أقر الرئيس الإيراني حسن روحانى بأن العقوبات الأمريكية أثرت بقوة على اقتصاد البلاد، لكنه أكد أنه يمكن كسرها، معتبرا أنها عقوبات غير مسبوقة تؤثر علينا ولا نستطيع الهروب منها.
وقال في اجتماع للحكومة اليوم الأربعاء: “نحن نتعرض لضغوط هائلة من الاستكبار العالمي ولا بد من تغيير ظروفنا الراهنة والحكومة لوحدها غير قادرة على تحقيق ذلك وتحتاج الى تنسيق وتعاون مع البرلمان”.
وأضاف روحاني: “العقوبات الأمريكية جائرة وغير قانونية ومن ينكر تأثيرها على البلاد كمن يبرئ أمريكا” وأشار إلى أنه “لا يمكن لأحد أن يزعم أن العقوبات الأمريكية ليس لها تأثير على البلاد ومن يقول ذلك كاذب ويدعم أمريكا”.
وكشف: “تلقينا عشرات الرسائل من أمريكا خلال العام الماضي تدعونا إلى التفاوض معها” وأن “أمريكا لا تزال حتى اليوم ترسل وسطاء للتفاوض مع إيران”.
وتوجه روحاني لأمريكا مخاطبا: “إذا كنتم تعتقدون أن الثورة الاسلامية ستنهار في غضون شهور لماذا لا تزالون تتوسلون التفاوض معنا؟”.
وتابع قائلا: “لقد اغتالت أمريكا ليلا وبشكل جبان قائدنا العسكري الكبير قاسم سليماني، ومن رد على ذلك؟ ردت أمريكا بسن مجلس النواب ومجلس الشيوخ قانونا يحد من صلاحيات الرئيس الأمريكي في شن حرب على إيران”.
واعتبر أن: “اغتيال قاسم سليماني قضى على الأمن في المنطقة، كان يمكن للأمريكيين عبر وسطائهم حل أي أزمة في المنطقة بالتعاون والحوار مع شخصية كقاسم سليماني، والآن على الأمريكيين التحدث إلى 20 شخصا بدلا من سليماني، هل صارت مهمتكم أكثر سهولة؟ لقد أصبحت مهمتكم أصعب وضمان أمنكم صار أصعب”.
ودعا روحاني للمشاركة في انتخابات يوم الجمعة، واعتبرها أحد أساليب الصمود في مواجهة أمريكا. وقال إن: “المشاركة الكثيفة في الانتخابات ستغضب أمريكا وعدم مشاركتنا ستبهجها”.
يذكر أن وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، توقعت أن تمثل الانتخابات التشريعية المقررة فى إيران يوم 21 فبراير الجاري بداية النهاية لسياسات الرئيس روحانى في إيران، مشيرة إلى أن المتشددين والمحافظين سيفوزون بأغلبية على الأرجح فى البرلمان، وأن حملتهم قد شهدت دفعة بفضل سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إزاء طهران.