إستخدمت غوغل تقنيات التعَلّم الآلي لإنشاء أوصاف لملايين الصور التي تهيمن على الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي على وجه الخصوص، لإطلاق ميزة جديدة مخصصة للمكفوفين وضعفاء البصر. وأشارت غوغل الى أنّ جزءاً كبيراً من المحتوى على الإنترنت ينتمي إلى فئة المرئيّ، لكن ليس بإمكان الجميع رؤية تلك الصور. فالمستخدمون المكفوفون وضعفاء الرؤية يعتمدون لرؤيتها على قارئات الشاشة أو شاشات «برايل»، وهي أجهزة تعتمد بدورها على توفير مطوّري مواقع الويب ما يسمّى بالنص البديل، والذي يوفّر وصفاً لما في الصورة. ففي حين أنّ العديد من مواقع الويب الكبيرة تتضمن نصاً بديلاً، إلّا أنّ المواقع الأصغر غالباً لا تفعل ذلك، ولا يظهر النص البديل دائماً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تنتقل الصوَر بشكل أسرع من قدرة بعض الأنظمة على مواكبة ذلك. وهذا ما يجعلها غير مقروءة للأجهزة المساعدة للمكفوفين.
طريقة العمل
تعتمد ميزة غوغل الجديدة على التقنية نفسها التي تُتيح للمستخدمين البحث عن الصوَر في محرك البحث التابع لها بحسب الكلمة، حيث يتم إنشاء وصف الصورة تلقائياً. وحول الموضوع، قالت مسؤولة مديري البرامج في غوغل إنّ الشركة تسعى لتطوير متصفّح كروم ليتمكن الجميع من الإستفادة منه، خصوصاً المكفوفين وضعفاء البصر، وأشارت الى أنها تتفهّم المشكلة لأنها تعاني ضعفاً في الرؤية. وأكدت أنّ غوغل تعمل على تطوير هذه الميزة، لكن ما يزال هناك في الوقت الحالي ملايين الصور غير المُسمّاة على شبكة الإنترنت. وأضافت أنه عندما يصل المستخدم إلى إحدى تلك الصور باستخدام قارئ الشاشة أو شاشة «برايل»، سيسمع كلمة «صورة» أو «رسم غير مسمّى» أو سلسلة طويلة جداً من الأرقام، وهو إسم الملف الذي لا صِلة له بالموضوع. وأوضحت أنّ الترجمات وتعريفات الصور ليست أصلاً مثالية، وفي حال كانت البرمجية غير واثقة من الصورة، فلن تحاول تصنيفها على الإطلاق. في هذا السياق، تمكنت أداة غوغل الجديدة من تسمية أكثر من 10 ملايين صورة خلال أشهر قليلة من الاختبار. وعن موعد وصول تلك الميزة الى المستخدمين، أشارت الى أنه يتم نشر الميزة الجديدة ببطء، حيث يروّجها متصفّح كروم على وجه التحديد للأشخاص الذين يستخدمون قارئات الشاشة لتشجيعهم على تجربتها. كذلك تتوافر هذه الميزة للمستخدمين الذين لديهم أجهزة «برايل».
**