بالأمس، خسر الحزب السوري القومي الاجتماعي وبلادنا المشرقية مناضلاً وقائداً قومياً، من طينة الرجال الكبار الذين عملوا بصدق وأمانة في سبيل الخير والحق والجمال كما أرادها الزعيم انطون سعادة.
برحيل جبران عريجي، مَن نذر حياته لحزبه ولنهضة قادمة آمن وعمل لأجلها، نكون قد خسرنا قامة عملت بجدٍ وصدق مجبولة بالتعب والحب والعطاء، مخضّبة بالشغف والشوق للحق والحرية. نذكره فارساً شجاعاً في لحظات عز فيها وجود الأصدقاء والمناصرين، كما في الأعوام 2005 و2006، وما قبلها وما بعدها، وسجل خلال مسيرته محطات تاريخية مضيئة في القيادة والنضال والفكر والثقافة والإبداع، وفي الحضور الوازن في حزبه وبين رفقائه، وفي الوسط السياسي والإعلامي والثقافي، تميز بمناقبيته القومية، وإحاطته الشاملة بالمسائل الفكرية والعقدية، وكان مثقفاً ورؤيوياً أغنى مجتمعه.
ماذا عسانا أن نقول بتلك الهامة وذاك الرجل القومي اليساري المثقف، المؤمن بضرورة الإختلاف، الدمث، المحاور والشجاع والوطني الى أقصى الحدود، غير الرضى لمشيئة الله والقدر والعمر المحتوم.
باسمنا جميعاً، في حزب التوحيد العربي، ننعي الصديق والأخ ونتقدم بأحر التعازي من العائلة الصغيرة ومن أهلنا في زغرتا ومن عائلته الكبرى الرفاق في الحزب السوري القومي الاجتماعي ومن كل أبناء الأمة ومشاعل الفكر والتنوير في العالم ونقول: الى جنان الخلد أيها الفارس الأمين جبران عريجي.