بالتزامن مع ما يسمى عيد الغفران العبري، اقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة من قوات الاحتلال.
في هذه الأيام من كلِ عام، تعيشُ مدينة القدس المحتلة أسوأ وأحنك مراحلِها، فما أن تبدأ ما تسمى الأعياد اليهودية من كلِ عام عيد رأس السنة العبرية وعيد الغفران وعيد العرش حتى يستبيح آلاف اليهود المتطرفين حُرمةَ وقدسيةَ المدينة، ويبدأون ببث سمومِهم وإطلاق العنان لطقوسِهم التلمودية والعنصرية التي تتجاوز حدود الإنسانية والحريةَ الدينية.
وقد دعا مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، شد الرحال الى المسجد الأقصى لإقامة الصلاة والتواجد داخله، ما يبدد مخططات الاحتلال التي تستهدف المسجد في التقسيم الزماني والمكاني.
الإجراءات الاحتلالية بدأت بتكثيف دعوات اقتحام الأقصى ونشر المئاتِ من جنود الاحتلال ودورياتِهم الراجلة والمحمولة وقطع الطرق والشوارع المقدسية ومحيط القدسِ القديمة وتكثيف انتشار جنود الاحتلال في محيط ساحة البراق وفي أحياء وأزقة وأسواق المدينة المحتلة. وتكثيف حملات الاعتقال التي طالت عشرات الشبان المقدسيين وحرمان المئات من دخول الأقصى المبارك.
الأعياد العبرية رافعة تصاعدية في وتيرة اقتحامات اليهود والتمادي في الاعتداء على المصلين واستهداف الأقصى نحو المُضي بفرض السيادة الاحتلالية على ساحاتِ الحرم القدسي.
**