بالتزامن مع تلقي عدد من المتطوعين لجرعات من اللقاح التجريبي لعلاج فيروس كورونا المستجد بمركز أبحاث في سياتل الأميركية، يواصل الوباء انتشاره في العالم مسجلا إصابات ووفيات جديدة، حيث بلغ عدد المصابين 226,317، والمتعافين 85,831، والوفيات 9,283.
ففي إيطاليا البلد الأوروبي الأكثر تضررا بفيروس كورونا أعلن رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي الخميس تمديد إجراءات العزل المفروضة منذ أسبوع إلى 3 نيسان/أبريل.
وأدى الوباء إلى وفاة 475 شخصا في إيطاليا بين الثلاثاء والأربعاء في أسوأ حصيلة تسجل في دولة واحدة خلال يوم واحد بحسب الأرقام التي نشرت الأربعاء.
وباتت الحصيلة الإجمالية للوفيات حاليا حوالي ثلاثة آلاف في البلاد وهي تقارب حصيلة الصين (أكثر من 3200 وفاة)التي ظهر فيها الوباء.
من جهتها تستعد بريطانيا لإغلاق المدارس ووضع 20 ألف جندي في حالة تأهب بعد ارتفاع الوفيات بفيروس كورونا الى 104 منذ انتشار الفيروس، كما سجلت البلاد رسميا 2626 إصابة.
كما أطلق الاتحاد الدولي للنقل الجوي صافرة إنذار بشأن الوضع المأساوي لشركات الطيران بسبب الخسائر المتزايدة في الإيرادات بعد ألغت شركات الطيران في شتى أنحاء العالم مئات الرحلات الجوية بسبب تدهور الطلب على السفر الناجم عن تفشي الفيروس.
على الحكومات أن تدرس على وجه السرعة تقديم المساعدة لشركات الطيران في الشرق الأوسط، لإعانتها على مواجهة أزمة السيولة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.
وفي فرنسا أكدت المجموعة الفرنسية المختصة في الصناعات الدوائية “سانوفي” استعدادها لتوفير ملايين الجرعات من “بلاكنيل”، الدواء المضاد للملاريا، الذي أظهر نتائج “واعدة” في معالجة المرضى بفيروس كورونا. وفي مرسيليا بجنوب فرنسا، عمل الفريق على تجريب الدواء على 24 شخصا، فتقلصت نسبة الإصابة بينهم إلى 25% فقط. ويرى وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أنه من الضروري إجراء تجارب أوسع على عدد أكبر من المرضى قبل طرح الدواء كعلاج.
ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس ببرنامج الدعم الاقتصادي الذي أطلقه المصرف المركزي الأوروبي بقيمة 750 مليار يورو للحد من التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، مطالباً دول منطقة اليورو بالمزيد من “التضامن المالي” و”التدابير الموازنية”.
وفي الصين، بؤرة فيروس كورونا الأولى أعلن عدم تسجيل إصابات “محلية” خلال الـ24 ساعة الماضية، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها بكين عدم تسجيل إصابات لصينيين مقيمين منذ بدء تفشي الفيروس في كانون الثاني. وفي المقابل سجلت بؤرة الفيروس الأولى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 34 إصابة جديدة بالوباء، جميعها لدى أشخاص وافدين التقطوا العدوى أثناء وجودهم خارج البلاد. وهذه أعلى حصيلة يومية تسجل في البلاد منذ أسبوعين. وبحسب لجنة الصحة الوطنية فإن القسم الأكبر من الإصابات الجديدة سجّل في بكين (21 حالة) تليها مقاطعة غوانغدونغ في جنوب البلاد (9 حالات) ثم شانغهاي (حالتان) في حين سجّلت الإصابتان المتبقيتان في مقاطعتي هيلونغجيانغ (شمال شرق) وتشجيانغ (شرق). وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للإصابات الوافدة في الصين إلى 189 حالة.
وللحؤول دون أن ينشر هؤلاء الوباء مجدداً في البلاد، فرضت السلطات حجراً صحياً إلزامياً على كل شخص يصل إلى البلاد من الخارج.
وفي الولايات المتحدة وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة طارئة بقيمة 100 مليار دولار أقرها الكونغرس في اليوم نفسه لضمان حصول العمال الأمريكيين الذين يصابون بفيروس كورونا على إجازة مرضية مدفوعة الأجر. كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن القنصليات ألغت “كل المواعيد المعتادة” المتعلقة بمنح هذه التأشيرات “في غالبية دول العالم”، فيما أصبحت نيويورك، المدينة التي لا تنام مدينة أشباح بعد إنتشار فيروس كورونا.
وفي روسيا أعلنت السلطات الروسية، الخميس، عن أول حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد لأمرأة مسنة، وقال مركز إدارة وباء كورونا المستجد في العاصمة الروسية على تلغرام: “المريضة المسنة توفيت في مستشفى (بموسكو) للامراض المعدية وكانت تعاني عدة أمراض مزمنة”.
في وقت أعلنت السلطات الروسية عن تسجيل 52 حالة جديدة للإصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأفاد مركز العمليات الروسي الخاص بمكافحة كورونا، في بيان أنه: “تم تسجيل 52 حالة جديدة للإصابة بعدوى فيروس كورونا في 23 إقليما بروسيا”.
