تحبس إسبانيا أنفاسها لليوم السابع على التوالى خلال محاولات إنقاذ الطفل جولين الذى سقط فى بئر يبلغ عمقه 110 أمتار، واتساعه 25 سنتيمترا فقط، ونشرت صحيفة “الموندو” الإسبانية صورة للطفل ،وقالت أن تلك الصورة أكدت للحرس المدنى أن الطفل الذى يبلغ عامين موجود فى البئر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يصل فريق العمل الإسبانى إلى الطفل خلال 35 ساعة، بعد بدء العمل فى حفر بئر جديد موازى للذى سقط به الطفل،حيث يحاول رجال الانقاذ حفر نفق مواز للحفرة او البئر الذى سقط فيه الطفل ، الذى يتم توصيله بالانابيب لحماية الطفل من اهتزازات البناء.
وأوضحت الصحيفة أن عمليات الانقاذ يشارك فيها 9 شركات عامة وخاصة ،منهم الشركة السويدية المتخصصة فى تحديد الموقع الجغرافى الدقيق ، التى تعاونت فى انقاذ 33 عاملا حاصروا لمدة 69 يوما فى شمال تشيلى فى عام 2010.
وقال المهندس آنخيل جارسيا، منسق عملية الإنقاذ، أن هذا الحساب يعتمد على العملية التى تتطور بشكل إيجابى، مشيرا إلى أنه يتم حفر حفرة ثم يتم نزول اثنين أو ثلاثة من خبراء الإنقاذ فى هذه الحفرة حتى يتمكنوا من حفر نفق أفقى إلى المكان الذى يعتقدون أن الطفل يوجد به.
وشارك فى عمليات الانقاذ مئات المنقذين والتقنيين ، فى عمليات البحث والانقاذ فى إسبانيا ،ويقول العاملون على الإنقاذ إن طبيعة التربة تعقد عمل الفريق وتبطئ من نسقه.
واستطاعت الكاميرات الوصول إلى عمق 78 متر ولكن خلال الستة أيام الماضية عجزت فرق الانقاذ أن تصل إلى الطفل بسبب انهيار أرضى اعترضها، وبذلك لم تتمكن من الوصول إلى الطفل، فالابعاد الصغيرة لمحيط الحفرة يمنع المنقذين من الدخول، ولذلك فأن يتم المحاولة بخطة جديدة وهى حفر حفرة أخرى قرب التى وقع فيها الطفل.
وأشارت الصحيفة إلى أن والدا الطفل، جوزيف روسيلو، وفيكتوريا جارثيا، كانوا يستعدون لطهى الطعام مع الأصدقاء وتناول البايلا، فى الوقت الذى كان يلعب فيه الطفل مع طفل آخر.
و أعرب رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانتشيز عن دعمه لأسرة الطفل وهيئات الطوارئ العاملة فى مكان الحادث.