زار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، يرافقه أمين الإعلام في الحزب عامر ملاعب ومستشاره الخاص ياسر الصفدي، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب الحاج محمود قماطي، في مكتبه في مركز العمل الحكومي والنيابي لـ “حزب الله”، بحضور عضو المكتب السياسي في “حزب الله” الدكتور علي ضاهر، تناول اللقاء ملف النفايات وحادثة قبرشمون، والحصار الأميركي الجائر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، دعا خلاله وهاب الى “حوار إيراني سعودي يبدأ بإنهاء الحرب الظالمة على اليمن، ويؤدي الى تعاون سعودي إيراني على مستوى كل المنطقة ويشكل ضمانة للأمن العربي والإسلامي بمعزل عن الإبتزاز الأميركي لافتاً الى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية جاهزة لحوار جدي مع كل الأطراف وخاصة السعودية حول هذه المسائل المطروحة في المنطقة، إلا أن المسألة بحاجة لجرأة بأن نضع مصلحة المنطقة ومصلحة شعوبها فوق مصلحة أميركا وغير أميركا.
وبعد اللقاء قال وهاب:
“تناقشنا مع الوزير اليوم في مركز العمل الحكومي والنيابي لـ “حزب الله” ثلاثة أمور، وأعتبره لقاءً مثمراً على عدة صعد.
أولاً: الموضوع الحياتي الذي يهم كل اللبنانيين وهو موضوع حياة إجتماعي صحي بيئي بامتياز وطبعاً من ضمن الأمور التي وعد بها “حزب الله” اللبنانيين والتي هي في جانب منها حرب على الفساد وبناء المؤسسات، نستطيع أن نبشر اللبنانيين أن هناك حلاً جذرياً لموضوع النفايات بالكامل عبر إقامة محرقتين فقط في لبنان، واحدة شمالاً وواحدة جنوبناً، خاصة وبعد أن اكتشفت الدولة اللبنانية بأن في العام 1969 استملكت أرضاً في الشمال لإقامة فرن للنفايات أي ما يعرف بالمحرقة اليوم، وهذه المحارق ستكون بمواصفات متطورة وليست على الطريقة اللبنانية بأن يتم العلاج بشكل صحيح خلال أشهر، وبعد أشهر تبدأ المخالفات وهنا الخطوة التي اتخذت في موضوع الكوستا برافا، كنا قد فهمناها ربما بطريقة خاطئة عندما اعتبرنا وكأن هناك مشروع لإقفال المطمر وهي لم تكن كذلك أبداً، كان خطوة للضغط على الدولة لكي تفي بالتزاماتها مع بلدية الشويفات وبلديات الضاحية، وهذا أمر أعتقد أنه على طريق الحل، ومعالي الوزير قماطي بالأمس يبدو مع دولة الرئيس سعد الحريري وضعوا أسس الحل له، والأمر أصبح بإتجاه الحل.
والأمر الثاني أن الدولة صنعت المطامر كحل مؤقت ويبدو أنها نسيت أن المطمر أصبح اليوم يمتلىء بسنة ونصف بعد أن كان بحاجة لأربع سنوات ليمتلىء، والحل ذهب بالإتجاه الجذري الصحيح وأنا متفائل بأنه قريباً سنشهد ولادة لخطة لإنهاء ملف النفايات على مستوى كل لبنان.
وتابع وهاب: “بحثنا أيضاً مع معالي الوزير موضوع حادثة قبرشمون، وجريمة قبرشمون التي حصلت ونحن نقول بأن الجميع لديه مصلحة في الحل وإيجاد مخارج مقبولة للجميع، و”حزب الله” من البداية يحاول المساعدة لإيجاد مخرج وإعادة الأمور الى الهدوء في الجبل، لأن هدوء الجبل فيه مصلحة للجميع بما فيهم “حزب الله”، معتبراً أن فخامة الرئيس العماد ميشال عون، قد يكون لديه مخرجاً للجميع من هذا الموضوع، مخرجاً يحقق العدالة ويعيد ضخ الحياة في المؤسسات القضائية والأمنية لتفادي أي مشكلة جديدة كما حصل في قبرشمون”.
وأضاف: “الملف الثالث هو ملف إقليمي ومن الطبيعي في هذه الأيام أن نبحث ما يحصل من حصار جائر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هذا الحصار الأميركي الذي أدخل فيه ترامب نفسه والعالم في مأزق كبير وحتماً لم يكن ليحسب بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يمكن التعاطي معها كما يتعاطى مع أي دولة أخرى في العالم ويعربد على أي دولة في العالم، لافتاً الى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة لها كرامتها ولشعبها كرامة كبيرة وتحفظ كرامتها كدولة وكرامة شعبها، لذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما كانت لتقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الإستفزاز”.
وقال: “من هنا ومن على هذا المنبر، وبالتحديد من مركز “حزب الله”، لا حل في المنطقة إلا بحوار إيراني – سعودي وهذا الحوار يبدأ بإنهاء الحرب الظالمة على اليمن، ويؤدي الى تعاون سعودي – إيراني على مستوى كل المنطقة ويستطيع أن يشكل ضمانة للأمن العربي والإسلامي بمعزل عن الإبتزاز الأميركي لأنه من الواضح أن الأميركي لا يستطيع لا أن يحمي نفسه ولا أن يحمي أحداً في هذه المنطقة”. واعتقد وهاب “أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية جاهزة لحوار جدي مع كل الأطراف وخاصة السعودية حول هذه المسائل المطروحة في المنطقة، إلا أن المسألة بحاجة لجرأة، كما نطرح هذا الأمر بجرأة، بأن نضع مصلحة المنطقة ومصلحة شعوبها فوق مصلحة أميركا وغير أميركا”.