توجه النائب السابق إميل لحود في بيان بالتعزية الى رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ووزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، بسقوط الشهيدين في إطلاق النار أمس”، متمنيا “الشفاء للمرافق الثالث الجريح”.
وقال: “إن ما حدث أمس ليس وليد ساعته، بل هو نتيجة لزعامة كرست نفسها منذ عقود من دون أن تعرف سوى التلون في السياسة، والدم في فرض خياراتها بالقوة، ومنطق الميليشيا حتى في زمن السلم، وأسلوب فرض الخوات والتعدي على ما ليس لها، وما الشعارات السيادية التي ترفعها أحيانا سوى “عدة شغل” تستخدمها حين يلزم”.
وشدد على أن “حادث قبرشمون وأحداثا كثيرة شبيهة غيره في مناطق عدة، سببها الحقيقي نظرية عفا الله عما مضى التي يستخدمها أهل السياسة عبر مصالحات أثبتت أنها ليست فقط حبرا على ورق، بل أيضا وسائل خداع سياسية”، لافتا الى أن “بناء الدولة لا يتم إلا بمحاسبة كل مرتكب بقتل الناس بالرصاص أو بتجويعهم، ما ينظف هذه الطبقة السياسية من القتلى والسارقين ويتيح الانتقال الى دولة القانون والمؤسسات التي افتقدناها أمس وفي أيام كثيرة أخرى”.
وختم: “ما حصل في الأمس ليس محصورا بزعيم أو منطقة، فبعض من يدير الدولة إما يقطع الطرقات ويتعدى على حياة الناس أو يقطع الطريق أمام بناء الدولة، وأصدق مثال هو التفتيش في جيوب المواطنين لتمويل موازنة بلغت هذا العجز بسبب فساد بعض من السلطة، ولذلك عبثا نأمل أن نصبح في دولة طبيعية ما دام بعض حكامنا إما قتلى أو سارقين، أو الإثنين معا، وهؤلاء مكانهم في السجون لا في المقرات والقصور”.