زار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال إرسلان في دارته في خلدة، بحضور وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، تناول اللقاء تداعيات جريمة قبرشمون.
وأسف وهاب بعد اللقاء “أن يستغل بعض الصحافيين في تحليلاتهم في الصحف، الدم” ، مشيراً الى “أن جنبلاط هو مَن يسعى الى إلغاء الآخرين ولا أحد يسعى الى إلغائه”، مذكراً بتاريخ دار خلدة التي لم تعتد يوماً على صناعة الإنتصارات على حساب دم الناس حتى خلال الحرب الأهلية عندما حمل الجميع السلاح رفض المير مجيد إرسلان حينها أن يحمل السلاح، وبقي صلة تواصل بين جميع اللبنانيين”.
وأكد وهاب على أنه “لن نسمح أن يترجم ما حصل من إنقلاب في الجبل في السياسة، وسنواجه هذا الإنقلاب، ومَن إرتكب جريمة قبرشمون عليه أن يدفع الثمن، وليذهبوا الى مجلس الوزراء”، متسائلاً: “لماذا يعطلون إنعقاد الحكومة؟ وليذهبوا الى التصويت في موضوع إحالة الجريمة الى المجلس العدلي أو عدم إحالتها،” مشدداً على “أن كل الجرائم السابقة المماثلة، أحيلت الى المجلس العدلي، فماذا اختلف اليوم؟”، معتبراً أن الهروب من المجلس العدلي يعني أن هناك أوامر عليا صادرة للقتلة، وإلا لماذا التخوّف من المجلس العدلي، موضحاً أن الأمير إرسلان لديه مخرج حتى لو كان هناك أموامر عليا بالقتل، داعياً الى ضرورة تكشف الأمور لمرة وحيدة، لأنه لا قرار لدينا بالدخول بلعبة الدم، إذا كان البعض يعتقد بأن الإنتصار هو بلعبة الدم، مؤكداً أن الجميع سيكون تحت سقف خلدة في كافة القرارات المتعلقة بالحادثة وتداعياتها.
إرسلان
من جهته، إتهم رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال إرسلان كل فريق سياسي يهرب من المجلس العدلي بأنه يغطي الفتنة والمفتنين في الجبل ويحلل دماء الناس على بعضها البعض، موضحاً أن الموضوع ليس تحالفاً مع إرسلان أو جنبلاط، لافتاً الى كلام الوزير الغريب بالأمس خلال زيارته رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي كان واضحاً وصريحاً ولا نشك بغيرة الرئيس برّي على الوضع الدرزي العام وعلى أمن وسلامة المجتمع الدرزي، مؤكداً إنفتاحه على كافة الحوارات والحلول وعلى نوايا طيبة للوصول الى خاتمة مقبولة ولكن المفتاح هو بالمجلس العدلي، متسائلاً لماذا التخوف من المجلس العدلي أليس هو مجلس للقضاء اللبناني؟، رافضاً التعاطي بما حصل بخلفيات سياسية لأن دماء الناس لا علاقة لها بالسياسة لا من بعيد ولا من قريب، معتبراً أن التعرض لأمن الناس والمجتمع وأمن الدولة والسلم الأهلي خطوط حمراء خارج التحالفات السياسية”.
ونبّه إرسلان الرئيس سعد الحريري من مخاطر التلكؤ في هذا الموضوع خاصة أن هناك قضايا أقل أهمية بكثير أحليت الى المجلس العدلي، فكيف بمحاولة اغتيال وزير في الحكومة اللبنانية الحالية وعلى طاولة مجلس الوزراء، متهماً الحكومة والدولة إذا لم يأخذا الحادثة بأهمية بأن الدولة أخذت قراراً بتفليت الناس على بعضها البعض وعلى الناس أن تحصّل حقوقها بيدها، محذراً من خطورة ذلك، لافتاً الى حادثة الشويفات منذ عام ونصف العام، والى حادثة الجاهلية وعين دارة، متسائلاً هل قيل لرئيس الحكومة سعد الحريري عندما زار حاصبيا بأن لها مفتاح وكذلك الأمر بالنسبة لوزير الصحة حين زار راشيا لإنشاء مستشفى فيها هل قيل له بأن لراشيا مفتاح؟.
وتابع: “إنتهينا الدروز لم يعد بقدرتهم تحمل هذا التعاطي السافر في قضاياهم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية قبل السياسة، منادياً برأفة الناس وبأولادنا لأننا لا نستطيع أن نخيرهم إما أن تعيشوا بذل أو تموتوا حفاظاً على كرامتكم محملاً الدولة ورئيس الحكومة كامل مسؤوليات هذه الخيارات.