أجرى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الخميس، أكد له فيه أن “الولايات المتحدة ستلقى ردا أكثر خطورة إذا ارتكبت خطأ آخر”.
ودعا روحاني جونسون لإعادة النظر في مواقف بريطانيا تجاه اغتيال سليماني، مؤكدا أنه “لولا جهود قاسم سليماني لما عشتم الأمن والاستقرار في لندن”.
وأكد روحاني في مكالمته أن “الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد دفاع مشروع عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”، مضيفا أن “الولايات المتحدة لا تعرف المنطقة، وأدركت الخطأ الذي ارتكبته باغتيال سليماني بعد نهضة شعوب المنطقة ووحدتها”.
وأفاد بيان للرئاسة الإيرانية بأن جونسون أعرب عن قلق بلاده من زعزعة الأمن في الشرق الأوسط، داعيا جميع الأطراف لضبط النفس والعمل على الحفاظ على الاتفاق النووي.
كما تلقى الرئيس الإيراني مكالمة من رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميتشل، أشار فيها الأخير إلى أن “الاتفاق النووي مع إيران مهم جدا وجاء بعد عشر سنوات من المفاوضات الدولية المكثفة ويظل أداة مهمة لتحقيق الاستقرار الإقليمي”.
وأضاف ميتشل أن “أوروبا تسعى لخلق أجواء سياسية إيجابية في العالم والشرق الأوسط، ودعونا أمريكا عدة مرات خلال الأيام الماضية إلى ألا تعمل على زيادة حدة التوتر أكثر مما هو عليه في المنطقة”.
من جهته، أكد روحاني أن إيران “ستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتتعهد بالعودة إلى تطبيق التزاماتها في الاتفاق النووي في حال التزمت به أوروبا”، لافتا إلى أن الولايات المتحدة “شددت العقوبات على إيران وتمارس إجراءات إرهابية فيما يتعلق بحصولنا على الدواء والغذاء وقتلت قائدا عسكريا كبيرا وانتهكت القانون الدولي، وعلى أوروبا اتخاذ مواقف تجاه واشنطن”.