أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اتفاق إيران النووي لم يفقد أهميته وشرعيته، رغم ممارسات واشنطن غير المقبولة.
وقال لافروف خلال مؤتمر موسكو السنوي لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل: “رغم إجراءات واشنطن غير المقبولة والتي يعرفها الجميع، لم يفقد اتفاق إيران النووي أهميته”.
وأضاف أن هذا الاتفاق قد مكن من الإجابة على جميع الأسئلة التي كانت لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، و”أسس لنظام القدر الأكبر من الشفافية” للبرنامج النووي الإيراني، كما أنه “أكد الحقوق المشروعة لإيران في استيعاب وتطوير تقنيات الذرة السلمية تحت إشراف الوكالة”.
وعبر لافروف عن ثقة موسكو بأنه من مصلحة جميع البلدان الحفاظ على الاتفاق النووي وتهيئة الظروف المواتية لمزيد من التنفيذ المستدام والكامل في المواعيد المقررة.
وفي سياق آخر، صرح لافروف بأن روسيا لا تنوي الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية، قال: “نشاطر هدف بناء عالم خال من الأسلحة النووية، لكن تحقيق هذا الهدف لا ينبغي أن يكون من جانب واحد ومن خلال الأساليب المتعجرفة إلى حد كبير التي تستند إليها هذه الوثيقة”.
وتابع: “ننطلق من حقيقة أن الإزالة الكاملة للأسلحة النووية لا يمكن تحقيقها إلا في سياق النزع العام والكامل للسلاح في ظروف ضمان أمن متساو وغير قابل للتجزئة للجميع، بما في ذلك بالنسبة لمالكي الأسلحة النووية وفقا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.
وأكد أن روسيا بدأت بتطوير الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى ردا على إجراءات واشنطن، التي انسحبت من معاهدة حظر هذه الصواريخ في أغسطس الماضي.
كما أشار لافروف إلى أن واشنطن تتهرب من بحث تمديد اتفاقية خفض الأسلحة الاستراتيجية الهجومية مع موسكو.