قال مسؤول أمريكي إن واشنطن تبحث سحب قواتها بالكامل من سوريا، بالتزامن مع قرب نهاية حملتها لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي.
وذكرت وكالة “رويترز” أن القرار، إذا تم تأكيده، سوف ينهي افتراضات حول وجود عسكري طويل الأمد في سوريا، الذي اعتبره وزير الدفاع، جميس ماتيس ومسؤولين كبار آخرين، أنه يساعد في عدم ظهور تنظيم “داعش” من جديد.
وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد ذكرت أن الوجود غير الشرعي للولايات المتحدة في سوريا، وعلى وجه الخصوص في مخيم الركبان، يتحول إلى عائق في طريق في طريق التسوية السورية.
وأوضحت زاخاروفا، خلال إحاطة صحفية اليوم الأربعاء، أن “الوجود الأمريكي في سوريا يتحول من عامل محاربة الإرهاب الدولي على عائق خطير في طريق التسوية. وهذه الأطروحة تنطبق تماما على الوضع في مخيم الركبان”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن، في أيلول الماضي، أن الولايات المتحدة ستتخذ قرارا قريبا بشأن وجود قواتها في سوريا، بعد القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي.
من جهته أكد أمين سر مجلس الشعب السوري، خالد العبود، أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا لم يتم نتيجة لتسوية أو صفقة أو مفاوضات بين سوريا والولايات المتحدة وأوروبا، ولكن بسبب صمود الدولة السورية.
وقال العبود، في لقاء مع وكالة “سبوتنيك “الذي حصل في إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، أن الدولة السورية بصمودها وقدرتها على إنجاز تحالفاتها الإقليمية والدولية بتضحيات شعبها وذكاء قيادتها استطاعت أن تسقط العدوان”.
وأضاف أن “سوريا الآن هي مفتاح استقرار المنطقة وهي رافعة استقرار الإقليم، ويجب الانتباه أن أمريكا منيت بهزيمة كبيرة على مستوى المنطقة تحديدا على الساحة السورية الأمر الذي أدى إلى استدارة تترجم الآن واقعيا وموضوعيا وبشكل حقيقي من خلال استدارة الأدوات على المستوى الإقليمي”.
وتابع “ليس بداية بزيارة الرئيس السوداني ولا انتهاء بتصريحات الأمريكي عن الانسحاب وإنما هناك هزيمة حقيقية للعدوان بكليته انعكس ذلك على أدوات إقليمية وأطراف إقليمية، وكذلك مصداقية هذه الاستدارة وهذا الصمود وهذا الفشل للأمريكي أرغمه على الإعلان عن انسحابه من سوريا، نتيجة هزيمته لأنه لم يعد يملك مفتاحا واحدا في الجغرافيا السورية”.
وقال إن “الأمريكي لم يستطع أن يستثمر في أدوات الفوضى التي هزمت، ولم يستطع أن يرتب منصة ضاغطة في سوريا على القرار السوري وقرار حلفاء سوريا، لم يكن أمامه بدءا من الإعلان عن خروجه من أراضي سوريا لأن وجوده أصبح عبئا عليه”.
**