أكّد رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب على أن الرد يعيد اللعبة الى ما كانت عليه من توازن ردع، لافتاً الى أن “حزب الله” لن يعطي ورقة للإسرائيلي ليعرف ماذا لديه ضد الطيران”، مشيراً الى أن “رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يمكنه الذهاب الى حرب حتى بعد العملية الإسرائيلية”.
وفي حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، ضمن برنامج “بالمباشر”، مع الإعلامي رواد ضاهر، أوضح وهاب أنه “بقي ساعتين حتى أعلن الإسرائيليون هذا الإعلان المصغر، ولو تبلغ فعلاً رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن لا شيء حصل لما عقد كل الإجتماعات التي عقدها”، معتبراً أن “لا أحد لديه مصلحة بالتصعيد وشباب “حزب الله” لم تكن يدهم مالحة وإنما ردهم كان مدروساً، مشيراً الى أنهم “يأخذون بعين الإعتبار صالح البلد، وهم يفهمون الإسرائيلي أن هذه اللعبة لا يمكن لعبها ولا يمكنك القيام بعملية دون رد”، معتبراً أن “الإسرائيلي امتص الضربة، بعد أن كان يقول إنه يريد إرجاع لبنان للعصر الحجري، لكنه يعرف أن المقاومة يمكنها أن تعيده للعصر الحجري أيضاً”.
ولفت وهاب الى أن “المقاومة تمكنت من إقامة معادلة ردع مخيفة مع الإسرائيلي، لم يتمكن العرب من القيام بها”، مشيراً الى أن “وقت التآمر على سوريا كان العرب يجتمعون جميعاً للتآمر على سوريا في جامعة الدول العربية، فلا نتوقع منهم أي موقف”.
وأوضح وهاب أن الجيش قام بما عليه بموضوع النيران ولا أعتقد أن الجيش لديه الإمكانية للقيام بعمل داخل الأراضي الإسرائيلية”.
ولفت وهاب الى أن موقف رئيس الحكومة سعد الحريري كان مميزاً واتصالاته الدولية من حقه وواجب عليه أن يقوم بذلك، ولكنه كان واضحاً بتوصيفه للأمر، وهذا الموقف يؤسس له داخلياً للمرحلة المقبلة، كاشفاً أن وضع الحريري مع السعودية ليس سليماً والسعودية لديها رأي سلبي من الحريري”.
وأكّد وهاب أن “حزب الله” متمسك بالرئيس سعد الحريري ويسهل له عمله للسير جيداً في العمل الحكومي، لافتاً الى أن التسوية القائمة اليوم بين الرئيس عون والحريري “حزب الله” ليس بعيداً عنها لذلك لا زالت قائمة”، مؤكّداً أن توحيد الموقف حول عدوان الضاحية يؤسس لمرحلة صحيحة في الداخل اللبناني”.
ووصف وهاب فخامة الرئيس العماد ميشال عون بأنه “السيادي الأول في لبنان فهو أثبت من خلال موقفه من عدوان الضاحية أنه لا يساوم على كرامة البلد ولا على سيادته ولا على أي فريق لبناني لمصلحة أي جهة خاصة إذا كانت جهة عدوة”، مشيراً الى أن “الكلام عن الخارجية التركية قليل الأدب ولا أخلاقي وغير دبلوماسي ويجب استدعاء السفير التركي وتوبيخه”.
وأكد أن “سلاح المقاومة له علاقة بالصراع العربي الاسرائيلي، وهو هم يشغل بعض الدول التي تحرك بعض الناس في البلد لإثارة موضوع الإستراتيجية الدفاعية”، موضحاً أن “لا أحد يريد الحرب ومن يريدون الحرب هم الذين استنكروا رد المقاومة”، لافتاً الى أن هذه الحرب إذا حصلت ستعطي دفعاً جديداً لـ “حزب الله” وهو كان استفاد من كل عمليات الدفاع في سوريا لسد كل ثغراته”.
ورأى وهاب أن “المشكلة تكمن في الدعم الأميركي لـ “إسرائيل” ومن الطبيعي أن يكون في هذا الموقف إلا أن له الدور الكبير في ضبط الإسرائيلي لتفادي المنطقة من ويلات الحرب، مجدداً تأكيده على أن الرد حتمي لإعادة قواعد الإشتباك وتوازن اللعبة الى سابق عهدها وحماية الساحة اللبنانية”، موضحاً أن “العقوبات الأميركية على “حزب الله” هو استكمال للضغط على لبنان وسوريا وإيران، لافتاً الى أن “التسوية في لبنان هي أميركية – إيرانية وأنتجت الهدوء والإٍستقرار الأمني المستمر وإنتخابات نيابية، محذراً من أن “الأميركي يغامر كثيراً بالإستقرار في لبنان في دعمه للإسرائيلي وما يقوم به من عقوبات على “حزب الله”.
