أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده ستعوض أي خسارة في قطاع النفط، مشيرا إلى وجود علاقات جيدة مع دول الجوار.
وقال روحاني، في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني، خلال افتتاحه عدد من المشاريع الزراعية والصناعية والحضارية، «سنعوض أي خسارة في عائدات النفط الإيراني، علاقاتنا طيبة مع دول الجوار ما عدا دولة أو دولتين في جنوب إيران». وأضاف «نحن ليس لدينا عداء مع أي دولة ولكن في نفس الوقت لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه كل مؤامرة تحاك ضد إيران».
وكانت الولايات المتحدة الأميركية أعلنت، في 22 نيسان الجاري، عدم تجديد الإعفاءات من العقوبات على الدول المستوردة للنفط من إيران، في موعد تجديدها يوم 2 أيار.
كما أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن قرار عدم تجديد الإعفاءات على الدول المستوردة للنفط من إيران، يهدف للرد على السياسات الإيرانية. وقال بومبيو، في مؤتمر صحفي: «أوضحنا للقادة الإيرانيين أنه في حال تم الاعتداء علينا سنجيب بطريقة صارمة، سنرد على ما يقوم به (قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني) قاسم سليماني أو أي ميليشيا حول العالم».
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران تجري اتصالات مع المؤسسات الداخلية والشركاء الدوليين المعنيين بمسألة وقف الإعفاءات من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، مؤكدة أنها لا تعطي أي اعتبار لمنح هذه الإعفاءات أو رفعها.
من جهته، أعلن قائد مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري اللواء غلام علي رشيد أن «إيران تتوقع من دول المنطقة أن لا تتماشى مع مصالح أميركا وإسرائيل اللذين ليس لديهما هدف سوى إثارة التفرقة والحرب في المنطقة».
وأكد قائد مقر «خاتم الأنبياء» المركزي أن «لنا مع الدول الجارة في المنطقة مصالح مشتركة للأمن والاستقرار والتنمية ونتوقع منها الكف عن السلوك المتناغم مع مصالح أميركا والكيان الصهيوني الغاصب اللذين لا هدف لهما سوى إثارة الخلاف والحرب في المنطقة لأن أعباء ذلك ستكون على عاتق شعوبها كلها وستضر بالحياة المشتركة في المنطقة»، كما نقلت وكالة «فارس».
وتابع «إننا نؤمن بالتعايش السلمي مع جيراننا ونسعى من أجل ذلك ونأمل في ظل الحكمة والتدبير أن تفشل مؤامرة أميركا والكيان الصهيوني الرامية لإثارة الحرب في المنطقة لأنه في غير هذه الحالة ستدخل المنطقة في دوامة من الأحداث الخطيرة والتي لا يمكن التكهن بها سواء من حيث القضايا أو الزمن».
وأضاف رشيد «تعلمنا من مرحلة الدفاع المقدس مرحلة الحرب بين العراق وإيران في الفترة 1980 ـ1988 ، أنه إن لم نكن أقوياء سنتعرض للهجوم لذا فإننا ندافع باقتدار عن وجود ومصالح شعبنا لتوفير استمرار الحياة الحرة الكريمة لشعبنا الأبي».
ونوه اللواء رشيد إلى أن إيران خبرت الحرب وأضرارها البشرية والمادية وأضاف، «إننا لا نرحب بالحرب في المنطقة لأنها تصب بالتاكيد في مصلحة أميركا والكيان الصهيوني لكننا رجال حرب ونتصدى لكل معتد وسندحره بإذن الله تعالى ونحذر من أن ثمن الحرب سوف لن يكون على عاتق شعبنا فقط».
وتابع أنه «على القوات المسلحة سواء الجيش أو الحرس الثوري أو التعبئة أن تكون اليوم جاهزة ويقظة أكثر من أي وقت مضى للدفاع عن المصالح والحياة الحرة الكريمة للشعب الإيراني الأبي».
**