قال مرجع سياسي لـ«الجمهورية»، انّ الوضع الداخلي، في اسوأ مراحله. فعلى المستوى السياسي، فإنّ الامور تبدو عالقة في عنق زجاجة الخلافات التي يبدو انّها مستعصية وتتفشى على شاكلة اشتباكات سياسية بين مختلف الاطراف، ما يعني انّ الوضع غير محمود، وهذا من شأنه ان يرتد على الحكومة بسلبيات تجعلها مهدّدة، ان لجهة استمراريتها، أو لجهة انتاجيتها التي تبدو معدومة، على رغم من الوعود الكبرى التي اطلقتها منذ تأليفها.
اما على المستوى الاقتصادي، يضيف المرجع، فإنّ الصورة ليست وردية على الاطلاق، بل هي صورة مقلقة، ولا يزيد من هذا القلق سوء الوضع الاقتصادي وأزماته فقط، بل يفاقمه عدم الشعور الجدّي من قبل المسؤولين، بحجم الازمة التي يعانيها البلد. وعدم وجود الرغبة الصادقة في المعالجة بدليل المزايدات التي يتمّ تبادلها من قِبل بعض الاطراف، لغايات شعبوية. والسؤال الذي ينبغي ان يلاحق به اللبنانيون الحكومة وسائر المكونات السياسية: وعدتم اللبنانيين بوضع إنقاذي، يبدأ مع الحرب على الفساد، فأين هي هذه الحرب، ولماذا هذا التلكؤ عن هذا العلاج، إلاّ اذا كان منكم من هو راع وحام لهذا الفساد؟
**