وحول اجتماع بعبدا الإقتصادي ودعوة رؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة رأى وهاب أنه “عندما يتم تصنيف لبنان في فئة “C” الجميع سيتعامل معنا على هذا الأساس، موضحاً أننا “أمام ثلاث خيارات في مقرارات الإجتماع الإقتصادي وهي إيقاف السلسلة أو زيادة الضرائب أو رفع الدولار الى 5000 ليرة وسيتم اختيار زيادة الضرائب، مطالباً بإقالة اللواء عماد عثمان قبل بدء الإجتماع لأنه بذلك يمكن التعويل على الاجتماع للنهوض بالبلد، موضحاً أن الإجتماع الإقتصادي غداً هو لمد اليد على جيوب الناس لإقامة أعراس أولادهم، متسائلاً أين الإجراءات التي تقولون عنها؟ أين الكهرباء؟، كاشفاً أن “مشروع دير عمار توقف لأن ريمون رحمة عليه حكم بـ 120 مليار دولار في أميركا وعلاء الخواجة يلبّس الطرابيش”.
ورأى وهاب أنه “لضبط الحدود يجب قيام لجنة مشتركة بين لبنان وسوريا لأن التهرب الضريبي يبلغ 3 أو 4 مليار”، موضحاً أنه بتنفيذ خطة الكهرباء وضبط التهرب الضريبي يمكن سد نصف العجز، لافتاً الى أن الرئيس سعد الحريري “خَرِب” لأنه لم يقتدِ بالأمير محمد بن سلمان في سجن الحرامية، معلناً أنه “لو كنت مكان سعد الحريري كنت اقتديت بمحمد بن سلمان وسجنت الحرامية”، لافتاً الى أن “فخامة الرئيس عون ربما هدف الى “حشر” المدعوين الى اجتماع الغد وتحميلهم المسؤولية لأنهم هم من نهبوا البلد”، داعياً الى قيام لجنة مؤلفة من إقتصاديين وخبراء ماليين يسميها الرئيس عون يتم مناقشة مقترحاتها ليتم العمل عليها، لافتاً الى أن ودائع الخزينة في لبنان تبلغ 120 مليار دولار والباقي منهم 32 مليار دولار، كاشفاً أنه بهذه الأرقام “الدولة لا تستطيع السير بشيء دون الخصخصة، داعياً الى “خصخصة المطار والمرافئ والكهرباء طالما الدولة منهوبة”، كاشفاً أن “الناتج القومي في لبنان يبلغ 56 مليار دولار في حين أن الناتج القومي للعدو الإسرائيلي الغاشم هو 400 مليار دولار بالرغم من أن الوضع في غزة والضفة غير مستقر ويعيش عدم استقرار، لافتاً الى أن “أزمة النفايات أسقطت تشرشل بعد عامين من إنهائه الحرب”، مشيراً الى أن “دولة لديها موظف صرف 5 مليون دولار في عرس ولده لا يمكن أن تمد يدها على جيوب الناس، داعياً الى التحرك في الشارع”، مستغرباً كيف أن “الدول التي تدعي الديمقراطية لا تحالف إلا المجرمين والحرامية”.
ودعا وهاب الى “حوار سعودي – إيراني لأنه الأساس في صيانة الأمن الوطني الإسلامي ويحمي المنطقة خاصة وأننا نواجه إستباحة للساحة العربية، متمنياً على المملكة العربية السعودية أن تتخذ خطوة شبيهة بخطوة الإمارات إن كان في الموضوع اليمني أو في السوري، داعياً الى قيام منظومة سياسية أمنية عربية تضم مصر وسوريا والإمارات والدول العربية القوية نستطيع من خلالها حماية أمننا، لافتاً الى أن “الإمارات كانت معنية بكل القضايا العربية وكان لها موقف من الموضوع السوري ما سمح بإيجاد حوار سوري – إماراتي، متمنياً أن يتوسع هذا الحوار بإتجاه دول أخرى للقيام بمنظومة سياسية وعسكرية عربية تحمي الأمن العربي في المنطقة”.
وفي الشأن السوري رأى وهاب أن “أردوغان سيهزم في سوريا والجيش السوري سيستعيد آخر شبر من الأراضي السورية الى كنف الدولة، متمنياً على “الأخوة الأكراد أن لا يراهنوا على الحماية الأميركية وأن ضمانتهم العودة الى سوريا وحضن الدولة”.