يبدأ في الأيام المقبلة العد العكسي لأشرس المعارك للحصول على منصب المدير العام لمنظمة الاغذية والزراعة. ومن المنتظر أن تحسم خلافة مديرها العام الحالي البرازيلي جوزيه غرازيانو دا سيلفا، لمناسبة مؤتمر المنظمة العام الذي سيلتئم في العاصمة الإيطالية ما بين 22 و29 حزيران الجاري. المرشحون هم: الصيني كو دونغيو، الهندي رامش شاند، الجورجي ديفيد كيرفاليدذ والفرنسية كاترين جيزلين- لانييل.
ويبدو أن المنافسة ستكون كبيرة بين المرشحة الفرنسية والمرشح الصيني. وتسعى الحكومة الفرنسية الى إيصال كاترين جيزلين، فإنها عملت أولا على أن تكون مرشحة فرنسا والاتحاد الأوروبي معا.
ولأول مرة يقدم مرشحا واحدا لمنصب رئيسي لمنظمة تابعة للأمم المتحدة ينتظر منها أن تكون على مستوى التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم في ميدان التغذية، اي توفير انطلاقة قوية وجديدة لهذه المنظمة المدعوة لأن تلعب دورا أساسيا في محاربة الجوع وسوء التغذية في العالم. إذ إن ما لا يقل عن 800 مليون شخص في العالم يعانون من الجوع بينما مليارا إنسان يعانون من سوء التغذية بينهم مئات الملايين من الأطفال.
ويقول الصحافي البلجيكي مارتين الان المتخصص في شؤون المنظمة العالمية لـ”الوكالة الوطنية للإعلام” إن “المرشح الصيني لا يستهان به، والصين لها تأثيرها أيضا على الدول الأعضاء في المنظمة العالمية”.
يذكر أن الأهداف الرئيسية للمنظمة هي: القضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية؛ والقضاء على الفقر، وتحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي للجميع، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية واستخدامها، بما في ذلك الأراضي والمياه والهواء والمناخ والموارد الوراثية لصالح الأجيال الحاضرة والمقبلة.
وتشمل الشبكة اللامركزية في المنظمة خمسة مكاتب إقليمية، وتسعة مكاتب إقليمية فرعية، و80 مكتبا قطريا كاملا (باستثناء المكاتب القطرية والإقليمية الفرعية)، وثلاثة مكاتب تتضمن موظفين وفنيين وممثلين للمنظمة، و38 بلدا تغطيها اعتمادات متعددة. وبالإضافة إلى ذلك، يوجد في المنظمة خمسة مكاتب اتصال – وهي بصدد فتح سادس – فضلا عن مكتبين للإعلام متواجدين في البلدان تضم منظمة الأغذية والزراعة 194 دولة عضو، وعضوين منتسبين، ومنظمة عضوة (الاتحاد الأوروبي).