دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، طوكيو لعقد معاهدة سلام تعكس الوقائع وتضع مبادئ لتطوير العلاقات الثنائية.
وقال لافروف للصحفيين في طوكيو، اليوم الجمعة: “نواصل التوضيح لزملائنا اليابانيين أنه من الضروري عقد معاهدة سلام لن تكون كمعاهدة يتم توقيعها بعد يوم من انتهاء الحرب، بل معاهدة تعكس العقود التي مضت منذ ذلك الوقت، وتعكس المستوى الحالي للعلاقات بين روسيا واليابان، والأهم هو أن تضع مبادئ لتطويرها المستقبلي”.
وفي حديثه حول مسألة تبعية جزر الكوريل الجنوبية قال لافروف إن البيان الذي وقعه الاتحاد السوفيتي واليابان عام 1956 يدل على أن طوكيو كانت تعتبر هذه الجزر آنذاك جزء من الأراضي السوفيتية.
وأضاف: “لم نتخل سابقا عن بيان عام 1956 (الياباني السوفيتي) خلافا لليابان التي دفعها الأمريكيون لتأجيل إبرامه، وعقد معاهدة حول التحالف العسكري بين اليابان وأمريكا عام 1962. لكن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان يشير منذ أول يوم رئاسته إلى أننا سنقف موقفا مسؤولا من كل الالتزامات التي تعهد بها الاتحاد السوفيتي”.
وذكر لافروف أن هذا البيان (لعام 1956) ينص على أن روسيا واليابان ستعملان على عقد معاهدة سلام، الأمر الذي يتطلب قبل كل شيء الاعتراف بنتائج الحرب العالمية الثانية. وأكد البيان أيضا جاهزية موسكو لحل مسألة ترسيم الحدود بين البلدين كبادرة حسن النوايا.
وتابع: “في الواقع تم تحديد أساسا لهذا الأفق كبادرة حسن نوايا من الاتحاد السوفيتي وسعيه للأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعب الياباني، ويعني ذلك أن هذه الجزر كانت لحظة توقيع البيان جزء لا يتجزأ عن الاتحاد السوفيتي”.
وشدد الوزير الروسي على أن التحرك إلى الأمام في هذا المجال دون الاعتراف بهذا الواقع أمر مستحيل.