أعلن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، أن موسكو تدعو واشنطن للتعاون من أجل حل أزمة مخيم الركبان للاجئين السوريين بأسرع وقت ممكن، وعدم استغلال وضعهم الإنساني.
وقال السفير أنتونوف أمس الخميس:”يجب إخلاء المخيم فورا وعلى جناح السرعة، مشيرا إلى أن روسيا ترغب بحل هذه الأزمة بالتعاون مع واشنطن.
واعتبر السفير في بيان نشر على موقع السفارة الرسمي: “من المهم اليوم عدم المجادلة بل اتخاذ إجراءات ملموسة، كما اقترحت روسيا والجمهورية العربية السورية”.
وأضاف: “أنقذوا الشعب من خلال الجمع بين جهود المجتمع الدولي”.
وأشار أنتونوف إلى أن روسيا تود “لفت انتباه منظمات حقوق الإنسان الدولية، والأمم المتحدة إلى الوضع الإنساني في المنطقة. وقال الدبلوماسي “لا يملك الناس ما يكفي من الضروريات الأساسية. لا يحصلون على رعاية طبية. هناك مخاطر أمنية كبيرة. معدل وفيات الأطفال مرتفع. معظم سكان المخيم من بين أكثر فئات السكان ضعفا. ومعظمهم من النساء والأطفال دون الخامسة، وكبار السن والمعوقين”.
ووفقا للسفير الروسي، هناك ترويج للكثير من المعلومات الخاطئة وغير الموثوق بها حول “الركبان”. على وجه الخصوص، يقال مثلا إن السلطات السورية ليست مستعدة لاستقبال اللاجئين في الداخل ولا يمكنها أن تخلق الظروف اللازمة لذلك، والناس الذين تركوا الركبان ينتظرهم الاضطهاد والسجن!. وقال أنتونوف: “لهذا السبب، لا يرغب اللاجئون في الانتقال إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المركزية.. وأؤكد: كل هذا كذب”. وقال إن “الناس لا يستطيعون ترك مخيم الركبان لأنهم محتجزون من قبل عصابات التجهيز والتشغيل الحر في التنف”.
وختم قائلا: “السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا ننظم قافلة إنسانية أخرى إلى المخيم، إذا كانت هناك مساعدات كبيرة تذهب إلى رجال العصابات؟ يعتمد الكثير على موقف الولايات المتحدة التي تسيطر على منطقة التنف. هل هم مستعدون للعمل معاً؟ هل يمكن للسوريين أن يتركوا منطقة الركبان آمنة؟ هل تهدف (واشنطن) إلى التعاون الدولي لحل مشكلة اللاجئين الإنسانية الحادة؟”.
يذكر أن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أعلنت بأن موسكو تعتبر أنه من الضروري، ودون تأخير، البدء بإجلاء سكان مخيم الركبان في سوريا وإزالته.
وتمت إقامة مخيم الركبان، الذي لجأ إليه، وفقا للأمم المتحدة، أكثر من 50 ألف لاجئ من السوريين، عام 2014، في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية.