أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب على أن الحكومة لم تعد قادرة على محاربة الفساد داعياً الى البدء بعمل جدّي، مضيفاً: “يلهوننا بالقشور دون الذهاب الى المسألة الأساسية”، معتبراً أن أكبر عملية فساد هي المعركة التي تحصل على القضاء عبر تركيب الملفات عليه”، مطالباً فخامة الرئيس العماد ميشال عون بوقف هذه المهزلة وحماية القضاء”، مثنياً على القضاة طنوس مشلب وسهيل عبود وفادي صوان وجوزف سماحة، معتبراً أن القاضي الشريف هو الذي يجرؤ على إقرار العدل بين الناس، موضحاً أن “النيابة لا تصنع رجال بل الرجال هم الذين يصنعون مواقعهم”، مؤكداً على أن الزبائنية السياسية موجودة بسبب النظام اللبناني القائم”، مضيفاً “يكفي كذباً على الناس، فـ 4 ملايين دولار خصم من معاشات النواب تذهب هدراً في الفيول والفايبر أوبتيك”، موضحاً أن “منظومة الفساد ليست منظومة رسمية بل منظومة رسمية شعبية”، مضيفاً “إن مجلس إدارة فيه 5 أو 6 متعهدين يعمل لديهم السياسيين وينزعجون إذا طالبنا بمحاسبة أحد المتعهدين”.
ووصف وهاب في حديث لقناة الـ “أم.تي.في” ضمن برنامج “إنت قدّا”، مع الإعلامي محمد قيس دولة الإمارات بالدولة النموذجية التي طورت شعبها، متمنياً “أن يتعلم لبنان من الإمارات التطور واحترام المواطن والقضاء والقانون”.
وفي سياق آخر رأى وهاب أن “الوزير جبران باسيل إستعاد ما فقده المسيحيون بعد الطائف وهو أحد المؤهلين للإستحقاق الرئاسي المقبل الذي ستتخلله معركة كبيرة”.
وكان لوهاب رؤية لخصها بالآتي:
– “حزب الله” الى مزيد من القوة وقبل إنتهاء الصراع العربي الإسرائيلي “حزب الله” لن يسلم سلاحه الذي سيتعزز طالما بقي الصراع العربي – الإسرائيلي.
– لا طريق الى رئاسة الجمهورية لجعجع دون المرور بطريقي الضاحية والشام.
– سعد الحريري الآن هو أسير “حزب الله” وطالما “حزب الله” راضٍ عن الحريري سيبقى الأخير رئيساً للحكومة.
– من الصعوبة جمع جنبلاط وإرسلان على مائدة واحدة.
– الرئيس سعد الحريري هو المرشح الوحيد لزيارة سوريا بوساطة عربية وليس جنبلاط.
– من المستحيل أن يزور اللواء جميل السيد معراب.
– من المستحيل أن ينسحب جبران من الرئاسة لصالح ميشال معوض
– ثلاثة مرشحين لرئاسة الجمهورية في الإستحقاق الرئاسي المقبل: سليمان فرنجية وسمير جعجع وجبران وباسيل من هنا على فرنجية العمل أكثر وجعجع بحاجة لعبور طريقي الضاحية والشام وذلك عبر وساطة عربية وباسيل بحاجة لتخفيض خوف الناس منه
ورأى وهاب “أن الظروف في لبنان سيئة ولا وجود لأي نية بالتحسن، لافتاً الى وجود محاولة لضرب الصغار لحماية الكبار، معتبراً أن الإصلاح يبدأ بالكبار وليس الصغار، مضيفاً أنه “إذا عصا الإصلاح معي سأصنع قانوناً ليمنع الفساد”.
وفي سياق آخر أكّد وهاب على أن “الدروز في لبنان ليسوا منفصلين عن دروز المنطقة”، موضحاً أن دروز لبنان هم الأقوى”، لافتاً الى أن وليد جنبلاط هو الأقوى اليوم ولكن لن يبقى كذلك”، مجدداً تأكيده على أن “العلاقات مقطوعة بينه وبين جنبلاط وزادت القطيعة بعد تدخلي بقضية الشيخ بهيج أبو حمزة”، لافتاً الى أنه “سأعاقب كل مَن أمر وشارك ونفذ عملية اغتيال إبني محمد وسألاحقهم الى النهاية”.
وإذا أكّد أن “حزب الله” جدي في محاربة الفساد وإذا أخطأ في مكان ما سنقول له”، إعتبر وهاب أن “سمير جعجع هو الوحيد الذي كان قائد ميليشيا وخرج من منطق الميليشيات”.
ورأى وهاب أن وليد جنبلاط نجح في تدمير كل ما صنعه بدعم السوريين ولم ينجح في كل رهاناته حتى اليوم، موضحاً أن وزراء القوات سجلوا نجاحاً وأخص بالتحديد ملحم رياشي كان مميزاً في أدائه.
ورأى أن النائب بولا يعقوبيان إستطاعت أن تحرك مياه راكدة، لافتاً الى أن “الرئيس ميشال سليمان أصاب في أمكنة وأخطأ في أخرى ويحافظ على أمكنة في بعض المؤسسات”.