يواصل الأسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي معركة الكرامة الثانية احتجاجاً على اعتداءات قوات الاحتلال وانتهاكاتها المستمرة بحقهم.
150 أسيرا بدؤوا منذ يوم الأحد الماضي إضراباً مفتوحاً عن الطعام والماء تحت عنوان “معركة الكرامة 2” على أن ينضم مئات الأسرى للإضراب خلال الأيام المقبلة احتجاجاً على ممارسات الاحتلال الوحشية بحقهم من العزل الانفرادي وتكرار اقتحام أقسام المعتقلات وتعذيبهم إلى حرمانهم من الزيارات والرعاية الطبية وتقديم أغذية فاسدة لهم.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن الإضراب سيتسع خلال الأيام القادمة ليشمل 1400 أسير هذا الأسبوع وسيبلغ ذروته في يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من الشهر الجاري محذرة من تصعيد سلطات الاحتلال إجراءاتها التعسفية بحق الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام.
وفي تصريح لمراسل سانا أوضح رئيس جمعية حسام للأسرى والمحررين موفق حميد أن الأسرى أطلقوا معركة الكرامة الثانية وبدؤوا إضرابهم عن الطعام لدق ناقوس الخطر ولفت انتباه العالم إلى سياسات الموت التي يمارسها الاحتلال بحقهم.
وأشار حميد إلى أن 1800 أسير يعانون من أمراض متعددة كالسرطان والفشل الكلوي وأمراض القلب وحياتهم مهددة بالخطر جراء الإهمال الطبي المتعمد الذي يتسبب باستشهاد العديد منهم وكان آخرهم الشهيد فارس بارود الذي ارتقى في معتقل ريمون بشباط الماضي.
ودعا المختص في ملف الأسرى نشأت الوحيدي المجتمع الدولي إلى مساندة الأسرى في معركتهم ووقف جرائم الاحتلال بحقهم لافتاً إلى أنه سيتم تنظيم فعاليات متعددة في قطاع غزة والضفة الغربية لمساندة الأسرى في معركة صمودهم بوجه الاحتلال والتي ستتسع خلال الأيام القادمة.
من جهته لفت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة إلى أن اعتداءات الاحتلال على الأسرى تعد جرائم حرب وانتهاكا فاضحا للشرعية الدولية واتفاقية جنيف الثالثة والرابعة مطالبا العالم بالخروج عن صمته ووقف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين وأسراهم.
من جانبه أكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود أن إضراب الأسرى عن الطعام هو أحد أساليب النضال في مواجهة ممارسات الاحتلال الوحشية بحقهم مشيرا إلى أن الحكومة الفلسطينية تعمل مع المنظمات والمؤسسات الدولية من أجل التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى.
وصعدت سلطات الاحتلال مؤخرا انتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين الذين يقدر عددهم بأكثر من 6 آلاف أسير وخاصة في معتقل النقب حيث تصاعدت وتيرة اقتحام أقسامه وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة أكثر من 100 أسير فلسطيني بجروح.
يشار إلى أن أكثر من 1600 أسير فلسطيني في معتقلات الاحتلال خاضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام في السابع عشر من كانون الثاني من العام 2017 تحت عنوان “معركة الحرية والكرامة” استمر 40 يوما للمطالبة بحقوقهم الإنسانية التي كفلتها لهم كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية والتي سلبتهم إياها سلطات الاحتلال.
**