أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب خلال استقباله وفود شعبية أمت دارته في الجاهلية من كافة مناطق وقرى الشوف والجبل وعاليه بأن “حكومة الرئيس حسان دياب لديها نوايا جدية للعمل وهي تحاول العمل قدر المستطاع ووفق الإمكانيات المتوفرة لديها، لأنها أتت في فترة دمار شامل على الصعيد المالي وتحاول أن تعمل وفق قدراتها ولكن نلاحظ أن هناك قوى سياسية مازالت تعمل وكأن شيئاً لم يحصل”.
وأكّد وهاب أن تغيرات حدثت في الأشهر الماضية ويجب على القوى السياسية أن تقتنع بها، لافتاً الى مشروع تغويز الكهرباء الذي يطرح اليوم، موضحاً أنه بالرغم من أن التغويز يوفر على خزينة الدولة إلا أن المشروع الذي تمّ الحديث عنه لا زال على العقلية السابقة ذاتها، لافتاً الى أن كل لبنان بحاجة لمحطة تغويز واحدة، كاشفاً أن القوى السياسية مصرة على إنتاج 3 محطات تغويز تكلفتها 800 مليون دولار لا نملك منها الـ 8 دولارات، ما يضطرنا للأخذ مجدداً من أموال المودعين ومن إحتياطات البنك المركزي بسبب العقلية ذاتها التي لم تتغير بعد”.
وتمنى وهاب على هذه القوى السياسية أن تضع لمرة واحدة مصلحة لبنان قبل مصالحها الخاصة، متمنياً وداعياً كل قوى الحراك أو الثورة أن تساعد وتتحرك في هذا الإتجاه، لأن 3 محطات هي عملية نصب جديدة، ومحطة واحدة تكفي كل لبنان”.
وأضاف وهاب: “نحن بحاجة الى موضوع جذري في ملف الكهرباء، متمنياً أن تحدد الحكومة خلال الأسابيع المقبلة ماهية المشروع الجذري للكهرباء وإلا تعلن أنها لا تستطيع العمل مع هذه القوى السياسية لأن الأخيرة لا تزال تعمل وفق العقلية السابقة ذاتها، نحن نستطيع الذهاب بإتجاه كهرباء تربحنا وتوفر علينا الملياري دولار، فلنعمل لمرة واحدة على مشروع استراتيجي دون حسابات سياسية”.
كما تناول وهاب موضوع الهاتف، متمنياً وضع حد لهذه الأزمة، ومتسائلاً لماذا شركة خاصة واحدة في لبنان تعمل على مدّ الوايفاي؟ مستغرباً أن تكون أوجيرو لا تعمل في هذا المشروع وهناك شركة خاصة محضية “GBS” تعمل على مد الوايفاي وتأخذ 400 أو 500 ألف زبون وعندها ستجد أوجيرو نفسها عندما تنتهي من هذا المشروع دون أي زبون، متسائلاً كيف ممكن الإستمرار على هذا الشكل؟.
وتوجّه وهاب للحليف وللخصم بالقول: “حلّنا نصل الى مكان مرة واحدة في قطاعي الكهرباء والهاتف لأنهما يدخلان الأموال ويوفران على خزينة الدولة وعلى الأقل للعمل فيهما بمنطق الدولة التي تحترم نفسها وبمنطق أطراف سياسيين يقولون كفانا، شبعنا ويجب القيام بشيء على الأقل يقولون عليه اللبنانيون “يعطيكم العافية”.
بيروت في 01/03/2020