مع إعلان “الإدارة الذاتية” الكردية أمس الأحد عن اتفاق على انتشار الجيش السوري على طول الحدود السورية التركية، بدأت مواقع إخبارية سورية بتسريب ما قالت إنها تفاصيل هذا الاتفاق.
اتفاق قيادي في الإدارة الذاتية الكردية لـRT : اتفاق مع موسكو يقضي بدخول الجيش السوري إلى عين العرب
وأكدت بعض التقارير أن من أبرز بنود الاتفاق إلغاء تسمية “قوات سوريا الديمقراطية” وإطلاق تسمية “الفيلق الخامس السوري” عليها، مع الاحتفاظ بتنظيمها الحالي وبقائها بقيادة كردية وعربية مشتركة.
كما نص الاتفاق، حسب هذه التقارير على “ضمان حقوق الأكراد في الدستور السوري الجديد بما يكفل لهم حكما ذاتيا مناسبا، والعمل على إخراج القوات التركية من كافة مناطق سوريا ومنها عفرين”.
وذكر تقرير آخر نقلا عن قيادات كردية، أن الاتفاق لا يشمل دخول قوات الجيش في الوقت الحالي إلى داخل مدينة منبج وعين العرب، وإنما سيتم إدخالها إلى نقاط حدودية وستتم مرابطتها بالتعاون مع عناصر “قسد”، كما حدث في منطقة العريمة سابقا.
وأشار مسؤولون أكراد، حسب التقرير، إلى أن مراكز المدن والمؤسسات التابعة لـ”قسد” ستستمر بعملها حاليا دون أي تغيير.
وأكد مسؤول مركز العلاقات الدبلوماسية في “حركة المجتمع الديمقراطي” في الشمال السوري آلدار خليل، هذه المعلومة عمليا، حيث لفت إلى أن “التفاهم بين “قسد” والجيش السوري عسكري بحت، ولا يتناول وضع الإدارة الذاتية أو المدن والبلدات الأخرى، وإجراء طارئ للوقوف أمام العدوان التركي”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المسؤول الكردي السوري البارز بدران جيا كرد قوله اليوم الاثنين، إن الاتفاق يحمل طابعا عسكريا مبدئيا ويقتصر على انتشار الجيش على طول الحدود من بلدة منبج إلى المالكية في شمال شرق البلاد، وأن الجانبين سيبحثان القضايا السياسية في وقت لاحق.
وأمس الأحد، أصدرت “الإدارة الذاتية الديمقراطية” في الشمال السوري بيانا أشارت فيه إلى التوصل إلى اتفاق لم تنشر تفاصيله مع الحكومة السورية، على أن “يدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة “قوات سوريا الديمقراطية” لصد هذا العدوان وتحرير المناطق التي دخلها الجيش التركي ومرتزقته المأجورون”.
وأضاف البيان أن “هذا الاتفاق يتيح الفرصة لتحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي كعفرين والمدن والبلدات السورية الأخرى”.