قتل 5 أشخاص بينهم جنديان خلال تصدي الجيش السوداني لحركة “تمرد” نفذها عناصر من جهاز المخابرات العامة ضد خطة لإعادة هيكلة الجهاز، وفق ما أعلن مسؤولون ومصادر طبية الأربعاء.
وأمس، جرى اطلاق نار كثيف في قاعدتين في الخرطوم تابعتين لجهاز المخابرات العامة الذي كان يعرف سابقا بجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني بعدما رفض عناصر من الجهاز خطة تتعلق بالتقاعد اقترحتها السلطات الجديدة.
وفي ساعة متأخرة ليل أمس، اقتحم عناصر من الجيش النظامي ومن قوات الدعم السريع القاعدتين وسط نيران كثيفة.
وقال رئيس مجلس السيادة السوداني للصحافيين فجر اليوم: “قدرت القيادة اقتحام المواقع بأقل قوة لازالة هذا التمرد. الأمور عادت إلى نصابها وجميع المقرات تحت سيطرة القوات المسلحة. احتسبنا شهيدين وأربعة جرحى بينهم ضابطان”.
وذكر أطباء قريبون من الحركة الاحتجاجية التي أدت الى إطاحة بالبشير إن ثلاثة مدنيين، جميعهم من عائلة واحدة، قتلوا بالرصاص قرب قاعدة لجهاز المخابرات في جنوب الخرطوم. كما أصيب شاب بجروح.
وأعيد فتح مطار الخرطوم اليوم بعدما أغلقته السلطات عند اندلاع إطلاق النار. وتقع إحدى القاعدتين على مقربة من المطار.
وصرح المتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح أمس بأن “بعض الوحدات رفضت المقابل المادي الذي قررته الجهات الرسمية في مقابل التسريح واعتبرته أقل مما يجب أن يتلقوه”.
وقال البرهان: “لن نسمح بان يحدث انقلاب على ثورة الشعب السوداني”.
واتّهم الفريق أول محمد حمدان دقلو ولقبه “حميدتي” ويرأس قوات الدعم السريع، الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة صلاح قوش بالوقوف وراء “التمرد”.
وقال للصحافيين إن ما حدث اليوم هو خطة وضعها صلاح قوش وعدد من الضباط.