في إطار سعيِها الحثيث لتغيير ديمغرافية مدينة القدس المحتلة.. صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء اربعمئة وحدة استيطانية جديدة من ضمنها مئتان وست عشرة وحدة في مستوطنة غيلو جنوب المدينة لتضاف إلى آلاف الوحدات التي يتم انشاؤها في العاصمة الفلسطينية المحتلة وفي الحزام الاستيطاني الذي يخنقها من جهاتها الاربع لإخراجها من سياقها الفلسطيني تنفيذا لبعض بنود صفقة ترامب في إخراج المدينة من دائرة التفاوض والقبول بها عاصمة لكيان الاحتلال امرا واقعا.
ويقول الخبير في شؤون الاستيطان، اسماعيل المسلماني، ” ان الحكومة الاسرائيلية بدأت مرحلة جديدة وهي مرحلة الانتقال من السرية الى العلن فيما يخص التخطيط وتنفيذ المشاريع الاستيطانية”.
وفي السياق.. يقول رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو الهارب من سياط قضايا الفساد والرشى إلى وثير احضان التطبيع العربي يقول للفلسطينيين متبجحا: الحفلة انتهت.. لن نجتث مستوطنات او مستوطنين للابد..كلُ مستوطنةٍ هي “اسرائيل” بالنسبة لي.. انتهينا من هذه المسرحية ولن نعودَ الى اخطاء الماضي.. على حد تعبيره
واكد المحلل السياسي الفلسطيني، سليمان شقيرات، “ان الجديد في هذا الامر هو الحديث بشكل علني وواضح وصريح وهذا لا يختلف ولا يتناقض مع جوهر السياسة الاسرائيلية منذ العالم 67 وحتى يومنا هذا اذ لم تعترف “اسرائيل” حتى الان بان هناك اراضي محتلة”.
أنياب الاحتلال تلتهم ما تبقى من المدينة المقدسة والارض الفلسطينية.. بينما يواصل اقطاب إدارة ترامب تمجيد الاحتلال وعزف مونولوجات الولاء لكيان الاحتلال في تزاحم على من يقدم اكثر دلائل طاعته وإيمانه برواية اليمين الإسرائيلي المتطرف.. ولا عزاء للاهثين خلف سراب التطبيعِ ممن ضعفت لديهم المناعة القومية والمسؤولية الوطنية.
**