لفت رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب إلى أن “رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري قال لـ “حزب الله” أن لا مشكلة معكم وأنا لا أحاول أن أنفّذ أجندة أميركية بل مشكلتي مع رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل وبالمقابل قال لرئيس الجمهورية ميشال عون أن مشكلته مع “حزب الله”، معتبراً أن “بهذا الوضع لا مجال للولدنة بهذه الطريقة”، موضحاً أن الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله طرح في خطابه أشياء مهمة للخروج من المأزق، وأن “حزب الله” تصرف كأم الصبي اليوم فهو لم يقبل بتشكيل حكومة دون الحريري حرصاً على توازن البلد واستقرار لبنان ولكن ليس بأي ثمن”.
وفي حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، ضمن برنامج “ضروري نحكي”، مع الإعلامية داليا داغر، أشار وهاب إلى أن “المصرف المركزي قام اليوم بإجراءات مهمة ولا خوف على الودائع “بس طولوا بالكن”، لافتاً إلى أن “حزب الله” ضخّ 40 مليون دولار في السوق اللبناني وصرف الرواتب والمساعدات للناس وما الى ذلك وأصبح هناك القليل من الدولارات في السوق مرّر خلالها رسالة للأميركيين وقال لهم “لماذا معاقبة النظام المصرفي وأنا غير موجود فيه”، متسائلاً “مَن أنت لتعطي الشرعية للنظام السوري أو لا؟ فلنناقش السوري بالمصلحة اللبنانية فقط لا غير وطرح إنشاء سوق مشرقية مشتركة لبنانية سورية عراقية وأيضاً أردنية التي من هي من أهم الطروحات لتحسين الوضع الاقتصادي وإيجاد فرص عمل لملايين الللبنانيين من خلالها”.
وكشف وهاب عن أن “السفير الصيني زارني في منزلي وقال لي أن الصين مستعدة لحل أزمة كهرباء لبنان بـ 6 اشهر حتى لو عبر قرض من دون فوائد أو عبر الـ BOT، وعرضت هذا الطرح على أحد الرؤساء وقال لي “ما بخلونا الأميركان”، مشيراً إلى أن “هناك شركة صينية دفعت بين 5 و10 مليار دولار مشاريع إنمائية في سوريا يحدد السوريون ماهية هذه المشاريع، موضحاً أن الصينيين متفلتون من العقوبات الأميركية”.
واعتبر وهاب أن “الاميركيين “لا بيرحموا ولا بخلّوا رحمة الله تنزل”، مشيراً إلى أن “الحريري لم يحمِنا من العقوبات الأميركية فجمال ترست بنك توقف في عهد الحريري بسبب العقوبات ظلماً بالرغم من بالرغم من عدم وجود أموال لـ “حزب الله” فيه، وهو لديه 180 ألف زبون وعقوده لا زالت معلقة”.
وكشف وهاب أنه “عندما كنت وزيراُ للبيئة الرئيس كرامي أجبرني على السفر الى المؤتمرات الخارجية على حسابي.. هكذا تكون رجالات الدولة التي تدير الأزمات وتبدأ من نفسها”، مضيفاً أنه عندما “صوّبت على علاء الخواجة قتلولي “ابني” محمد بوذياب”، كاشفاً أنه “منذ 8 سنوات تم تلزيم معمل دير عمار لشركة يونانية توقف التلزيم لـ 8 سنين وفي آخر جلسة في الحكومة الماضية هُرّب بالمحضر تلزيم بالتراضي لريمون رحمة وعلاء الخواجا، متسائلاً من جاء بشقير وزيراً للإتصالات؟ علاء الخواجا وليس الحريري وقبل سنة ونصف قلت هذا الكلام وقلت أن مهمته بيع القطاع”، موضحاً أن الرئيس نجيب ميقاتي لديه 6 مليارات دولار وسقط بملف قروض الإسكان.
وأعلن وهاب أنه “مع عودة الحريري الى الحكومة ضمن شروط من بينها عدم تجاوز الإنتخابات النيابية، لافتاً الى أن “التحرك تحول الى محاكمة للسلطة، معتبراً أن هناك مبالغة في حكومة اختصاصيين، مؤكداً أن “استعادة الأموال المنهوبة لن تتم لأن السرقة مقوننة والجميع هرّب أمواله الى الخارج”.
