 19,00 بتوقيت غرينتش أمس، أعلنت هندوراس وفنزويلا ونيكاراغوا وأوزبكستان أولى الوفيات بفيروس “كورونا” على أراضيها. وأعلنت سانت كيتس ونيفيس عن تشخيص أولى الحالات.
وسجلت اوروبا الجمعة حتى الساعة 10,00 بتوقيت غرينتش 16925 وفاة من أصل 292246 إصابة، وآسيا 3682 وفاة (101935 إصابات)، الشرق الأوسط 2437 وفاة (38896 إصابة)، الولايات المتحدة وكندا 1332 وفاة (89400 إصابة)، أميركا اللاتينية والكاريبي 182 وفاة (10056 إصابة)، إفريقيا 91 وفاة (3340 إصابة)، واوقيانيا 14 وفاة (3491 إصابة).
وتستند هذه الحصيلة إلى الإعلانات الرسمية التي جمعتها مكاتب “وكالة الصحافة” عبر العالم ومعطيات منظمة الصحة العالمية.
في المقابل توقعت منظمة السياحة العالمية أن يتراجع عدد السياح في العالم بنسبة 20 إلى 30 في المئة عام 2020 بسبب فيروس “كورونا” المستجد.
وكانت الأمم المتحدة توقعت سابقا أن يبلغ التراجع 1 إلى 3 % مقارنة بالعام 2019.
وتوقعت وكالة الأمم المتحدة المتخصصة، ومقرها في مدريد، أن تتراجع الإيرادات السياحية 300 إلى 450 مليار دولار.
وكانت آخر أزمة اقتصادية كبيرة أدت إلى تراجع في السياحة بنسبة 4 % في العام 2009، على ما أشارت المنظمة.