زار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب يرافقه مستشاره الخاص ياسر الصفدي، الرئيس السابق العماد إميل لحود، في دارته في اليرزة، تناول اللقاء الأوضاع على الساحتين اللبنانية والإقليمية.
وأوضح وهاب بعد اللقاء أنه “لا بد من التشاور مع فخامة الرئيس إميل لحود من فترة الى أخرى، خاصة وأن لديه الخبرة الكبيرة في مواجهة الهجمات والأيام الصعبة، ونحن اليوم نتعرض لهجمة كبيرة يقودها الأميركيون ضد لبنان وضد أكثرية الشعب اللبناني”، محذراً من التماهي مع هذه الحملة، معتبراً أن “أي تماه مع هذه الحملة هو تماه مع المشروع الإسرائيلي، لأن أميركا لا ترى في المنطقة هنا إلا بعيون إسرائيلية، وأي لبناني يسوق للحملة الأميركية أو يكون شريكاً فيها يكون شريكاً بالتالي بالمشروع الإسرائيلي”.
ورأى وهاب أن “هذه المرحلة دقيقة والمطلوب من اللبنانيين المزيد من الوحدة وأن لا تكون العلاقات بين بعضهم البعض متأثرة بما يخطر على بال الأميركي الذي يقوم بهجمة في المنطقة ليقايض في مناطق أخرى كي لا نكون متجاوبين مع هذه الحملة”.
وفي سياق آخر قال وهاب: “أردنا الإطلاع على خبرة الرئيس لحود في موضوع الخصخصة وهو الذي كان أول من واجه هذا المشروع منذ سنوات طويلة ولنأخذ مثلاً موضوع الخليوي فلو لم يؤخذ بموقف الرئيس لحود لكان بيع هذا القطاع اليوم بثمن يقارب ما يدخله للدولة اللبنانية خلال سنة واحدة”، محذراً “مما يخطط له البعض من داخل السلطة وبعض الشركاء الماليين من خارج السلطة لخصخصة كل شيء وترك الأمن والقضاء في الدولة فقط لحماية هؤلاء الناس وهذه المشاريع”، داعياً “القوى الحليفة في مجلس الوزراء لمواجهة أي خطة للخصخصة وبيع مقدرات الدولة”.
وردًّا على سؤال قال وهاب: “في الأسبوع الماضي كان هناك لقاءات بيننا وبين بعض الحلفاء المشاركين في الحكومة ونحن كفريق درزي لنا شراكة في الحكومة ولكن لا نستطيع وحدنا القيام بهذا الدور، وبالفعل جرت إتصالات مع “حزب الله” وبالأمس كنت مع الوزير جبران باسيل، وهناك إتفاق كامل عن أن لا شيء يمر في مجلس الوزراء إلا عبر المناقصات وبالفعل موقف “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” واضح من هذا الأمر”، مؤكّداً أنه “لن يمر شيء إلا عبر المناقصات، وأي شيء يمر بطريقة أخرى نحن سيكون لنا موقف منه”.
وردًّا على سؤال عن استمرار التواصل بين الرئيسين عون والأسد أجاب وهاب مؤكّداً أن الرئيس عون على تواصل مستمر مع الرئيس بشار الأسد ولا أعتبر زيارة سوريا مستبعدة، خصوصاً أن هناك ملفاً شائكاً بيننا وبين سوريا وهو ملف النازحين لإيجاد الحل المناسب له”.