https://www.youtube.com/watch?v=6yfX3YO2cao
أوضح رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن الحراك جاء نتيجة الظروف الداخلية التي أمنتها الفئة الحاكمة، ورأى في حديث لـ “المنبر للإنتاج” أن العصابة التي نهبت اللبنانيين لمدة 30 عاماً منذ إتفاق الطائف وحتى اليوم، هي التي مهّدت لهذا الحراك أو أمّنت ظروفه، مؤكداً أن الجزء الأساسي في الحراك مطلبي ومحق، لافتاً الى أن أكثرية المطالب التي ينادي بها الحراك نادينا بها في السابق وبقينا سنوات ندعو الناس الى التحرك في مواجهة هذه العصابة الحاكمة، رافضاً ما يطلق من توصيف على الحراك بأنه مشكل من عصابات ووتديره سفارات لأن مطالبه محقة في حزئها الأساسي.
وأعلن وهاب صراحة أنه ليس مع رهان “حزب الله” على سعد الحريري، واصفاً الأخير بأنه إنسان مرتكب والحراك تحرّك ضد سعد الحريري الذي لديه ملفات فساد وهو محاط بمجموعة فساد وسهّل عملها، متسائلاً ماذا يربط “حزب الله” بسعد الحريري، خاصة وأن “حزب الله” لم يارس عملية الفساد في لبنان، متسائلاً لماذا تحمون بعض الفاسدين؟ ومضيفاً أنه “لا أعرف كفاءات الحريري أصلاً، فهو إنسان فاشل على الصعيد الشخصي وأطاح بشركاته وبلبنان وبالوضع الإقتصادي اللبناني، مستغرباً ومتسائلاً لا أفهم حتى الآن ما هي نظرية حلفائي باعتبار سعد الحريري هو المنقذ؟ منقذ ماذا؟ ومنقذ مماذا؟، موضحاً أن “لا السعودي يريده ولا الأميركي متحمس له وكذلك الأوروبي يقول للمسؤولين في لبنان لا مشكلة في حكومة من دون سعد الحريري، مستغرباً سبب الزواج الماروني مع سعد الحريري”.
وأكّد وهاب على أن الجيش اللبناني لن يقوم بخطوات تصعيدية ضد الحراك لأنه يمارس عمله في ضبط الأمن والحفاظ على أمن اللبنانيين وهذا حق له، لافتاً الى أن بعض الناس الذين يقومون بقطع الطرقات ليسوا ضمن الحراك بل هم متسلقون عليه ويحاولون الإساءة للحراك لأنه من الملاحظ أن مَن يقوم بقطع الطرقات هم مجموعة من “الزعران” تحاول تعطيل حياة اللبنانيين والبلد وهذا أمر لا يجوز، موضحاً أن الجيش إتّخذ قراراً جدياً لمنع قطع الطرقات، ومضيفاً أن الجيش سيتصرّف مع أي أحد يمارس قطع الطرقات بالطريقة اللازمة.
ورفض وهاب بالمطلق عودة الحريري الى رئاسة الحكومة معتبراً أن الفريق الذي ينتمي إليه يرتكب خطأ كبيراً بإصراره على استمرار سعد الحريري في رئاسة الحكومة، مجدداً دعوته للتحالف مع الحراك والذهاب بإتجاه تحالفات أخرى بحيث نستطيع التحالف مع القوى التي تتحرك في الشارع لافتاً الى أن سعد الحريري يسيء لمصالح لبنان وعلاقاته مع سوريا كاشفاً أن الحريري وفريقه داخل الحكومة هم الذين يرفضون استعمال سوريا كمنفذ للبضاعة اللبنانية بإتجاه العراق والأردن والخليج لأنه لا يلتفت الى مصالح اللبنانيين، متسائلاً ما هو محلكم في الإعراب لتمنعون ذلك؟ أنتم تتحدثوع عن إصلاح العالم وتغيير الأنظمة والديكتاتوريات ولا تسمحون بالقيام بنشاط رياضي في ضيعكم وتمارسون أكبر الديكتاتوريات في مناطقكم؟
وتساءل وهاب: “هل يعرف الحريري ما هي حكومة التكنوقراط؟ وإذا سلمنا جدلاً بحكومة التكنوقراط الحريري لا يجب أن يكون فيها لأنه ليس تكنوقراطياً وإذا عاد الى الحكومة لا يستطيع منع رؤساء الأحزاب من العودة، متسائلاً ما هو المعيار المتبع في هذا الموضوع بأن يأتي هو الى الحكومة لأنه يمثل الأكثرية السنية في حين لا يمكن للوزير جبران باسيل العودة الى الحكومة وهو الذي يمثل الأكثرية المسيحية؟.
وكشف وهاب عن لعبة في مجلس النواب عبر تفخيخ القوانين التي لا توصل الى مكان كقانون من أين لك هذا التي على المواطن أن يبعث ويأتي بالإثباتات لدى اكتشافه أي فساد في أي ملف من الملفات وليس الدولة بحيث يضع المواطن ضمانة 25 مليون ل.ل، وإذا لم يتم الحصول على الإثباتات يسجن المواطن 6 أشهر ويتم تدفيعه 200 مليون ل.ل.
وفي ما يتعلق بالأزمة الإقتصادية والمالية للبنانيين أكّد وهاب أن أموال الناس لن تذهب لافتاً الى أن الأزمة السياسية هي التي أنتجت تلك الأزمة.