وأوضح البيان أن 12 حالة تم رصدها في موسكو، فيما جرى تسجيل 40 حالة أخرى في مناطق متفرقة بالبلاد.
وبين المركز أن 188 حالة سجلت لدى المواطنين الروس، فيما رصدت 11 إصابة لدى الأجانب.
وبلغت الحصيلة العامة للمصابين بفيروس كورونا المستجد في روسيا 199 حالة ارتفاعا من 147 إصابة حتى أمس الأربعاء.
وفي ألمانيا، التي فرضت قيوداً مشددة للغاية على حدودها البرية مع فرنسا والنمسا ولوكسمبورغ والدنمارك وسويسرا، حيث بات العبور يقتصر على الشاحنات الكبيرة المحمّلة بالبضائع وعلى العمال،
تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد فيها عتبة 10 آلاف حالة ووفاة 20 شخصا وفق ما أعلن معهد روبرت كوخ الخميس، وأحصيت حوالي 2800 حالة جديدة في الساعات 24 الماضية كما أفاد المعهد المكلف متابعة الوباء معلناً أن المنطقة التي سجل فيها أعلى عدد إصابات هي منطقة رينانيا شمال فيستفاليا مع 3033 حالة.
وفيما أصبحت مكافحة فيروس كورونا في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأولوية القصوى. فقد منعت الإمارات دخول الأجانب إلى أراضيها، وحظرت على مواطنيها السفر إلى الخارج. وتجاوز عدد الإصابات المسجلة في دول مجلس التعاون الخليجي المئة بعد الألف. وأوقفت السعودية الصلاة في مساجدها باستثناء المسجد الحرام والنبوي. وسجلت الكويت 12 إصابة لمرضى قادمين من بريطانيا، ولكن غالبا ما يصل الفيروس إلى الشرق الأوسط عن طريق إيران التي أعلنت إيران، اليوم، عن 149 وفاة إضافية بسبب “كوفيد-19” (“كورونا”) المستجد، في بلد يعد الأكثر تأثرا بالوباء مع حصيلة إجمالية بلغت 1284 وفاة، بحسب وزارة الصحة.
وإذا كان العدد الجديد للوفيات يفوق عدد أمس (147) تبين أن عدد الحالات الجديدة المؤكدة في الساعات ال24 الأخيرة تباطأ بحسب أرقام نشرها نائب وزير الصحة علي رضا رئيسي الذي أشار إلى أن 18407 أشخاص اصيبوا بالوباء في البلاد.
وفيما حظرت الجزائر التجمعات والمسيرات ودعا المغرب مواطنيه إلى ملازمة المنازل وطبقت تونس حظر تجول مسائي، أعلن المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة في تونس، اليوم الخميس، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا “COVID-19″ في البلاد إلى 39 إصابة.
وقررت مصر الخميس إغلاق جميع المطاعم والمقاهي والملاهي والنوادي الليلية والحانات والماكز التجارية ابتداء من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحا في كافة أنحاء البلاد، حتى 31 من آذار، للحد من تفشي فيروس كورونا، ولا يسري القرار على خدمات توصيل الطلبات للمنازل، وجميع الأماكن التى تبيع السلع الغذائية مثل المخابز ومحال البقالة، وكذلك الصيدليات والسوبر ماركت سواء المتواجدة بالمراكز التجارية وخارجها.
وتمّ تعليق حركة الطيران في المطارات المصرية كإجراء وقائي على خلفية جائحة كورونا المستجد إعتبارا من يوم الخميس 19 آذار وحتى 31 آذار بهدف تقليل عملية الاختلاط سواء من حركة السياحة أو القادمين أو حتى الخارجين من مصر في هذه المرحلة”.
كما خفّض مجلس الوزراء عدد العاملين في أجهزة الدولة والمصالح الحكومية للحد من الاحتكاك بين المواطنين، ويُستثنى منه تقديم الخدمات الأساسية للدولة.
كما قررت الحكومة المصرية تعليق الدراسة في الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين في إطار خطة التعامل مع الفيروس.
وفي لبنان بلغ مجموع الحالات المثبتة مخبرياً، وفق وزارة الصحة العامة 149 حالة بما فيها الحالات التي تم تشخيصها في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي وتلك المبلغة من المستشفيات الجامعية الأخرى المعتمدة من قبل الوزارة (اي تم تسجيل 16 حالة جديدة عن الامس).
وتتابع وزارة الصحة العامة أخذ العينات من جميع المشتبه في إصابتهم مع تحديد ومتابعة جميع المخالطين ومراقبة جميع القادمين من البلدان التي تشهد انتشارا محليا للفيروس.
كما تتابع التقصي الوبائي (مصدر العدوى) لبعض الحالات التي شخصت أخيرا.
كما تناشد الوزارة جميع المواطنين التقيد بالتدابير الصارمة الصادرة عن المراجع الرسمية ولا سيما الحجر المنزلي الإلزامي وضبط الحركة إلا عند الضرورة القصوى.”