لفت رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب الى أن خلافه مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كان صراع خيارات ، وقال: “اليوم أصبح جنبلاط يتكلم بلغتنا، وهو يستشعر خطر المحكمة الدولية التي تحاول تخريب لبنان بعد ان حاولت اسقاط الرئيس اميل لحود وفشلت ثم استهدفت سوريا وايضا فشلت واليوم تحاول من خلال القرار الظني ان تخلق فتنة سنية – شيعية في لبنان، موضحاً ان “النصاب الدولي” بلمار يريد ان يخرب لبنان ومن السخف اعتبار ان المحكمة تريد ان تنتصر للعدالة وتعرف من قتل الرئيس رفيق الحريري. واستطراداً قال وهاب إن النائب سعد الحريري سيكون أول ضحايا المحكمة الدولية، ناصحاً اياه بالتخلص منها وزيارة سوريا واجراء نقاش مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر لله.
وهاب أشار الى ان الطائفة الدرزية لا يمكنها ان تكون ديفرسوار للمشروع الاصهيوني، مذكر ان موقع هذه الطائفة تاريخياً هو العروبة والمقاومة.
وأوضح رئيس تيار التوحيد ان السوريين لم يعملوا يوماً لتجاوز جنبلاط وأنا لم أطلب يوماً الغاءه، فأنا لست خائفاً على موقعي عند السوريين فعائلة الاسد سمتهم “الوفاء”، كما أن دوري لم يعطيني اياه احد بل خلقته بنفسي.
ورأى وهاب ان اجواء الانفتاح التي نعيشها تعزز موقعي أكثر، وإذا كان جنبلاط على علاقة جيدة مع سوريا فهذا يريحني على الساحة الدرزية واللبنانية.
وعن تصريح جنبلاط الاخير الذي يطالب فيه بحلف اسلامي ، قال وهاب ان الاخير يعرف ان ليس هناك انقسام مسيحي – اسلامي، انما هناك خلاف سني –شيعي، وهذا ما يحضر له الخارج، معتبراً أن الصراع السني- الشيعي في لبنان يدفع ثمنه الاقلية وهم المسيحيون والدروز بالدرجة الاولى.
ورداً على سؤال حول المعركة الانتخابية في عاليه، قال وهاب أنه كان يريد من رئيس الحزب الديمقراطي الوزير طلال ارسلان أن يخوض معركة حقيقية وليس نصف معركة من اجل مقعد فارغ، مشيراً في هذا الاطار الى أنه لم يقبل الترشح في دائرة بعبدا لانها ليست دائرته.
ولفت الى أنه انتقد ارسلان في بعض المحطات لان التسوية التي حصلت عقب 7 ايار لم تكن واضحة وكان يجب أن تكون في السياسة وليس فقط في الامن.