وجدد وهاب تأكيده على أن لبنان ذاهب الى الفوضى، موضحاً أن لبنان ليس مفلساً لأن الدولة لديها أملاك أكثر من دَينها ولكن يجب النظر في إدارة الدولة، وهل ستكمل بتلك الإدارة أم لا؟ مجدداً تأكيده على أن لبنان ليس بلداً مفلساً بل منهوباً.
ودعا وهاب بالذهاب الى تسمية رئيس حكومة غير سعد الحريري كالنائب جهاد الصمد وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، وأشخاص يثق بها الناس.
ورأى وهاب أن الضربة الموجعة للحراك هو أنه أعلن الحرب على الجميع وهذا خطأ لأنه بذلك يتم التعمية على الفساد، موضحاً أنه لا يمكن مقارنة دولة الرئيس الحص بسعد الحريري وشعارات تعميم السلطة كلها بالفساد لن تؤدي بالحراك الى نتيجة بل ستفشله.
وأكّد وهاب أن لا حرب أهلية جديدة لأن “حزب الله” أخذ قراراً بأن لا يكون جزءٍا من حرب وهو الفريق الأقوى، وهو لن يدخل بحرب داخلية لافتاً الى أن الأميركي يسعى وهو لا يخفي ذلك لإحداث فوضى في لبنان لإرباك “حزب الله”، لافتاً الى أن الأميركي يحاول تخيير اللبنانيين بين إما “حزب الله” وإما تجويعكم وهذا الخيار واضح، وهذت لا يعمي أنه يمكننا إطلاق الفساد في البلد كأن شيئاً لا يحدث وأنه إذا بقي سعدر الحريري رئيساً للحكومة لم يتم فرض عقوبات على لبنان، متسائلاً ماذا فعل الحريري قبل استقالته من الحكومة عندما فُرضت عقوبات على “جمال ترست بنك” وغيره؟.
واعتبر وهاب أن النظرية التي تقول أن سعد الحريري هو شبكة أمان دولية هي نظرية خاطئة، موضحاً أن لا السعودي يريد الحريري ويحبه ولا الأميركي متمسك به حتى أن الأوروبي يدعو لحكومة من دونه لأن المهم هو أداء الحكومة وليكن الحكم على الأداء.
وأوضح وهاب أن هناك أسباب داخلية للحراك لا نستطيع إلغاؤها للتركيز على سببين أساسيين خارجيين هما ترسيم الحدود وسلاح المقاومة ولكن لا يمكننا أن نلغي الأسباب الداخلية الحقيقية للحراك كأن نكون منقطعين عن الواقع ولا يمكننا الحديث عن الثروات النفطية الى أن يبدأ استخراجها.
وأعلن وهاب أن الملف اللبناني والعراقي يعني الغرب من حيث عدم بث الفوضى في لبنان والعراق لأنها تنعكس عليهم إرهاباً وفوضى لأن أوروبا متضررة ولكن الحساب الأميركي مختلف عن الحساب الأوروبي: فالأوروبي يتأثر بما يجري في المنطقة ولكن الأميركي لا فرق لديه بما يجري ولتنفجر في وجه “حزب الله” والجديث الجدي الذي تم تناوله في باريس هو الموضوع الإيراني، كاشفاً أنه سنشهد تطوراً أساسياً وإيجابياً في الموضوع اليمني وعلى ما يبدو بين السعودية والحوثيين وانتقلوا لبحث الملف النووي الإيراني وهناك عمل جدي على هذا الموضوع من قبل الفرنسيين، ولكن لا أعرف إذا سيعطي نتيجة قبل إأعادة إنتخاب ترامب أو بعده لأن ترامب متردد ويرى مدى ربحه في هذا الموضوع أو خسارته لأن ما يهمه هو القيام بإتفاق أفضل من إتفاق أوباما.
وفي الملف السوري، أوضح وهاب أنه إذا إنتهت الأزمة في سوريا سيتم فتحها في مكان آخر وأن الأزمة في سوريا شارفت على النهاية لأن المشروع الذي كان يستهدف سوريا هُزم وما يوجد بقايا منه كالأكراد في مكان ما وإدلب في مكان، والوضع الإقتصادي والحصار، لافتاً الى سعي جدي غربي للإنفتاح على سوريا إلا أن السوريين يرفضون ذلك من أي دولة لها جنود في سوريا، لافتاً الى مساعٍ أميركية جدية ونعرفها بالتفاصيل بإتجاه الإنفتاح على سوريا التي رفضت هذا الأمر وكذلك الأمر بالنسبة للمساعي الفرنسية حتى يكتمل إنسحاب جنودهم من سوريا.
وتخوّف وهاب من عودة تصدير الإرهاب الى لبنان لأن مصدّر الإرهاب مازال موجوداً وهو أردوغان الذي صدّر الإرهاب الى سوريا وفتح الحدود أمام الإرهابيين وخرّب سوريا واليوم يخرب في ليبيا ويحاول أن يخرّب في مصر والخليج، مؤكداً أن هذا الإرهاب موجود طالما مصدريه أردةغان والإخوان المسلمين موجودين ولا نستبعد أن يرسل أردوغان باخرة إرهابيين الى الشمال متسائلاً مَن يمنعه؟ كاشفاً أن التركي دخل في الحراك المدني في الشمال عبر جماعته.
وختم وهاب حديث بالقول: إن تشكيل الحكومة يمنح الراحة في الأسواق المالية أما إذا كان الرئيس الجديد للحكومة امتداداً للحريري، فليكن الحريري، معتبراً أنه إذا لم تبدأ المحاسبة البلد داهب الى الخراب لأنه لم يعد بوسع أحد إيقاف الحراك.