أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن أميركا هي “إدارة إرهابية، عقليةً وثقافةً وممارسة”، وأضاف أن خط المقاومة في المنطقة يملك الكثير من أوراق القوة المهمة للرد على العقوبات والإجراءات الأميركية.
وفي كلمة له مساء الأربعاء لمناسبة يوم الجريح المقاوم، أدان السيد نصر الله واستنكر القرار الأميركي بتصنيف حرس الثورة في إيران “منظمة إرهابية”، معتبراً أنه يمثل “قمة الوقاحة والحماقة”.
وشدد السيد نصر الله على أنه “سيكون هناك رد مناسب في حال استدعت الحاجة على مستوى الساحات التي تستبيحها أميركا”، وتابع “من حقنا الطبيعي وواجبنا الإنساني والأخلاقي مواجهة كل من يهددنا ويهدد إنجازاتنا”، وقال “لا تفترضوا ألا نرد على بعض الخطوات التي تقدم عليها أميركا”.
ووضع السيد نصر الله الخطوة الأميركية تجاه حرس الثورة في خانة “رد الفعل على الهزيمة والخيبة في المنطقة”، واعتبر أن وضع أميركا حرس الثورة وحزب الله على لائحة الإرهاب “دليل على قوتنا لا ضعفنا.. واختيار حرس الثورة لأنه في الموقع الأول والأقوى والأشد تأثيراً على صعيد ساحات الصراع.. حرس الثورة لديه فضل كبير في الدفاع عن الشعوب في المنطقة وقدم عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى”.
سياسة واشنطن لبث الفتنة في لبنان مستمرة
وفي معرض حديثه عن التدخلات الأميركية في المنطقة تطرق إلى الوضع اللبناني، ورأى أن السياسة الأميركية التحريضية لبث فتنة في لبنان مستمرة بمعزل عن فشل زيارة بومبيو (وزير الخارجية الأميركي).
وكشف عن وجود لبنانيين في واشنطن يعملون في اتجاه وضع حلفاء وأصدقاء حزب الله على لائحة الإرهاب، ولكنه استدرك بالقول “الحديث عن توجه أميركي لوضع حلفاء حزب الله في لبنان على لائحة الإرهاب هو مجرد تهويل حتى الآن”.
وشدد السيد نصر الله أن على اللبنانيين الاختيار بين إبقاء البلد بدائرة السلام الداخلي أو الاستجابة لمن يجره إلى الفتنة، معتبراً أن الطريق لبقاء لبنان حراً سيداً مستقلاً هي الوحدة والمقاومة.
واعتبر السيد أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي جرت بالأمس لا تعني الحزب “علماً أنه كان يمكن أن يؤثر فيها”، وأضاف “أمام التبني الأميركي الكامل لنتنياهو سنكون أمام استحقاق الحدود البرية والبحرية”.
لو انتصر ولي العهد السعودي في اليمن كان سيفرض على الفلسطينيين التوقيع على صفقة القرن
وعن العدوان السعودي المستمر على اليمن، اعتبر السيد نصر الله أنه لا مكان للحياد في معركة الحق والدفاع عن المظلومين، ورأى أن هذا العدوان هو عدوان سعودي أميركي بريطاني إسرائيلي.
واعتبر السيد نصر الله أن الشعب اليمني “يحمي اليوم فلسطين المحتلة وكل أرض عربية ما زالت تحت الاحتلال”، وأوضح حديثه بالقول “أول من كان سيدفع ثمن انتصار ابن سلمان في اليمن لو حصل ذلك هو القضية الفلسطينية، لأنه لو انتصر فكان سيفرض على الفلسطينيين التوقيع على صفقة القرن”.
ورأى السيد نصر الله أن هناك إصراراً أميركياً من قبل ترامب شخصياً على مواصلة الحرب على اليمن.