إعتبر رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، أن “ما يصدر من مواقف عن البعض هو تحدٍّ للدم والشهداء”، مشيراً الى “أن فليذهبوا للتصويت داخل مجلس الوزراء لتحويل القضية على المجلس العدلي، ونحن نخضع للتصويت إذا قررت الأكثرية أن لا تحول الجريمة الى المجلس العدلي”.
وشدّد وهاب من الرملية خلال تشييع رامي سلمان، على أن “رفض تحويل الجريمة الى المجلس العدلي يدين المحرضين على الجريمة، ويثبت أن العملية كانت فعلًا مدبرة وتسعى لاغتيال الوزير”، مؤكّداً أن “لا حلإالا بتسليم المطلوبين، ولا يجوز التحجج بموضوع تسليم السوقي، لأن تلك الحادثة مختلفة ونتجت عن اشتباك مسلح وليس عملية إغتيال”، لافتاً الى “أن وزير الدفاع الياس بو صعب لديه معطيات من الأجهزة الأمنية وعلى هذا الأساس أدلى برأيه في حادثة قبرشمون.”
وكانت بلدة الرملية ودّعت ابنها رامي سلمان الذي سقط في أحداث قبرشمون، في مأتم رسمي وشعبي حاشد، بحضور رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب ورئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال إرسلان ووزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، وعدد من ممثلي الأحزاب الوطنية والشخصيات الرسمية والهيئات الإجتماعية في البلدة وحشد من المشايخ.
ألقيت خلال التشييع كلمات عدة أثنت على مزايا الشهيد وشددت جميعها على تحول القضية الى المجلس العدلي للوصل الى خواتيم مقبولة.
وكان كلمة لرئيس الحزب الديمقراطي طلال إرسلان أكد أنه “يعز علي كثير عندما أقف لوداع أي شب من شباب هذه الطائفة المعروفية التوحيدية الكريمة”، مشيراً إلى أن “لا أُحسد على هذا الموقف لأننا نعيش مع الناس وألم الناس على قول تربينا عليه كان يكرره بطل الإستقلال الأمير مجيد إرسلان عندما كان يقول من لا يشعر مع الناس لا يكون من الناس ونحن نشعر مع الناس ومع ألمهم وأحزانهم كما نشعر مع أفراحهم”.
وشدد على أن “دمنا ليس أغلى من دم رامي و سامر وكل شهدائنا”، مشيراً إلى أنه “لا يخيّرنّ أحد بين السياسة وزواريبها وبين العيش بكرامتنا ودمّنا ليس أغلى من دم رامي أو سامر حتّى ان الوزير الغريب يقول اليوم “ليتني أنا من أصيب واستشهد لا رامي ولا سامر”، لافتاً إلى أنه “عندما يغيب الحق وشريعة التوحيد نصبح في شريعة غاب”.
ولفت إلى أنه “بين السياسة والعيش بكرامتنا قررنا العيش بكرامتنا لم نسأل عن مناصب أم كراسي بل ما نريده هو العيش بكرامة وعزة نفس”، مشيراً إلى “أننا نحن أصحاب حق وقضية وما يعينينا هو دم الناس وكرامتهم”، مناشداً كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري “عدم خلط الدم بالسياسة ودم الأبرياء والجبل بأمانة الدولة ولا يمكن أن نكمل بحالة “فلتانة” فالجبل ليس مستباح”.
وأشار إرسلان إلى أن “مطالبتنا بالمجلس العدلي ليست بخلفية ثأرية ولو كنا نريد الثأر لما كنّا طالبنا باحالة الجرية الى المجلس العدلي وما سبب الخوف من الأمر؟ نريد أن نؤكد التوصيف الجرمي لما حصل”، مؤكداً أن “مفتاح الحل يبدأ بالمجلس العدلي”، مشيراً إلى أن “الغريب زار أمس بري الذي أكد له أن الأمور يجب أن تسير بالحوار والهدوء”، مطالباً بـ”المجلس العدلي لكي لا يتم الإحتيال على الجريمة والمجلس العدلي جسم قضائي في القضاء اللبناني”.
وأضاف “الظلم تحملته والتعدي تحملته منذ سنوات ولا أقبل بأي إطلاق نار ولكن على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها كاملة وإلا لن أتحمل مسؤولية ما سيحصل”.
وبعد الصلاة ووري الجثمان الثرى في بلدته الرملية.