أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن طوكيو ستفعل كل ما بوسعها لتخفيف التوتر بين الولايات المتحدة وإيران قبل الرد على طلب واشنطن المتوقع للانضمام إلى تحالف بحري دولي في الخليج.
وذكر آبي، أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، بعد يوم من تحقيق ائتلافه الصدارة في انتخابات مجلس الشيوخ، أن لدى اليابان “تقليد طويل للصداقة مع إيران”، مشيرا إلى أنه التقى مرارا الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وتابع: “قبل اتخاذ أي قرار تود اليابان بذل قصارى الجهد لتخفيف التوتر بين إيران والولايات المتحدة”.
ولفت رئيس الوزراء الياباني إلى أن طوكيو تحتاج إلى جمع معلومات عن مواقف الإدارة الأمريكية وأهدافها، مضيفا أن اليابان والولايات المتحدة لا تزالان على اتصال وثيق بهذا الشأن.
وكان آبي قد أكد أمس أن طوكيو لم تتخذ بعد قرارا بشأن الانضمام إلى التحالف المزعوم من عدمه.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام يابانية بأن مبادرة التحالف البحري الذي ترغب واشنطن في إنشائه لتأمين الخطوط الملاحية قبالة سواحل إيران واليمن كانت بين المواضيع التي بحثها مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون بولتون، في طوكيو أمس مع نظيره الياباني شوتارو ياشى، ووزير الخارجية تارو كونو.
وجاءت المبادرة الأمريكية على خلفية زيادة التوترات في منطقة الخليج، بسبب التصعيد المتواصل بين الولايات المتحدة وإيران وسلسلة حوادث استهداف سفن تجارية قرب مضيق هرمز تلقي أمريكا والسعودية اللوم فيها على طهران.
وكان آبي قد زار طهران في يونيو الماضي في محاولة للتوسط بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة، لكن دون إحراز أي نجاح يذكر.