إستقبل رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب، في مكتبه، في بئر حسن، السفير العراقي لدى لبنان الدكتور علي العامري يرافقه القائم بأعمال السفارة أمين النصراوي، في زيارة وداعية، ثمن خلالها وهاب “الدور الكبير الذي لعبه العامري خلال وجوده في لبنان في تعزيز العلاقات اللبنانية – العراقية”، متمنياً على المسؤولين اللبنانيين أن يضعوا موضوع تلك العلاقات على الطاولة ومناقشته بشكل جدّي لما فيه خير للبنان وللعراق، داعياً الى ضرورة العمل على إنشاء إتحاد إقتصادي بين دول المشرق العربي الذي يمكن أن يعود بالفائدة على كل أبناء هذه المنطقة لأن في ذلك مصلحة لشعوب المنطقة بفضل اللغة المشتركة والتاريخ المشترك والمستقبل المشترك، لافتاً الى افتتاح معبر البوكمال خلال الأيام المقبلة بين سوريا والعراق وهو أمر مهم للدولتين كما للبنان إذا أحسنا التصرف وفكرنا كيف نستطيع الاستفادة من هذه السوق العراقية الكبيرة، موضحاً أن “هذا المعبر قد يتحول كذلك الى معبر للبضائع اللبنانية شرط التفاهم مع سوريا”.
وإذ رفض إبقاء لبنان على قارعة الطريق ينتظر و يشحذ بعض المساعدات، رأى وهاب أنه إذا “تعاونا جيداً مع السوريين والعراقيين بإمكاننا أن نفتح سوقاً كبيراً للبنانيين على كافة الصعد، وهذه السوق قادرة على تأمين وضع ممتاز للبنانيين خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها اليوم”.
وأشار وهاب الى مشروع أنبوب النفط العراقي بين العراق وسوريا وقد نستطيع تحويل هذا المشروع الى أن يكون لبنانياً عراقيا – كما علمت من سعادة السفير – ما قد يؤمن حوالي 6 آلاف وظيفة في منطقة الشمال وطرابلس التي تعاني من بطالة كبيرة قد تكون مسؤولة عن كثير من الأحداث التي وقعت في منطقة الشمال، لذلك يجب أن نفكر جيداً بمصالحنا بمعزل عن تفكيرنا بمن يرضى علينا أو يغضب علينا في السياسة”.
ومما جاء في كلمة وهاب:
“إستقبلنا اليوم سعادة السفير العراقي في زيارة وداعية وسعادته من السفراء العرب الذين تركوا بصمة كبيرة في لبنان، في إعادته العلاقات اللبنانية – العراقية الى عزّها كما يقولون، وسعادة السفير حتماً سنفتقده نحن اللبنانيون بالرغم من انتقاله الى مركز كبير في وزارة الخارجية العراقية، ولكن يبقى وجوده في لبنان ذكرى طيبة، فكان له دور كبير في تعزيز العلاقات اللبنانية – العراقية، وهنا في هذا الموضوع أتمنى على المسؤولين اللبنانيين أن يضعوا موضوع تلك العلاقات على الطاولة ومناقشته بشكل جدّي لما فيه خير للبنان وللعراق، ولكن للبنان أولاً وأقول بأن لبنان اليوم بحاجة كبيرة لأن يكون في أطيب العلاقات مع العراق”.
وتابع وهاب: “وهنا طرحت على سعادة السفير كما طرحت في السابق على فخامة الرئيس وعلى أكثر من مسؤول طرحنا موضوع الإتحاد الإقتصادي بين دول المشرق العربي، وهذا الإتحاد الذي يضم حوالي 75 مليون نسمة بين العراق وسوريا ولبنان والأردن، هذا الإتحاد يمكن أن يعود بالفائدة على كل أبناء هذه المنطقة وكل هذه البلدان تكمّل بعضها البعض وأعرف بأن البعض يخاف من أن يتحوّل هذا الأمر الى وحدة سياسية، وهذا طبعاً أمر غير ممكن، وهذا ما نتمناه، ولكن هذا غير ممكن، لافتاً الى أنه اليوم في أوروبا هناك 20 أو 30 لغة وهناك قوميات مختلفة وهناك حروب استمرت مئات السنين بينهم وأقاموا الإتحاد الأوروبي لأن ذلك فيه مصلحة لشعوبهم، ونحن لغة مشتركة وتاريخ مشترك ومستقبل مشترك وتداخل عائلي على أكثر من صعيد ونحن نفتقد الى مثل هذه الصيغة بالإضافة الى ذلك نحن بعد أيام سيتم إفتتاح معبر البوكمال بين سوريا والعراق وهذا أمر مهم للدولتين، ولكنه كذلك مهم للبنان إذا أحسنّا التصرف، لذلك يجب على لبنان أن يفكر كيف يستطيع أن نستفيد من هذه السوق العراقية الكبيرة، وهذا المعبر قد يتحوّل كذلك الى معبر للبضائع اللبنانية شرط التفاهم مع سوريا”.
وتابع وهاب: “أنا ضد إبقاء لبنان على قارعة الطريق ينتظر و يشحذ بعض المساعدات، نحن بإمكاننا إذا تعاونا جيداً مع السوريين والعراقيين بإمكاننا أن نفتح سوقاً كبيراً للبنانيين على كافة الصعد، وهذه السوق قادرة على تأمين وضع ممتاز للبنانيين خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها اليوم.
وهنا أعيد وأذكر كذلك في موضوع أنبوب النفط العراقي، وهذا كما علمت هناك مشروع معين بين العراق وسوريا وقد نستطيع تحويل هذا المشروع الى أن يكون لبنانياً عراقياً – وكما علمت من سعادة السفير – أن هذا الأمر قد يؤمن حوالي 6 آلاف وظيفة في منطقة الشمال وطرابلس التي تعاني من بطالة كبيرة قد تكون مسؤولة عن كثير من الأحداث التي وقعت في منطقة الشمال، لذلك يجب أن نفكر جيداً بمصالحنا بمعزل عن تفكيرنا بمن يرضى علينا أو يغضب علينا في السياسة”.