وأعلن وهاب عن ثقته برئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود الذي قد يستطيع القيام بشيء ولكنه بحاجة لمساعدتنا وأهم شيء أن لا تكون القوانين ملغمة، داعياً الى ضرورة تشكيل هيئة قضائية وجهاز أمني مساعد جدي، ووضع لآلية لتعيين القضاة وكيفية تشكيلهم عبر فصل السلطة القضائية عن السلطة السياسية والقاضي الذي يستجدي السياسي لتعيينه يجب فصله، موضحاً أن “القاضي سهيل عبود مستقيم لأنه يحاكم المذنب ويبرئ البريء، ومضيفاً أن القاضي الجريء هو الذي يتجرأ على تبرأة البريء دون إرضاء أحد”.
وحول الحراك الشعبي أشار وهاب الى وجود أناس يحاولون شيطنة الحراك، لافتاً الى أن هناك متعهدين يرسلون أناس يرفعون يافطات ضد متعهدين منافسين لهم”.
وتابع وهاب قائلاً: لنسلم جدلاً أن جبران باسيل مستبيح كل شيء منذ وصول الرئيس عون الى سدة الرئاسة لماذا لا نحاسب من يستبيحون الدولة منذ 30 عاماً، هل لأن الفرق أن الآخرين يمكنهم القتل وباسيل لا يمكن أن يقوم بذلك”.
وأوضح وهاب أن “ملف الكهرباء مُنع من التنفيذ لعدة أسباب، متسائلاً مَن غيري قام بمعركة ضد قاسم حمود ومشكلتنا مع “الدب” عماد عثمان كانت بسبب مواجهتنا لقاسم حمود الذي رفض تسليم معمل الجية والذوق ومازال حاقداً علينا، كاشفاً عن أن ملف قاسم حمود أسقطني في الإنتخابات، ومضيفاً قدمت الكثير من الملفات ودفعت الثمن والناس عليها أن تغيّر وتدفع أيضاً الأثمان، وقمت بمعركة قاسية ضد قاسم حمود والرئيس عون هو الوحيد الذي وقف الى جانبي.
ولفت وهاب الى أن ما يحصل اليوم هو أن “الفاجر يأكل مال التاجر، مطالباً الرئيس عون بعدم التكليف قبل ضمان التأليف خلال أسبوع من الإستشارات ولكن الأخلاق والواجب الوطني يلزم ذلك، لافتاً الى الأسماء التي طرحها لرئاسة الحكومة ومن بينها أسامة سعد والقاضي عدنان عضوم والوزير عبد الرحيم مراد أنه مشهود لهم نظافة أيديهم وعطاءاتهم.
وتمنى وهاب “أن يعود التيار الوطني الحر الى الحضور الوطني الذي يحمينا ويُخرجنا من تقوقعنا ولنفكر بالوطن الذي يحمينا بعيداً عن الطائفية والمذهبية، موضحاً أن “الناس سبقونا في موضوع الوطنية”.
ورأى وهاب أن “هناك معركة يخوضها لبنان لها علاقة بأكثر من موضوع منها معركة النفط والغاز، لافتاً الى أن الأميركي بحسب الأستاذ طلال غزالة لن يسمح للبنان وسوريا وتركيا أن تأخذ مليارات براميل الغاز إضافة الى أن وملف النازحين لم يعد خفي على آحد ويريدون إبقاء النازحين لبنان وعدم ذهابهم الى أوروبا”.
وطالب وهاب الرئيس العماد ميشال عون بتثبيت المتطوعين في الدفاع المدني وشراء طائرات لإطفاء الحرائق.
هذا ورأى وهاب أن حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة لا يتحمل مسؤولية خدمة الدين العام بل الطاقم السياسي هو الذي يتحمل ذلك، واليوم يتم الضغط عليه لرفع الدولار الى 3000 ليرة لبنانية وهو يرفض ذلك لأن ذلك سيكون على حساب اللبنانيين”.
وأوضح وهاب أن “المرحلة القادمة خطيرة جداً إذا لم يفكر الحريري بالمصلحة اللبنانية على حساب مصالح الآخرين، داعياً لتمثيل جدي للجميع مع إختصاصيين، معتبراً أنه “إذا لم يعد الحريري الى ضرورة تغليب المصلحة الوطنية على مصلحة الآخرين نحن ذاهبون الى مرحلة خطيرة”، لافتاً الى رأيين في الإدارة الأميركية الأول تفجير الساحة اللبنانية بوجه “حزب الله” والثاني حفظ الإستقرار في لبنان ولكن يبدو أن الرأي الأول بدأ يظهر في لبنان، ولنبقي أعيننا على الشمال.
وأكّد وهاب على أنه مع العفو العام على الذين لم يرتكبوا ذنباً أو جرماً بحق الجيش أو بحق البلد، مناشداً الجميع من الحريري ومجلس النواب وشباب الحراك لتقديم المصلحة الوطنية على أي مصلحة أخرى ولإنتاج قوانين جدية”.